فى الساعات الأولى من صباح أمس عاشت جماهير الأهلى لحظات من العذاب والدهشة فى وصف لاعبيها بين المدح تارة والانتقاد اللاذع تارة أخرى بعدما كان بإمكانهم توديع كأس العالم للأندية بفوز تاريخى على فريق أوروبى بحجم بورتو البرتغالى واكتفوا بالتعادل 4/4 فى الجولة الثالثة من منافسات دور المجموعات بالمجموعة الأولى.. فى ظاهرة نادرة الحدوث.. يتقدم الأهلى كفريق إفريقى أربع مرات على فريق أوروبى وفى كل مرة يتعادل بورتو خلال أحداث الشوطين. اقرأ أيضًا| كأس العالم للأندية| محمد هاني: استفدنا من البطولة.. وشكرًا لجماهير الأهلي أهدر لاعبو الأهلى «وابلًا» من الفرص السهلة ليودع المونديال رفقة منافسه البرتغالى وكلاهما يمتلك نقطتين من تعادلين وخسارة.. ولم يكن فوز الأهلى - حال تحققه - يكفيه بعد تعادل إنتر ميامى وبالميراس 2/2 فى المباراة الأخرى ليتأهلا لدور الستة عشر برصيد خمس نقاط وذهبت الصدارة لبالميراس بفارق الأهداف. سجل للأهلى وسام أبو على «هاتريك» ومحمد على بن رمضان، جاءت بداية المباراة حماسية من جانب لاعبى الأهلى بحثًا عن هدف مبكر يربك به حسابات بورتو وبالفعل نجح النجم الفلسطينى وسام أبو على فى ترجمة البداية النشيطة لهدف أول فى الدقيقة 15 بعد استلامه تمريرة حمدى فتحى ليسدد بيسراه من داخل منطقة الجزاء ليسكن الكرة شباك الفريق البرتغالى. عقب تسجيل الهدف بدأت محاولات بورتو تزداد خطورة فى تطور منطقى بحثًا عن التعادل، وظهر مركز الخطورة فى الجانب الأيسر من جانبهم على الجبهة اليمنى فى الأهلى التى تضم محمد هانى والشحات. كاد الأهلى أن يسجل الهدف الثانى عن طريق وسام أبو على مجددًا الذى تابع تسديدة ارتدت من الحارس ليتابعها وسام إلا أنه كان متسللًا ليلغى الحكم الهدف. لم ينتظر بورتو طويلًا ونجح فى تسجيل التعادل بالدقيقة 23 عن طريق رودريجو مورا الذى راوغ محمد هانى والشناوى بمهارة كبيرة ثم وضع الكرة فى الشباك. اقرأ أيضًا| الشحات يعلق على خروج الأهلي المونديالي: كنا نريد مصالحة الجمهور.. ولكن لجأ الإسبانى خوسيه ريبيرو لتغيير مبكر بنزول المالى آليو ديانج بدلًا من حمدى فتحى الذى اشتكى من إصابة عضلية عقب صناعته لهدف وسام. سيطر الأهلى على الكرة وضغط هجوميًا طولًا وعرضًا وأهدر لاعبوه فرصة تلو الأخرى سواء من زيزو أو تريزيجيه وظهرت الخطورة بقوة من الجانب الأيسر الذى كان الثنائى متجاورين فيه إلا أنهما لم ينجحا فى اللمسة الأخيرة. بعد سلسلة محاولات حصل زيزو على ضربة جزاء بعد استلامه عرضية أرضية ليتحصل على الخطأ بعد الدفعة التى تعرض لها داخل منطقة الجزاء.. نفذ وسام أبو على الضربة ليسجل الهدف الثانى له ولفريقه فى الدقيقة 47 وينتهى بعدها الشوط الأول بتقدم الأهلى 2/1. جاءت بداية الشوط الثانى غريبة وغير متوقعة.. الإيقاع كان سريعًا بين الفريقين لم يكن هناك تحفظ وظهرت الإيجابية بشكل مباغت وسريع، ففى الدقيقة 50 نجح ويليام جوميز جناح بورتو فى تسجيل الهدف الثانى للفريق البرتغالى من تصويبة باغتت الشناوى ولم يستطع إبعادها لتسكن شباكه وكان قد اتخذ قرار التصويب بعدما مر من هانى ليستمر نجاح بورتو فى استغلال جبهته اليسرى فى هجماته. اقرأ أيضًا| كأس العالم للأندية| محمد هاني: استفدنا من البطولة.. وشكرًا لجماهير الأهلي رغم ظن الكثير ممن يتابعون المباراة أن يتسلل الإحباط لنفوس لاعبى الأهلى بعد التعادل المبكر للمنافس إلا أنهم عادوا مرة أخرى بعد دقيقة واحدة بهدف لوسام أبو على من ضربة رأسية رائعة وجه من خلالها الكرة وجاءت له من خلال عرضية نموذجية من هانى ليسجل وسام «هاتريك» تاريخى ويحول النتيجة ل 3/2. مرة أخرى رفض بورتو الاستسلام ليسجل هدف التعادل فى الدقيقة 53 عن طريق سامو من رأسية جاءت تتويجًا لتنفيذ ضربة ركنية ناجحة من الفريق البرتغالى ليزيد المباراة اشتعالًا. أجرى ريبيرو ثلاثة تغييرات.. نزل عمر كمال عبد الواحد وجراديشار وأشرف بن شرقى بدلًا من الشحات ووسام أبو على وتريزيجيه. لم يلتفت الأهلى ولاعبوه كثيرًا للنتيجة أو لما حدث من أخطاء دفاعية أعادتهم ثلاث مرات من التقدم للتعادل وحاولوا مجددًا من خلال السيطرة والاستحواذ على الكرة فى وسط الملعب واستغلال ثغرات بورتو فى وسط الملعب وخط الدفاع.. وفى الدقيقة 64 وصل لما بحث عنه بهدف رابع عالمى يعد من أجمل أهداف البطولة للتونسى محمد على بن رمضان من تصويبة فى أقصى الجبهة اليسرى لمرمى المنافس بعد استلامه تمريرة بن شرقى على حدود منطقة الجزاء. بعد الهدف الرابع تنافس لاعبو الأهلى على ضياع الفرص.. واحدة تلو الأخرى.. كانت النتيجة الطبيعية والمتوقعة لهذا المشهد الغريب الذى يتحمله اللاعبون أن يسجل بورتو هدف التعادل مجددًا فى الدقيقة 89 عن طريق أكوينو كوسا من تصويبة غريبة لم يتعامل معها الشناوى بالشكل الأمثل. استكمل لاعبو الأهلى سلسلة ضياع الفرص المتتالية حتى بعد تعادل بورتو الأخير لينتهى اللقاء بنتيجة 4/4.