بدأت قصة شابة طموحة تُدعى «بسنت» بنت مدينة الإسكندرية، تخرجت من كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، حاملةً معها شهادةً علمية مرّموقة، ولكن كانت تهوى شيء مختلف في عالم ينبض بالحياة، بالألوان، وبالبهجة. ◄ تنسيق الزهور وتنظيم الحفلات: كانت «بسنت» أثناء سنوات الدراسة، تُجيد تنسيق الزهور وتنظيم الحفلات، وتُعبر عن ذوقها الرفيع وإبداعها الفطري في مجال الزهور، حيث كانت تهوى مجال الزهور منذ الصغر، ومع مرور الوقت، تحوّل هذا حلم إلى واقع ملموس، حيث اختارت أن تغيّر مسارها المهني إلى المجال التي تعشقه بعيدًا عن الهندسة، بحثًا عن ذاتها في مجال تحبه منذ الصغر وتُبدع فيه. ◄ اقرأ أيضًا | «زهور نسجية».. معرض فني بكلية التربية النوعية بجامعة أسيوط ◄ الدعم في رحلتها في عالم الزهور: لم تكن «بسنت» بمفردها في هذا المشوار الحافل بالأعمال اليدوية الرائعة في عالم الزهور؛ حيث كانت تسير على خطى والدتها، المهندسة «هاجر، والتي لم تكن فقط مصدر إلهام، بل أيضًا رفيقة رحلة النجاح والداعمة الأولى ل«بسنت». وكانت «هاجر» نموذجًا للقوة والرقي، وهي التي علّمت نجلتها «بسنت» أن الشغف يُمكن أن يتحول إلى مهنة، وأن النجاح لا يرتبط بالتقليدية، بل بالإيمان العميق بما نحب. ◄ اقرأ أيضًا | حكايات| «باسنت» بنت الإسكندرية.. لوحاتها تطوف العالم ◄ عمل مشروع مع والدتها: وأسست «بسنت» مع والدتها مشروعًا يدمج بين الفن والتنظيم، فأنشأتا معًا شركة متخصصة في تنظيم القاعات والمناسبات والأفراح، بلمسة جمالية ترتكز على الزهور وتفاصيل الديكور الأنيقة، وأصبح هذا المشروع علامة مميزة في عالم تنظيم الحفلات، يقترّن بالذوق الرفيع والحس الفني الاستثنائي. وتميزت أعمال بسنت بابتكارها وقدرتها على تحويل أي مساحة إلى لوحة فنية تنبض بالجمال، ولم تكن تنسق الزهور فقط، بل كانت تروي بها قصة كل مناسبة، وتنسج من تفاصيلها لحظات لا تُنسى، وكان كل مشروع تنفذه شهادة جديدة على طموحها الذي لا يعرف حدودًا. وأصبحت «بسنت» اليوم، ليست مجرد مهندسة أو منظمة حفلات، بل هي نموذج للمرأة التي تصنع طريقها بجرأة، وتثبت أن النجاح ليس حكرًا على مجال دون آخر، بل هو نتيجة لاختيار صادق، وعمل دؤوب، وشغف لا ينطفئ. ◄ أمنياتها: ما زال الحلم مستمرًا ف«بسنت» تطمح لتوسيع عملها إلى خارج حدود الإسكندرية، وتحلم بإقامة أكاديمية لتعليم فن تنسيق الزهور وتنظيم المناسبات، كي تساعد غيرها في اكتشاف هذا العالم الساحر، تمامًا كما اكتشفته هي يومًا. وقصة المهندسة «بسنت» تُلهم كل شاب وشابة بأن الشغف يمكن أن يكون مفتاحًا لتغيير المسار، وأن الجمال حين يُصنع من القلب يصل إلى القلب، ومهما تفتحت الزهور من حولها، فإن أجمل زهرة في حياتها ستبقى والدتها، الفنانة الأولى في عينيها المهندسة «هاجر».