عواصم - وكالات الأنباء: قررت الولاياتالمتحدة تعليق إرسال شحنات أسلحة معينة إلى أوكرانيا والتى كانت قد وعدت الإدارة الأمريكية السابقة كييف بها وذلك بحسب ما أعلن البيت الأبيض. وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلى - عبر البريد الإلكترونى -: إنّ هذا القرار اتُّخذ لوضع مصالح أمريكا فى المقام الأول. وتعد تلك الخطوة مؤشرًا على تحوّل أولويات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى ضغط على روسياوأوكرانيا لتسريع وتيرة مفاوضات السلام. وتحفظت وزارة الدفاع الأمريكية « البنتاجون» عن الإدلاء بأية معلومات حول هذا التعليق. وذكر موقع «بوليتيكو» ووسائل إعلام أمريكية أخرى بأن هذا التوقف عن تسليم أسلحة إلى كييف يشمل صواريخ لمنظومة «باتريوت» للدفاع الجوى وأنظمة المدفعية التى تستخدم الذخائر الموجهة بدقة وصواريخ «هيلفاير». من جهتها استدعت وزارة الخارجية الأوكرانية القائم بالأعمال الأمريكى فى كييف جون جينكل بعد أن أعلن عن تعليق واشنطن تسليم بعض الأسلحة إلى أوكرانيا، بما فى ذلك صواريخ «باتريوت». فى تطور أخر أفادت صحيفة «كييف بوست» الأوكرانية بأن برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المتعلقة بأوكرانيا والتى نقلت مؤخرا إلى وزارة الخارجية قد تلغى خلال عام. فى تلك الأثناء أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى اتصال هاتفى مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أن التسوية طويلة الأمد فى أوكرانيا يجب أن تقضى على أسباب الصراع. فى غضون ذلك أفاد تقرير لصحيفة فايننشال تايمز بأن البلدان الواقعة فى أقصى الخاصرة الشرقية للقارة الأوروبية تعد العدة تحسبا لأى قرار قد تتخذه روسيا -التى تشكل لها تهديدا وخطرا داهما- لاختبار القدرات الدفاعية لحلف شمال الأطلنطى (ناتو) الذى أكمل مؤخرا مناورات لقواته الجوية فى فنلندا. وقد حذر الأمين العام للناتو مارك روته الشهر الماضى من أن موسكو قد تكون مستعدة لاستخدام القوة ضد الحلف «فى غضون 5 سنوات». وقال روته فى خطاب ألقاه: «دعونا لا نخدع أنفسنا، نحن جميعا على الجناح الشرقى الآن».