أعلنت شركة "ميوان سبيس" (Muon Space)، المتخصصة في أنظمة الأقمار الصناعية، عن إطلاق أول صور حرارية من قمرها الصناعي "فايرسات بروتوفلايت" (FireSat Protoflight)، ما يمثل إنجازاً مهماً في تطوير أول كوكبة أقمار صناعية مخصصة لمراقبة حرائق الغابات على مستوى العالم. هذا الإطلاق يبشر بعصر جديد من الاستجابة السريعة والدقيقة لتهديدات حرائق الغابات المتصاعدة. هذا وتم إطلاق القمر الصناعي، الذي طورته "ميوان سبيس" بالتعاون مع تحالف "إيرث فاير ألاينس" (Earth Fire Alliance)، في 14 مارس 2025 على متن مهمة "ترانسبورتر-13" (Transporter-13) التابعة لشركة سبيس إكس. وتأتي الصور الأولى التي تم الكشف عنها في يونيو 2025، لتظهر قدرات استشعار حراري متعدد الأطياف غير مسبوقة. - تقنية متطورة لإنقاذ الأرواح يعتمد قمر "فايرسات بروتوفلايت" على أداة متطورة سداسية القنوات تعمل بالأشعة تحت الحمراء (IR)، والتي تُظهر إمكانات استثنائية في الكشف عن الأنشطة الحرارية ومراقبتها. وتشمل هذه الصور الأولية لقطات حرارية لمناطق حرارة حضرية في سيدني بأستراليا، ونشاط مدرج المطار، وتغيرات درجة حرارة المياه، بالإضافة إلى نوافير الحمم البركانية في بركان كيلاويا بهاواي، ومواقع حرق الغاز في مجمع حقل السرير النفطي في ليبيا. اقرأ أيضا الصين تطلق القمر الصناعي للاتصالات ChinaSat-9C لتعزيز البث المحلي تهدف كوكبة "فايرسات" إلى سد فجوة طال انتظارها في مراقبة حرائق الغابات من الفضاء، من خلال توفير بيانات حرارية عالية الدقة ومستمرة يمكن الاستفادة منها مباشرة من قبل المستجيبين الأوائل، وصناع السياسات، والمجتمعات التي تواجه تهديدات متزايدة من حرائق الغابات. - قدرات فائقة واستجابة أسرع كشف مبكر ودقيق يمكن ل"فايرسات" اكتشاف حرائق أصغر بكثير مما تستطيع التقنيات الحالية رصده، مما يسمح بالتدخل السريع قبل أن تتفاقم الحرائق وتصبح خارج السيطرة. تصوير متعدد الأطياف يتميز القمر بقدرته على التصوير متعدد الأطياف عبر النطاقات المرئية، وتحت الحمراء القريبة، وتحت الحمراء قصيرة ومتوسطة وطويلة الموجة بشكل متزامن. دمج الذكاء الاصطناعي تعمل كوكبة "فايرسات" على دمج البيانات عالية الدقة من المستشعرات مع خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل الصور، ومقارنتها بالبيانات السابقة، ودمج عوامل مثل الطقس والمناظر الطبيعية والبنية التحتية لتحديد وجود الحريق بدقة. تحديثات متكررة عندما تصبح الكوكبة الكاملة، التي تضم أكثر من 50 قمراً صناعياً، جاهزة للعمل، ستوفر صوراً عالية الدقة يتم تحديثها كل 20 دقيقة، مما يتيح أوقات استجابة أسرع بكثير للفرق على الأرض. يُعد هذا المشروع قفزة كبيرة في استخدام التكنولوجيا الفضائية لمواجهة أحد أكبر التحديات البيئية في عصرنا، مع وعد بحماية الأرواح والمجتمعات والأنظمة البيئية من الدمار الناجم عن حرائق الغابات.