أعلنت السُلطة القضائية الإيرانية، اليوم الاثنين، إعدام شخص أوقف في العام 2023 وأُدين بالتعامل مع جهاز الموساد الإسرائيلي، في خضم الضربات المتبادلة والتصعيد غير المسبوق بين البلدين، بحسب قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل أوردته منذ قليل. وأفاد موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية الإيرانية، بأن "إسماعيل فكري، وهو عميل للموساد، أُدين بتهمتي الإفساد في الأرض والحرابة، وأُعدم شنقًا بعد إتمام كامل الإجراءات الجنائية"، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس". اقرأ أيضًا| الضربة الإسرائيلية لإيران| ترامب يُطلق أقوى تحذيراته التاريخية.. فهل يشعل حربًا إقليمية باسم الردع؟ خلال اليوم الأول من الحرب الحالية بين إسرائيل وإيران، تمكنت إسرائيل من تحقيق مفاجأة عسكرية لطهران، وشنت ما يقرب من 250 هجمة من الخارج والداخل، تمكنت خلالها من استهداف قادة في الجيش الإيراني والحرس الثوري وعلماء نوويين، سواء داخل منازلهم أو داخل المقرات العسكرية والعلمية المتواجدين فيها. ومع بدء إعلان أسماء القتلى رفيعي المستوى من الجانب الإيراني، خرجت وسائل إعلام عبرية لتكشف أن العديد من الهجمات الإسرائيلية المباغتة تم القيام بها من الداخل، عبر عملاء الموساد الإسرائيلي، وهو اختصار لمعهد الاستخبارات والعمليات الخاصة باللغة العبرية. وبحسب "الجارديان" البريطانية، بنى الموساد، على مدى السنوات الماضية، شبكة عميقة من المخبرين والعملاء واللوجستيين في إيران، وهو ما سمح له بتنفيذ سلسلة من العمليات، منها اغتيال عالم نووي إيراني بارز برشاش آلي يتم التحكم فيه عن بُعد أثناء سيره بسرعة في سيارة على طريق ناءٍ، بحسب قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل أوردته منذ قليل. كما أصابوا أجهزة الكمبيوتر التي تُشغّل أجزاء رئيسية من البرنامج النووي الإيراني ببرمجيات خبيثة، وأيضًا سرقوا أرشيف وثائق نووية، وفي العام الماضي، اغتالوا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، بقنبلة وُضعت في غرفته المفضلة في دار ضيافة حكومية بطهران. واندلعت المواجهة العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران فجر الجمعة 13 يونيو، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضربة استباقية وواسعة النطاق استهدفت العاصمة الإيرانيةطهران، فيما أطلقت عليه تل أبيب اسم "عملية قوة الأسد". الضربة الإسرائيلية لإيران، شملت عشرات الطائرات المقاتلة التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية، مما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى فرض حالة طوارئ عامة في الداخل الإسرائيلي. وفي المقابل، ردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية المكثفة، شنتها على مراحل متتالية، كان أعنفها الهجوم الليلي الواسع مساء السبت 15 يونيو، بحسب الشرطة الإسرائيلية – وذلك بعد انتشال جثث من تحت أنقاض مبنى في وسط البلاد وأسفر ذلك عن مقتل 13 إسرائيلي، كما تم تسجيل إصابة 7 آخرين في موجة القصف الثالثة. من الجانب الإيراني، أعلنت وزارة الصحة الاثنين 16 يونيو، عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 224 مواطنًا إيرانيًا، مع أكثر من 1000 جريح، جراء الضربة الإسرائيلية لإيران التي استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت حيوية خلال الأيام الثلاثة الماضية، بينها مقار دفاعية ومراكز أبحاث قرب طهران. رژيم متجاوز اسرائيل در تبليغات خود طوري وانمود ميکند که گويا حملاتش را با دقت و بدون حمله به مناطق مسکوني انجام ميدهد. اما حقيقت چيزي ديگري است؛ فقط در سه حمله بيش از 70 زن و کودک کشته شدهاند؛ هنوز 10 کودک از 20 کودک مدفون در ساختمان مورد حمله در شهرک چمران از زير آوار بيرون... https://t.co/tqf13sMK4s pic.twitter.com/Ta3b37vMgr — Esmaeil Baqaei (@IRIMFA_SPOX) June 15, 2025 اقرأ أيضًا| فيديو| 2000 صاروخ فقط في جُعبة طهران.. هل تكفي ترسانة إيران لحرب طويلة؟ المواجهة تجهض المسار الدبلوماسي يأتي هذا التصعيد في توقيت بالغ الحساسية، إذ كان من المقرر انعقاد الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة العُمانية مسقط، برعاية سلطنة عمان، والتي سعت إلى لعب دور الوسيط. إلا أن هذه الجولة تم تعليقها بعد أن وصف الجانب الإيراني استمرار الهجمات الإسرائيلية بأنه "إعلان حرب"، معتبراً التفاوض في هذا السياق "عديم المعنى". تحول استراتيجي في قواعد الاشتباك تُعدّ الضربة الإسرائيلية لإيران تحولًا كبيرًا في طبيعة الاشتباك، حيث لم تكتفِ باستهداف الوكلاء الإقليميين لإيران، بل انتقلت مباشرة إلى ضرب العمق الإيراني، بما في ذلك القيادات العليا ومراكز تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة، وهو ما ردّت عليه طهران بصواريخ باليستية استهدفت العمق الإسرائيلي، مما يفتح الباب أمام صدام مفتوح قد يمتد إلى أطراف إقليمية أخرى. تل أبيب تشتعل..إيران تقصف العمق الإسرائيلي #القاهرة_الإخبارية#إيران#طهران #إسرائيل pic.twitter.com/9OsdvIE5nd — القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) June 16, 2025 اقرأ أيضًا| الضربة الإسرائيلية لإيران| تقلبات ترامب تكشف وجهه الحقيقي.. هل انتهت أوهام السلام على يد من ادّعاه؟