مدبولى: التصعيد العسكرى يجر المنطقة لدمار كبير

ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة

أكد د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن أى تصعيد عسكرى فى ظل الأحداث الجارية بالمنطقة، سيجر المنطقة لخراب ودمار كبير، مشددا على أن تلك التوترات والعمليات العسكرية لن تفضى إلى شيء.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده مع چورو ماتسوت نظيره الصربى، اليوم بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة أن مصر وصربيا تتفقان على دعم الحلول السلمية، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وضرورة إنهاء التصعيد والتوترات الدائرة فى المنطقة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المباحثات المصرية الصربية تناولت كذلك مستجدات القضية الفلسطينية؛ التى تعتبرها مصر القضية المركزية، وسبب المشكلات الكبيرة التى تواجه المنطقة، مؤكداً على ضرورة الاعتراف بحق الفلسطينيين فى إنشاء دولتهم المستقلة، على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
واعرب عن تقدير مصر للموقف الصربى الداعم لهذا الحق، والمتمثل فى تصويت صربيا على حصول فلسطين على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة.
كما أكد مدبولى خلال المؤتمر الصحفى أن مصر تدعم خطوات صربيا فى إقامة مبادرة البلقان المفتوح مرحبا بنظيره الصربى «چورو ماتسوت»، فى زيارته الرسمية الأولى إلى مصر، وأضاف أن جلسة المباحثات الثنائية ناقشت العديد من القضايا الإقليمية والموضوعات ذات الأهمية وتقوية العلاقات التجارية والاقتصادية وزيادة الصادرات المتبادلة فى قطاع الزراعة.
ومن جانبه أشاد چورو ماتسوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، بالتطورات التى تشهدها مصر خاصة فى قطاع الاقتصاد، متطلعا لمزيد من التبادل التجارى بين مصر وصربيا وخاصة فى قطاع السياحة مشيرا إلى أن مصر تمثل نقطة هامة فى العالم، وأكد أن مصر دولة صديقة تربطها علاقات تاريخية وثيقة مع بلاده، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين يمتد لعشرات السنين، وقد أثمر عن شراكات مثمرة فى مجالات متعددة.
وفى سياق متصل أكد الدكتور مصطفى مدبولى، فى كلمته خلال منتدى الأعمال المصرى - الصربى، أن العلاقات المصرية الصربية تعود لأكثر من قرن من الزمان؛ سواء على المستوى الثنائى أو متعدد الأطراف، والتى تنامت بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى بلجراد فى عام 2022، حيث تم الاتفاق على تأسيس اللجنة العليا المشتركة للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى.
وأشار مدبولى إلى أن التعاون المشترك بين مصر وصربيا لا يتضمن الصادرات السلعية فقط، وإنما يتجاوزها إلى الخدمات واللوجستيات والسياحة، إلى جانب خلق تحالفات فى مجالات البنية التحتية المختلفة خاصة فى أفريقيا وإعادة إعمار دول الجوار.