رغم أن الشهرة في عالم الفن كثيرًا ما ترتبط بالبدايات المبكرة، إلا أن عددًا من النجوم أثبتوا أن التألق لا يرتبط بسن، بل بالإصرار والاجتهاد وانتظار اللحظة المناسبة. هؤلاء الفنانون جاء نجاحهم الحقيقي بعد الأربعين، ليؤكدوا أن الموهبة لا تموت، وأن الأضواء لا تُطفأ لمن يستحقها. بيومي فؤاد.. "جوكر" متأخر الصعود رغم سنوات طويلة من العمل المسرحي والأدوار الصغيرة، إلا أن بيومي فؤاد لمع بقوة بعد الأربعين، ليصبح واحدًا من أكثر الفنانين مشاركة في الأعمال السينمائية والتلفزيونية، ويُلقب ب"جوكر الدراما والكوميديا" بفضل قدرته على التلون وتغيير جلده الفني بسرعة وتقديم كل الأدوار. سيد رجب.. من الظل إلى الصدارة بموهبة فريدة وصوت مميز، اقتحم سيد رجب الدراما والسينما بقوة بعد عمر الأربعين، ونجح في تقديم شخصيات معقدة وصعبة، مثل أدواره في "الفرح"، "إبراهيم الأبيض"، و"ولاد رزق"، وأصبح أحد أبرز الفنانين في أدوار العمق والجدل. عبلة كامل.. تألق مستمر ورغم بدايتها الفنية في المسرح، إلا أن شهرة عبلة كامل الواسعة جاءت متأخرة نسبيًا، خاصة مع مشاركاتها في الدراما الاجتماعية، حيث أصبحت رمزًا للمرأة المصرية البسيطة، وقدمت عشرات الشخصيات التي لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور. محمد جمعة.. النجاح بعد الصبر بعد سنوات من أدوار قصيرة، جاء الدور الفارق لمحمد جمعة في مسلسل "الوصية" بجملة "كله رايح"، ثم واصل تألقه في "البرنس" و"الاختيار"، ليؤكد أن الموهبة الحقيقية تجد طريقها مهما طال الزمن. تجارب هؤلاء النجوم تؤكد أن النجاح لا يرتبط بعمر محدد، بل بالإيمان بالذات والاستمرار في السعي وربما يأتي المجد متأخرًا.. لكنه حين يأتي، يكون أكثر رسوخًا ولمعانًا.