قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبدو مقتنعًا بقدرته على تطويع الواقع لإرادته وترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وواجه وقف إطلاق النار، الذي أُعلن عنه مساء الاثنين، بعض العقبات في البداية، لكنه قد ينجح في ترسيخ نفسه بعد أن أعرب ترامب عن غضبه من أي انتهاك. واضافت الصحيفة أن ترامب منذ تحوله إلى "صانع سلام" عامل إسرائيل وإيران على قدم المساواة تمامًا، فقد وعدهما "بالحب والسلام والازدهار" أو مواجهة غضبه إذا "ضلا الطريق". ورأت "لوفيجارو" أن هذا التطور يشير إلى تراجع غير متوقع في الميزة الاستراتيجية لإسرائيل: فبالأمس فقط، أطلق ترامب المنتصر بعد غارات جوية مكثفة على مواقع نووية إيرانية دعوات لإحداث تغيير في النظام في طهران، صائحًا: "اجعلوا إيران عظيمة مجددًا". وأضافت :"في عهد دونالد ترامب، ترافق الشعارات المعارك، بل ويمكن أن تؤثر على نتائجها.. وبينما بدت المنطقة على شفا التصعيد مساء الاثنين، أعلن الرئيس الأمريكي، لحسن الحظ، أن الرد الإيراني كان شكليًا بحتًا، بل ذهب إلى حد شكر نظام الملالي على تحذيره. وفي هذه الأثناء، أعلن عن أغرب وقف لإطلاق النار، حيث وافق أحد الطرفين، حسب قوله، على تحمل نيران العدو لمدة اثنتي عشرة ساعة دون تردد، كل هذا لإنهاء الصراع في الموعد المحدد الذي فرضه اسمه الجديد: "حرب الاثني عشر يومًا". واختتمت الصحيفة بالقول "تبدو مفاوضات السلام هذه أشبه بخدعة سحرية متسائلة: هل تم حل القضية النووية الإيرانية أم أنها مجرد خدعة؟ لا أحد يعلم، ولا حتى ترامب، ما هى النتائج طويلة المدى التي ستسفر عنها حلوله السريعة.. هذا المعيار لا يُذكر مقارنة بالخدع الدعائية والاحتفالات العابرة.. لكن في الواقع، قد يعود ليطاردنا. اقرأ أيضا: قيادات حزبية: إعلان وقف النار بين إيران وإسرائيل خطوة هامة نحو السلام