في ثاني محطات زيارته لشمال سيناء، وفي مشهد يرمز لانتصار الدولة على قوى الظلام، أعاد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء د. خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، افتتاح مكتبة النجيلة بمركز بئر العبد بعد تطويرها ورفع كفاءتها، ضمن احتفالات وزارة الثقافة بثورة 30 يونيو المجيدة. مكتبة النجيلة ، التي كانت قد تعرضت لدمار كبير نتيجة الهجمات الإرهابية، عادت اليوم كمنارة جديدة للعلم والفكر، حيث أقيمت على مساحة 1000 متر مربع، وتضم مكتبة للأطفال تحوي 1927 كتابًا، وأخرى للكبار ب 2953 كتابًا، إلى جانب قاعة أنشطة، غرفة حاسب آلي، صالة استقبال، ومخزنين. وأكد وزير الثقافة خلال الافتتاح أن ما يحدث في شمال سيناء هو امتداد حقيقي لجهود الدولة في ترسيخ مفاهيم العدالة الثقافية، وأن إعادة افتتاح المكتبة ليس فقط إحياءً لمكان، بل ترسيخ لفكرة أن الثقافة والمعرفة هما الحصن الأقوى في مواجهة الفكر المتطرف. وأضاف هنو .."اليوم نحن لا نفتتح مبنى فقط، بل نطلق رسالة مفادها أن أبناء سيناء يستحقون الأفضل، وأن الثقافة حق أصيل لا يسقط بالتقادم أو الدمار". ووجّه الوزير بتوفير مدربين لتقديم دورات في تكنولوجيا المعلومات لأهالي القرية، واستغلال الساحات المحيطة بالعروض المسرحية والسينمائية. ومن جانبه ، عبر اللواء د. خالد مجاور عن سعادته بهذه الخطوة، مؤكدًا أن دعم البنية الثقافية في سيناء يسهم في خلق بيئة معرفية حاضنة لأحلام الشباب ومواهبهم، ويعزز الانتماء الوطني في واحدة من أهم بقاع الوطن. افتتاح مكتبة النجيلة لم يكن مجرد حدث بروتوكولي، بل مشهد رمزي يحمل دلالات وطنية عميقة، مفادها أن ما يُهدم بالإرهاب يُبنى مجددًا بإرادة شعب ودولة تعرف أن الثقافة هي خط الدفاع الأول والأبقى.