مع توالى المباريات، يزداد الإيقاع، ويزيد مستوى المنافسين، ولعل هذا ما يحدث مع الأهلى فى مونديال الأندية، ففى الجولة الثانية بعد غد أمام بالميراس لن يكون الأمر كما كان أمام إنتر ميامى بالجولة الأولى. يتميز الفريق البرازيلى بالسرعة والحماس والقوة البدنية فى هجماته، وهو الأمر الذى يختلف عن لقاء الافتتاح الذى كان يعتمد خلاله الفريق الأمريكى على ميسى وبناء اللعب من عمق الملعب عن طريقه مما يجعل لاعبى الأهلى وخطة ريبيرو تعمل على غلق منافذ الرؤية والتمرير أمام النجم الأرجنتينى. أما فى مباراة بعد غد، فيلعب بالميراس على الأطراف تارة، والعمق تارة أخرى، مما يجعل هناك تنوعا نسبيا فى هجماته . يلعب بطل البرازيل بطريقة 1/2/4/3، يعتمد فى الخروج بالكرة نسبيًا على الأطراف للخروج من ضغط المنافس المبكر، وهى إحدى النقاط المهمة التى قد يلجأ لها ريبيرو مدرب الأهلى بالضغط المبكر على دفاع بالميراس الذى ظهر ارتباكه حينما ضغط عليه هجوم بورتو خلال مباراة أول أمس. يلعب البرتغالى موريرا فريرا مدرب بالميراس بثلاثى فى قلب الدفاع، وهو ما يحتاج ثنائى هجوم للضغط عليهم مثلما فعل ريبيرو فى المباراة الأولى أمام إنتر ميامى، مما يجعل نسبة خطأ الدفاع تزيد، كما أن المرتدات الأهلاوية سيكون لها دور فى ظل عدم تواجد ظهراء ثابتين فى الفريق البرازيلى. يعد أهم نجوم بالميراس الذين يحتاجون لرقابة أهلاوية لصيقة، استيفاو الذى من المقرر انتقاله لتشيلسى بعد انتهاء المونديال، ويبلغ من العمر 18عامًا، لديه قدرة كبيرة على المراوغة وسريع فى انطلاقاته سواء بالكرة أو من دونها . يوجد أيضا فى الوسط اللاعب الكولومبى ريتشارد ريوس ويمتلك قدرة خاصة على المراوغة وصناعة اللعب مع زملائه. ويعد فيليبى أندرسون من أهم أوراق بطل البرازيل، سبق له اللعب مع لاتسيو الإيطالى، ويشغل مركز الجناح الأيمن فى الطريقة التى يلعب بها بالميراس، وعادة ما يكون له رؤية خاصة كونه لاعبًا برازيليًا، ويدقق جيدًا قبل خروج الكرة من بين قدميه. من المقرر أن تكون مواجهة الأهلى مع بالميراس بدنية، ويركز ريبيرو على كيفية مجاراة «رتم» الفريق البرازيلى، وفى حال نجح فى ذلك يستطيع أن يقدم الأهلى مباراة كبيرة، فى ظل عدم تواجد جملة واضحة متكررة يبنى عليها بالميراس لعبه، وغالبًا ما تكون المهارات الفردية هى الحل فى بناء الهجمات .