عواصم - وكالات الأنباء: قال وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى لقناة «سى بى إس» الأمريكية، أمس، إنه لا يعتقد أن المفاوضات مع واشنطن ستستأنف قريبًا، مشيرًا إلى أن بلاده تحتاج إلى «مزيد من الوقت قبل استئناف المحادثات». ووضع عراقجى شرطًا لعقد جولة جديدة من المفاوضات، وهو «عدم شن هجوم عسكرى على إيران خلال المباحثات». وأكد وزير الخارجية الإيرانى أن «أبواب الدبلوماسية لن تغلق أبدًا»، مجددًا التأكيد على سلمية البرنامج النووى الإيراني، ووصفه بأنه «مصدر فخر للشعب». وشدد عراقجى على أن «القصف لا يمكن أن يقضى على التكنولوجيا أو علم التخصيب». وعلق عراقجى على الحرب التى استمرت 12 يوما مع إسرائيل، التى انتهت بعد ضربات أمريكية على مواقع نووية فى فوردو ونطنز وأصفهان. وقال عراقجي: «أثبتنا خلال هذه الحرب المفروضة علينا لمدة 12 يوما، أننا قادرون على الدفاع عن أنفسنا». واستطرد: «سنواصل القيام بذلك فى حال تعرضنا لأى عدوان». وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد أشار مؤخرا إلى إمكانية استئناف المحادثات الدبلوماسية مع إيران هذا الأسبوع، رغم أن البيت الأبيض نفى رسميا تحديد موعد للمفاوضات. فى الوقت نفسه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، إن مشاركة الولاياتالمتحدة فى وقف التهديد الإيرانى ليست شرطًا، «وسنفعل كل ما يمكن لإنهاء هذا التهديد». وشدد «نتنياهو» على أن إيران مثلت تهديدًا كبيرًا لإسرائيل من خلال قوتها النووية وقدراتها الصاروخية. وجاءت تصريحات نتنياهو بالتزامن مع الحديث عن زيارته المرتقبة للبيت الأبيض مطلع الأسبوع المقبل. وفى سياق متصل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الشاباك (الأمن العام) فى إسرائيل أمس، اعتقال زوجين فى مدينة رعنانا وسط البلاد، بتهمة التجسس لصالح إيران. ونقل موقع «واينت» العبري، عن بيان أمنى مشترك، أن الشرطة اعتقلت تحت إشراف الشاباك، زوجين من رعنانا، فى الثلاثينيات من العمر، للاشتباه فى التجسس ضد إسرائيل لصالح إيران. وبحسب البيان، فقد فتشت الشرطة شقة الزوجين وصادرت عدة هواتف وأجهزة كمبيوتر وأجهزة تكنولوجية، بالإضافة إلى المراسلات المشتبه بها بين الزوجين والمشغل. ولفت الموقع إلى أنه سيتم إخضاع المشتبه بهما، اللذين لم يتم الكشف عن هويتهما، لجلسة استماع لتمديد احتجازهما. فى غضون ذلك، هدد قراصنة إنترنت مرتبطون بإيران، بالكشف عن المزيد من رسائل البريد الإلكترونى من دائرة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بعد توزيع دفعة سابقة على وسائل الإعلام قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي. وفى حديث عبر الإنترنت مع «رويترز» على مدار يومين، قال القراصنة، الذين استخدموا اسما مستعارا هو «روبرت»، إن لديهم ما يقرب من 100 جيجابايت من رسائل البريد الإلكترونى من حسابات كبيرة موظفى البيت الأبيض سوزى وايلز، وليندسى هاليجان محامية ترامب، وروجر ستون مستشار الرئيس، ونجمة الأفلام الإباحية التى تحولت إلى خصم لترامب ستورمى دانيالز. وأثار القراصنة إمكانية بيع المواد، لكنهم أحجموا عن تقديم تفاصيل عن خططهم. ولم يصف القراصنة محتوى رسائل البريد الإلكتروني. وتحققت رويترز فى وقت سابق من بعض المواد المسربة، بما فى ذلك رسالة بريد إلكترونى بدا أنها توثق ترتيبا ماليا بين ترامب ومحامين يمثلون المرشح الرئاسى السابق روبرت كينيدى جونيور الذى يشغل حاليا منصب وزير الصحة فى حكومة ترامب. وشملت المواد الأخرى اتصالات حملة ترامب الانتخابية حول مرشحين جمهوريين ومناقشة مفاوضات التسوية مع دانيالز. ورغم أن الوثائق المسربة حظيت ببعض التغطية الإعلامية العام الماضي، فإنها لم تغير بشكل جوهرى فى السباق الرئاسى الذى فاز به ترامب.