عواصم- وكالات الأنباء وسط أزمة إنسانية حادة جراء الحصار والتوترات، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى ممارسة حرب الإبادة تجاه عائلات قطاع غزة حيث شنت إسرائيل سلسلة غارات عنيفة صباح أمس على مناطق مختلفة بالقطاع راح ضحيتها 35 شهيداً وعشرات المصابين. اقرأ أيضًا| إسرائيل: هجوم إيراني ب15 صاروخا يتسبب بانقطاع الكهرباء في عدة مناطق وجددت قوات الاحتلال الإسرائيلى قصفها على مواقع مختلفة واستهدفت مدرسة وخياماً تؤوى نازحين، وتجمعاً لمنتظرى المساعدات الإنسانية. واستهدفت غارات جوية مبانى سكنية وسط مدينة خان يونس جنوبى القطاع، فى حين شن الاحتلال غارات عنيفة وأحزمة نارية على جباليا البلد شمالى القطاع. وقال المكتب الحكومى بغزة: إن مراكز المساعدات تحولت منذ شهر من إنشائها وحتى الآن، إلى مصيدة للموت وفخ للقتل، والاستدراج الجماعى اليومي، معتبراً أن ما يحدث فى هذه المراكز هو جريمة حرب مكتملة الأركان، يتحمل مسئوليتها مباشرةً الاحتلال الإسرائيلي. كما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من حالة العطش الشديد التى تهدد فلسطينيى قطاع غزة ب «الموت»، وسط انهيار أنظمة التزويد بالمياه بسبب القصف الإسرائيلى للبنى التحتية ومنعه دخول الوقود منذ مارس الماضي. اقرأ أيضًا| «في أقل من ساعة».. إيران تطلق الموجة الصاروخية الرابعة على تل أبيب وقالت الوكالة الأممية فى بيان: إن العائلات الفلسطينية فى جميع أنحاء غزة «باتت مهددة بالموت عطشًا « ، مشيرة إلى أن 40% فقط من مرافق إنتاج مياه الشرب لا تزال تعمل. وحذر فيليبى لازارينى المفوض العام للوكالة من سوء الوضع فى غزة والضفة الغربية. وقال: إن مليونى شخص فى قطاع غزة يتعرضون للتجويع، فى الوقت الذى تتكدس فيه الإمدادات الغذائية والطبية على الحدود. وقال لازارينى: «إن الوكالة تمر بنقطة تحول فى الأرض الفلسطينيةالمحتلة، الأمر الذى يهدد بتغيير دائم للمعايير الراسخة لحل النزاع الإسرائيلى - الفلسطيني، حيث تشهد المرحلة تنفيذ مشروع استغرق إعداده عقوداً، بهدف فصل الفلسطينيين عن فلسطين». وفيما يتعلق بالوضع فى الضفة الغربيةالمحتلة ، قال لازارينى: إن عملية الضم جارية على قدم وساق فى الضفة . اقرأ أيضًا| ارتفاع حصيلة استهداف منتظري المساعدات في غزة الى 516 شهيدا من جهته، حذر رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من ان الوضع فى القطاع بلغ أشد مراحله سوءاً على الإطلاق. وقال: إن غياب المحاسبة يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه، مشيرا إلى أن سيطرة الاحتلال على المساعدات هى هندسة للتجويع. فى غضون ذلك، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، وجود معلومات بأن حركة حماس تسيطر مجددًا على المساعدات الإنسانية التى تدخل شمال القطاع. ووفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أصدر نتنياهو وكاتس تعليمات للجيش بتقديم خطة عمل خلال 48 ساعة، لمنع حماس من السيطرة على المساعدات. يأتى بيان نتنياهو وكاتس المشترك عقب فيديو نشره رئيس الوزراء السابق نفتالى بينيت، على منصة «إكس»، يزعم وجود عناصر لحماس وهم يستقلون شاحنات طعام بعد السيطرة عليها. وذكر مصدر إسرائيلى ل «القناة 12 الإسرائيلية» أنه جرى إيقاف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة لحين انتهاء جيش الاحتلال الإسرائيلى من وضع خطته. تزامنا مع دعوة وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير، إلى «وقف كامل» للمساعدات الإنسانية الداخلة إلى القطاع، واصفًا إياها ب «العار المخزي»، محذرًا من أن استمرارها يمدد بقاء حركة «حماس». وزعم ان «وقف المساعدات سيقربنا سريعًا إلى النصر، سأطالب رئيس الوزراء بطرح مسألة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة للتصويت عليها مجددًا فى اجتماع مجلس الوزراء المقبل». ونقلت «صحيفة معاريف» عن الناشط اليسارى جيرشون باسكين أحد مهندسى صفقة شاليط قوله: إن استمرار الوجود العسكرى الإسرائيلى فى غزة غير ضرورى وخطير. وأضاف: أن التكلفة البشرية للقتال فى غزة باهظة وغير مُبررة. واعترف باسكين بأن إسرائيل تقتل يوميا 100 فلسطينى فى غزة معظمهم غير مقاتلين أو ليسوا أعضاء بحركة حماس. واتهم باسكين نتنياهو باستغلال استمرار الحرب على غزة للحفاظ على ائتلافه الحكومى وإنقاذ مستقبله السياسي. ونقلت القناة ال 12 الإسرائيلية عن وزراء فى الحكومة قولها: إن «علينا فعل شيء مختلف على المستوى العسكرى أو السعى لإنهاء الحرب بصفقة واحدة لتبادل الأسرى مع حركة حماس». فى غضون ذلك، ندد رئيس وزراء أيرلندا مايكل مارتن بالموقف الأوروبى تجاه حرب غزة، مشيراً إلى أن ما يحدث فى غزة غير مقبول إنسانياً ويجب أن يكون لأوروبا موقف قوى وواضح. وفى الضفة الغربية، حذر مكتب حقوق الإنسان الأممى بالأراضى الفلسطينية من نزوح قسرى متزايد واستيلاء على أراضى الفلسطينيين فى الضفة. وأشار المكتب إلى أن هناك توجيها إسرائيليا لهدم المبانى فى مسافر يطا وطرد 1200 فلسطينى .. وقد يرقى هذا الأمر إلى مستوى النقل القسرى وهو جريمة حرب. فى الوقت نفسه، قالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال الإسرائيلى اقتحمت قرية العروج جنوب شرق بيت لحم واعتقلت أكثر من 20 فلسطينياً.