وزارة التعليم العالى تزف بشرى سارة ل أوائل الشهادات الفنية    وزير العمل: القانون الجديد قضى على استمارة 6 سيئة السمعة.. والحكم خلال 3 أشهر من النزاع (فيديو)    إسقاط المسيرات التي استهدفته، سماع دوي انفجار في محيط مطار أربيل    10 شهداء وإصابة العشرات بقصف الاحتلال مدينة غزة وخان يونس    «قناة 14» العبرية: مهمة الجيش الإسرائيلي حاليا تدمير بيت حانون ب أسرع وقت    أبو عبيدة: الاحتلال يتكبد كل يوم مزيدا من الخسائر الاستراتيجية وطيف الضيف سيبقى كابوسا يؤرقهم    جارسيا يتوج بلقب هداف كأس العالم للأندية 2025    بالمر: الجميع شككوا بنا قبل مواجهة باريس سان جيرمان    «انت الخسران».. جماهير الأهلي تنفجر غضبًا ضد وسام أبوعلي بعد التصرف الأخير    «هتتحاسب».. شوبير يوجه رسائل نارية ل كريم حسن شحاته بسبب «مكالمة الخطيب»    ترامب: آمل التوصل إلى اتفاق بشأن غزة الأسبوع القادم    «هنشر المحادثة».. أول رد من محمد عمارة على تهديد شوبير وبلاغ النائب العام (خاص)    بداية فترة من النجاح المتصاعد.. حظ برج الدلو اليوم 14 يوليو    بعد ساعتين من طرحه.. كيف تفاعل جمهور «الكينج ونجم الجيل» مع برومو «الذوق العالي»؟    مي كساب تنشر صورا جديدة من حفل زفاف حفيد الزعيم عادل إمام    القنصل الفلسطيني يشهد العرض الأردني «يافا والباب الأزرق» بمهرجان المسرح الدولي    محمد صلاح: المجلس الحالي لا يقدّر أبناء الزمالك وفاروق جعفر "أهلاوي"    مطار "لندن ساوث إند" يعلق جميع الرحلات بعد تحطم طائرة ركاب صغيرة    أول بيان من الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية بعد اشتباكات السويداء    هيئة الأرصاد تحذر: حالة الطقس اليوم في مطروح الإثنين 14 يوليو 2025    "أنا شهاب من الجمعية" و"أحمد بخيت كوكب".. قصتان متناقضتان لسائقي توك توك في مصر    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 14 يوليو 2025 في القاهرة والمحافظات    عيار 21 الآن وأسعار الذهب اليوم في السودان ببداية تعاملات الاثنين 14 يوليو 2025    سعر السمك (بلطى وسردين) والجمبري في الأسواق اليوم الاثنين 14 يوليو 2025    الدولار ب49.43 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الاثنين 14-7-2025    فقد أعصابه.. إنريكي يعتدي على جواو بيدرو بعد خسارة نهائي كأس العالم للأندية    إعلام إيراني: لا صحة لإغلاق المجال الجوي الإيراني مجددا    الكهرباء: عودة 5 وحدات غازية للعمل بمحطة الشباب المركبة بالإسماعيلية    ضبط مستأجرين تعتدوا على مالكة شقة وابنتها بالدقهلية (صور)    حزب المؤتمر: وضعنا خطط عمل مشتركة للوصول إلى أكبر شريحة من الناخبين    الطب الشرعي يُجري أعمال الصفة التشريحية لبيان سبب وفاة برلماني سابق    سر موتهم لا يزال مجهولًا.. دفن الجثة الرابعة للأشقاء المتوفين بالمنيا    فؤاد أباظة: القائمة الوطنية داعمة لجهود الدولة المصرية    السيسي في قمة الاتحاد الإفريقي: تعزيز التكامل القاري ودعم السلم والأمن أولويات مصر في إفريقيا    9 صور لتسليم ترامب جوائز نهائي بطولة كأس العالم للأندية للاعبين    أول رد فعل ل وسام أبوعلي بعد بيان الأهلي ببقائه    مع السقا وفهمي.. لاعب الأهلي يشاهد فيلم "أحمد وأحمد" (صورة)    حدث بالفن | عزاء المخرج سامح عبدالعزيز ونقل لطفي لبيب إلى المستشفى    "ليه ميدخلش بالجلابية؟".. رسالة غاضبة من وائل شيتوس إلى مسؤولي الأندية    دعاء في جوف الليل: اللهم اللهم أرِح قلبي بما أنت به أعلم    "عندي 11 سنة وأؤدي بعض الصلوات هل آخذ عليها ثواب؟".. أمين الفتوى يُجيب    لا يحتاج لإنترنت ويعمل بال«بلوتوث».. مؤسس «تويتر» ينافس «واتساب» بتطبيق جديد    نائب محافظ الجيزة يتفقد الوحدة المحلية بقرية القبابات والقرى التابعة لها بمركز أطفيح    مساعد وزير الداخلية الأسبق: ترخيص «التوك توك» ضرورة أمنية (فيديو)    نقيب الصحفيين: التدريب على القضايا الدينية مسئولية وطنية لمواجهة التشويه والتطرف    وزير الزراعة: أضفنا 3.5 مليون فدان خلال 3 سنوات.. والدورة الزراعية لا تصلح لكل المناطق    مواعيد وشروط التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي 2025–2026    طبيب مصري: أجريت 375 عملية في غزة.. وأدركت هناك قيمة جراحة الشبكية    قد تحميك من أمراض القلب والسرطان.. خبراء يستعرضون فوائد تناول الشمام في الصيف    ساعد في علاج حالة نادرة عانى منها الزوج.. الذكاء الاصطناعي يحقق حلم الأمومة لسيدة بعد انتظار 18 عاما    تعظيم سلام لوزارة الداخلية    عادات صحية واظبي عليها يوميا للحصول على جسم رشيق    "ستوديو إكسترا" يعرض استغاثة محمد شوقى.. ووزارة الصحة تستجيب بسرعة    رئيس جامعة جنوب الوادى يناقش الحوكمة الإلكترونية لنظم الصيانة بالجامعة    ما حكم الصلاة ب«الهارد جل»؟.. أمينة الفتوى توضح    هل يجوز المسح على الطاقية أو العمامة عند الوضوء؟.. عالم أزهري يوضح    تنسيق الجامعات الأهلية 2025.. تفاصيل الدراسة في برنامج طب وجراحة حلوان    ذكري رحيل السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق.. تعرف على أهم الكتب التي تناولت سيرتها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قائد قوات الدفاع الجوي: ملتزمون بحماية سماء مصر في السلم والحرب
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 30 - 06 - 2025

◄ الفريق ياسر الطودي: حائط الصواريخ كتب البداية الحقيقية للردع الجوي المصري
◄ نمتلك منظومة دفاع جوي متكاملة تواكب تهديدات الجيل الخامس.. و30 يونيو يوم أسقطت فيه الفانتوم وتغيرت معادلة السماء
◄ أسقطنا 326 طائرة في ملحمة العبور.. وسماء مصر أصبحت مُحرمة على العدو
◄ نمتلك منظومة دفاع جوي متعددة الطبقات والمدى لحماية كل شبر.. ونواجه الطائرات الشبحية والمسيرات بالتطوير
تُعد قوات الدفاع الجوي، إحدى الدعائم الرئيسية لقدرة الدولة على حماية سيادتها، وصون أمنها القومي، وردع أي تهديد خارجي، وقد سطّرت هذه القوات عبر تاريخها المجيد إنجازات بطولية تجسد التفاني، والانضباط، والتحديث المستمر.
ومنذ تأسيسها، لعبت قوات الدفاع الجوي دورًا محوريًا في الحروب التي خاضتها مصر، وعلى رأسها حرب أكتوبر 1973، حيث نفذت الطلعة الجوية الأولى التي فتحت بوابة العبور للنصر، وأسهمت بفاعلية في ضرب مراكز القيادة والسيطرة ومخازن الذخيرة للعدو، ممهّدة الطريق أمام التقدم البري.
ولم تقتصر إنجازات قوات الدفاع الجوي على ساحة المعارك فقط، بل امتدت إلى عمليات مكافحة الإرهاب في سيناء ومناطق الحدود، ومهام تأمين المجال الجوي المصري، وحماية مقدرات الدولة الاستراتيجية، إلى جانب جهودها الإنسانية في عمليات الإجلاء الجوي ونقل الإمدادات الطبية والإغاثية إلى الدول الشقيقة في أوقات الكوارث والأزمات.
وشهدت قوات الدفاع الجوي خلال السنوات الأخيرة تطورًا نوعيًا غير مسبوق في بنيتها التسليحية والتكنولوجية، عبر امتلاكها أحدث الطائرات متعددة المهام، ومنظومات الحرب الإلكترونية، وأنظمة الإنذار المبكر، ما جعلها اليوم قوة جوية إقليمية ذات تأثير يُحسب لها حساب.
وخلال مؤتمر صحفي، كشف الفريق ياسر الطودي، قائد قوات الدفاع الجوي، محطات مضيئة من تاريخ هذه القوة العريقة، والدور الاستراتيجي الذي تقوم به، في ظل التحديات والتهديدات المستحدثة في مسرح العمليات الجوية المعاصرة، لنطمئن من خلاله على جاهزية القوات وقدرتها المستمرة على حماية سماء مصر الغالية من كل تهديد.
- تحتفل قوات الدفاع الجوي كل عام فى الثلاثين من شهر يونيو بعيد الدفاع الجوى.. نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء على أسباب اختيار ذلك اليوم؟
الأول من فبراير 1968 بدأنا رحلة طويلة من العمل والكفاح لإنشاء قوات الدفاع الجوى، والتى تم تسليحها وتدريبها تحت ضغط هجمات العدو الجوى خلال حرب الاستنزاف، ويعتبر صباح يوم 30 يونيو عام 1970 يوم مجيد فى تاريخ العسكرية المصرية حيث تمكنت تجميعات الدفاع الجوى من إسقاط 12 طائرة من أحدث الطرازات "فانتوم - سكاى هوك"، وأسر طياريها وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات، وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم معلنة مولد القوى الرابعة لقواتنا المسلحة الباسلة، واتخذت قوات الدفاع الجوى هذا اليوم عيدا لها.
- يتردد دائما أثناء الاحتفال بعيد قوات الدفاع الجوى كلمة "حائط الصواريخ"، نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء بماذا تعنى هذه الكلمة وكيف تم إنشاء هذا الحائط ؟
حائط الصواريخ هو تجميع قتالى متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات فى أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة بمهمة توفير الدفاع الجوى عن التجميع الرئيسى للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة. هذه المواقع تم إنشائها وحتلالها فى ظروف بالغة الصعوبة، وبتضحيات عظيمة تحملها رجال الدفاع الجوى والمهندسين العسكريين والمدنيين من شعب مصر العظيم.حيث استمر العدو الجوى فى استهداف تلك المواقع أثناء إنشائها، ولإنشاء حائط الصواريخ كان لزاماً علينا إتباع أحد الخيارين:
الخيار الأول: القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام، واحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات.
الخيار الثانى: الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات مع إنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفى له.. وهكذا، وهو ما استقر الرأى عليه. وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام وبدقة عالية.
وفى خلال الفترة من أبريل إلى أغسطس عام 1970، استطاعات كتائب الصواريخ المضادة للطائرات منع العدو الجوى من الإقتراب من قناة السويس، مما أجبر إسرائيل على قبول "مبادرة روجرز" لوقف إطلاق النار إعتباراً من صباح 8 أغسطس 1970 لتسطر قوات الدفاع الجوى أروع الصفحات وتضع اللبنة الأولى فى صرح الانتصار العظيم للجيش المصرى فى حرب أكتوبر 1973.
- إن الحديث عن حرب أكتوبر لا ينقطع، نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء كيف قام الدفاع الجوى المصرى بتحطيم أسطورة الذراع الطولى لإسرائيل فى حرب أكتوبر 1973؟
خلال فترة وقف إطلاق النار، بدأ رجال الدفاع الجوى فى الإعداد والتجهيز لحرب التحرير، واستعادة الأرض والكرامة من خلال استكمال التسليح بأنظمة حديثة "سام - 3، سام - 6" ورفع مستوى الإستعداد والتدريب القتالي للقوات، ونجحت قوات الدفاع الجوى فى حرمان العدو الجوى من استطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى "الإستراتو كروزر " صباح يوم 17 سبتمبر 1971، وفى حرب أكتوبر 1973 قامت قوات الدفاع الجوى بدور هام لتأمين العبور وتوفير التغطية بالصواريخ عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية والإستراتيجية، على كافة ربوع مصر فى ظل امتلاك العدو الجوى ل600 طائرة من أحدث الطرازات "ميراج، فانتوم، سكاى هوك".
وخلال ليلة 6/7 أكتوبر نجحت قوات الدفاع الجوى فى إسقاط أكثر من 25 طائرة بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين مما اضطر قائد القوات الجوية المعادية، من إصدار أوامره للطيارين بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15كم، وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه، مما جعل "موشى ديان" يعلن في رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية وذكر فى أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 1973 "أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها.. ثقيلة بدمائها"، وكانت الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر تكبيد العدو 326 طائرة وأسر 22 طيارًا وتنتهى الحرب بفرض الإرادة وتجنى مصر من موقع القوة ثمار السلام.
- تعتبر منظومة الدفاع الجوى المصرى من أعقد منظومات الدفاع الجوى فى العالم حيث تشتمل على العديد من الأنظمة المتنوعة، نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء على عناصر بناء المنظومة؟
أدى التطور الهائل في وسائل وأسلحة الهجوم الجوى الحديثة، والاستخدام الموسع للطائرت الموجهة بدون طيار والصواريخ الطوافة والباليستية، إلى ضرورة تواجد منظومة دفاع جوى ذات قدرات نوعية عالية تواكب التطور التكنولوجي للعدائيات الجوية الحديثة وتتميز بالتنوع والتعدد والتكامل، وبما يحقق القوة / القدرة / الصمود.
اقرأ أيضا| قائد قوات الدفاع الجوي: نتحمل مسؤولية الدفاع عن سماء مصر ونطمئن الشعب
وتتكون المنظومة من عناصر استطلاع وإنذار باستخدام أجهزة رادارية وعناصر مراقبة جوية بالنظر تقوم باكتشاف العدائيات الجوية المختلفة وإنذار القوات عنها، بالإضافة إلى العناصر الإيجابية من الصواريخ والمدفعية "م ط" ذات المديات المختلفة لتوفير الدفاع الجوى عن الأهداف الحيوية والتشكيلات التعبوية على كافة الإتجاهات الإستراتيجية.
وتتم السيطرة على عناصر المنظومة بواسطة مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات، تعمل في تعاون وثيق مع القوات الجوية والبحرية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى ومنعه من تنفيذ مهامه وتكبيده أكبر خسائر ممكنة.
أدى التطور الهائل فى أسلوب الحصول على المعلومات وتعدد مصادر الحصول عليها إلى عدم وجود أسرار عن أنظمة التسليح فى معظم دول العالم، فكيف نطمئن بأن سماء مصر آمنة وستظل؟
فى عصر السموات المفتوحة أصبح العالم قرية صغيرة وتعددت وسائل الحصول على المعلومات سواءاً بالأقمار الصناعية أو أنظمة الاستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية، بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفوري للمعلومة بإستخدام، الذكاء الإصطناعى مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها، ونحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فيما نمتلكه من أنظمة حديثة ولكن يكمن فى القدرة على تطوير فكر الإستخدام بطريقة غير نمطية وبما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة عالية.
- أكدت خبرات الحروب المصرية أن سر نجاح القوات المسلحة يكمن فى العنصر البشرى، فماذا أعددتم سيادتكم للارتقاء بأداء الجندى المقاتل علمياً وبدنياً ونفسياً ؟
تدرك قيادة قوات الدفاع الجوى أن الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى خططنا إلى تطوير مهارات وقدرات الفرد المقاتل من خلال مسارين:
الأول: إعادة صياغة شخصية الفرد المقاتل .
الثانى: تطوير العملية التعليمية / التدريبية للفرد المقاتل.
بالنسبة للمسار الأول: قمنا بالبناء الفكرى للفرد المقاتل وتشكيل ثقافة الإدراك لتكوين شخصية تتميز بحسن الخلق والتمسك بالقيم وتتصف بالولاء، الانتماء، حب الوطن والاستعداد للتضحية والفداء عن الأرض من خلال خطة توعية لغرس وتنمية وترسيخ الفهم الصحيح والفكر المعتدل للأديان السماوية والقيم والمثل الأخلاقية وبما يحقق حماية الفرد المقاتل وتحصينه ضد الحروب النفسية ، والأفكار المتطرفة والهدامة ، وكذا مجابهة التأثير السلبى لمواقع التواصل الاجتماعى وشبكة المعلومات الدولية ، بالإضافة إلى الاهتمام بالعوامل النفسية للمقاتل التى لها تأثير على روحه المعنوية وتبعث فيه روح القتال وقهر العدو والإيمان بالنصر وتزوده بالقوة والقدرة على التغلب على المصاعب والعقبات.
بالنسبة للمسار الثاني: تم إعداد خطة شاملة تتماشى مع أساليب التدريب الحديثة لتطوير العملية التعليمية بقوات الدفاع الجوى بهدف الوصول إلى المواصفات المنشودة للفرد المقاتل "فنياً / بدنياً / انضباطياً" من خلال تطوير الدورات المؤهلة للضباط وضباط الصف بانتهاج استراتيجية التعليم التفاعلى باستخدام تطبيقات مستحدثة وتنفيذ معسكرات تدريب مركزة بمركز التدريب التكتيكي للقوات لرفع كفاءة المعدات وتنمية القدرات القتالية للفرد المقاتل والتوسع فى إستخدام المقلدات الحديثة وتدريب الأفراد على الرمايات التخصصية فى ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية وانتقاء أفضل المدربين للعمل فى وحدة التدريب المشترك لتدريب الأفراد المستجدين وتقييم أدائهم وانتقائهم وتوزيعهم بما يتلاءم مع طبيعة المهام التى سيكلفون بها، وكذا تأهيل الضباط بالخارج للتعرف على فكر وأسلوب إستخدام أنظمة الدفاع الجوى الحديثة وإجراء التدريبات المشتركة لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب تخطيط إدارة العمليات للدول العربية والأجنبية .
- تهتم القوات المسلحة بالتعاون العسكرى مع العديد من الدول العربية والأجنبية، والذى يعتبر أحد ركائز التطوير فكيف يتم تنفيذ ذلك فى قوات الدفاع الجوى ؟
تحرص قوات الدفاع الجوى على زيادة محاور التعاون العسكرى مع نظائرها بالدول الشقيقة / الصديقة فى كافة المجالات كالآتي:
1- مجال التدريب :
أ‌- استضافة الطلبة من الدول الشقيقة والصديقة بكلية الدفاع الجوى للتأهيل بعلوم الدفاع الجوى، المواد الهندسية.
ب‌- تبادل إيفاد الضباط لحضور فرق التأهيل العامة / التخصصية / الدورات "المتقدمة - الراقية - القادة" / دورات أركان حرب التخصصية في مجال الدفاع الجوى لدراسة العلوم العسكرية الحديثة بمعهد الدفاع الجوى.
ج - تبادل الزيارات لأعضاء هيئة التدريس / الدارسين "كلية - معهد" دجو مع الدول الصديقة والشقيقة لتبادل الخبرات فى مجال أساليب التعليم / التدريب الحديثة .
د - تنفيذ تدريبات مشتركة لأنظمة الصواريخ والمدفعية م ط مثل "التدريب المصرى الأمريكي "النجم الساطع"، التدريب المصرى الروسى "سهم الصداقة"، التدريب المصرى اليوناني "ميدوزا"، التدريب المصرى / الفرنسي "كليوباترا"، التدريب المصرى / الباكستانى "حماة السماء"، التدريب المصري - السعودي "تبوك"، التدريب المصرى / الأردنى "العقبة".
تبادل إيفاد ضباط / قادة وحدات دفاع جوى للتعايش بوحدات دجو المماثلة لتبادل الخبرات العملية.
2- مجال التسليح :
تبادل الخبرات فى مجال التأمين الفنى لأنظمة الدفاع الجوى المتماثلة باستغلال الإمكانيات المتطورة والكوادر المؤهلة في التدريب / الإصلاح / رفع الكفاءة وإطالة أعمار المعدات.
3- مجال العمليات :
أ- تبادل الخبرات في أساليب التخطيط لتوفير الدفاع الجوى عن الأهداف الحيوية .
ب- عقد ورش عمل على مستوى المتخصصين فى مجال "مجابهة التهديدات الجوية الحديثة "للطائرات الموجهة بدون طيار، الصواريخ الطوافة / البالستية" .
4- مجال البحوث الفنية والتطوير :
أ- تبادل الزيارات للمراكز البحثية .
ب- عقد ورش عمل لتبادل الخبرات فى مجالات "حل المشاكل الفنية وتوفير مقومات التأمين الفنى للأنظمة المتعذر إصلاحها / المتوقف إنتاجها ببلد المنشأ".
- على ضوء العمليات العسكرية الحديثة والتطور الملحوظ فى أسلحة الهجوم الجوي وفكر وأساليب استخدامها ما هى التحديات التى تواجه منظومة الدفاع الجوى ؟
أبرزت العمليات العسكرية الأخيرة ظهور مراكز ثقل جديدة تحسم النتائج منها :
1- التفوق الجوى:
بامتلاك المقاتلات الحديثة والمصممة تكنولوجيا الإخفاء ومزودة برادارات متطورة ومجهزة بنقاط تعليق متعددة لحمل الذخائر الذكية فائقة الدقة ، تطلق من بعد ولها القدرة على إختراق التحصينات وتؤمن أعمال قتالها طائر/ت "قيادة وسيطرة، الحرب الإلكترونية ويصاحبها طائرات التزود بالوقود لتنفيذ عمليات جوية بعيدة المدى بأقصى حمولة تسليح دون الحاجة للعودة إلى قواعدها والاستخدام المكثف للطائرات الموجهة بدون طيار متعددة المهام "سطع / عق / إنفجارية / مسلحة / ... "، خداعية يتم إطلاقها بكثافات كبيرة لإرباك القيادة والسيطرة واستنزاف الذخائر الصاروخية.
2- التفوق الصاروخى:
بالتوسع في تنفيذ الضربات الصاروخية "باليستية / طوافة" ذات السرعات الفرط صوتية والقدرة العالية على المناورة، ومتعددة الرؤوس الحربية "نظام الإغراق".
3- التفوق التكنولوجي :
بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في نظم التسليح الجوى أدى إلى حدوث طفرة هائلة فى دقة الإصابة وتجنب مناطق عمل وسائل الدفاع الجوي وتنفيذ هجمات سيبرانية على البنية التحتية والمعلوماتية قبل شن الضربات الجوية / الصاروخية لشل وإرباك أنظمة الاتصالات ونظم المعلومات ومراكز القيادة والسيطرة وتنفيذ العمليات النفسية بكافة الوسائل "المرئية، المسموعة، وسائل التواصل الإجتماعي"، للتأثير المعنوي على القوات / الرأى العام وتماسك الجبهة الداخلية .
4- التأمين بالمعلومات الدقيقة :
لرصد وتحديد مواقع الدفاع الجوي وإعداد بنك بالأهداف المخطط استهدافها ببدء العمليات - زرع العملاء فى مواقع متقدمة بالعمق للتأثير على القواعد الجوية ووسائل دجو وتعليم أهداف الضربة للتوجيه الدقيق للذخائر الجوية، لمجابهة العدائيات الجوية / الصاروخية بأنواعها المختلفة وتأمين الأهداف الحيوية:
1- الإعتماد على البعد الفضائي وشبكة الإنذار المبكر في الإنذار عن بدء إطلاق الصواريخ البالستية .
2- الاستفادة من كافة وسائل الإستطلاع المتيسرة "الإنذار الطائر / المحمول جواً / أجهزة الرادار الأرضية المتنوعة" لاكتشاف مختلف العدائيات الجوية .
3- بناء منظومة دفاع جوي متكاملة تعتمد على مفهوم تعدد الطبقات والمديات يراعى فيها تعدد أنساق المجابهة للعدائيات الجوية "المقاتلات على خطوط الاعتراض، الهل المسلح، وسائل دجو على الوحدات البحرية، عناصر الحرب الإلكترونية، منظومات الصواريخ والمدفعية م ط متعددة المديات".
4- استخدام موسع للأنظمة غير نمطية لمجابهة الطائرات الموجهة بدون طيار والذخائر الذكية "أنظمة الإعاقة المتكاملة، أنظمة الخداع، أنظمة الليزر، النبضة الكهرومغناطيسية عالية القدرة ...".
وتتم السيطرة على عناصر المنظومة بواسطة مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات لجمع وتصفية وتمييز وتحليل المعلومات لتقييم درجة خطورة الأهداف وتخصيصها للعناصر الإيجابية الأنسب لمجابهتها .
- توصف قوات الدفاع الجوى دائما بأنها درع السماء القادر على صد أي عدوان جوى خصوصاً في الحروب الحديثة.. سيادة الفريق نطلب من سيادتكم رسالة طمأنينة للشعب المصرى عن قوات الدفاع الجوى؟
فى البداية أود أن أوضح أمر هام جدا، نحن كرجال عسكريين نعمل طبقاً لخطط وبرامج محددة وأهداف واضحة، إلا أننا في ذات الوقت، نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات فى المنطقة، والتهديدات التى تتعرض لها كافة الإتجاهات الآن وما تثيره من قلق بشأن المستقبل، ولكن يظل دائماً وأبداً القوات المسلحة ملتزمة بأهدافها وبرامجها وأسلوبها للمحافظة على كفاءتها القتالية فى أوقات السلم والحرب.
وعندما نتحدث عن الاستعداد القتالى لقوات الدفاع الجوى، فإننا نتحدث عن الهدف الدائم والمستمر لهذه القوات بحيث تكون قادرة فى مختلف الظروف على تنفيذ مهامها بنجاح، ويتم تحقيق الاستعداد القتالي العالي والدائم من خلال الحفاظ على حالات وأوضاع استعداد متقدمة تكون عليها القوات طبقاً لحسابات ومعايير فى غاية الدقة، فإننا دائما نضع نصب أعيننا الإعداد والتجهيز واستشراف الغد وبالتطوير المستمر أؤكد للشعب المصري أن قيادتنا السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة تولى قوات الدفاع الجوى كافة الدعم لضمان التطوير والتحديث المستمر بكافة أسلحة ومعدات قوات الدفاع الجوى لإمتلاك القدرة وعلى المستوى الذى يليق بالدولة المصرية .
وأود أن أطمئن الشعب المصري بأن قوات الدفاع الجوى القوة الرابعة في القوات المسلحة المصرية، تعمل ليل نهار سلماً وحرباً فى كل ربوع مصر عازمة على حماية سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه الإقتراب منها ونعاهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي على أن نسير قدماً في تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوي، وأن نظل دوما جنوداً أوفياء حافظين العهد مضحين بكل غال ونفيس، نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها لتظل مصر درعاً لأمتنا العربية .
واختتم قائد قوات الدفاع الجوي تصريحاته: "حمى الله مصر شعباً عظيما وجيشا باسلاً يحمي الإنجازات ويصون المقدسات".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.