عادت المطربة اللبنانية باسكال مشعلاني لمغازلة جمهورها المصري من جديد بأغنية "اتهرينا" التي طرحتها مؤخرًا على طريقة الفيديو كليب، من كلمات رمضان محمد، ألحان محمد شحاتة، وتوزيع ملحم أبو شديد ومحمود صبري، والتي افتتحت بها موسم أغنيات صيف 2025، وتمردت من خلالها على لونها الغنائي بكلمات ومفردات تُقدمها لأول مرة خلال مشوارها الفني الذي تخطى ال30 عامًا.. في الحوار التالي تتحدث باسكال عن عودتها للغناء باللهجة المصرية، وتفاصيل الميني ألبوم الذي تُحضر له، كما تكشف عن إعادة تجديدها لأغنيات من التراث العربي، والعديد من التفاصيل الأخرى. في البداية .. غازلتِ الجمهور المصري مؤخرًا بأغنية "اتهرينا".. ما العنصر الأساسي الذي جذبك لتقديمها؟ وكيف كانت كواليس التحضير والتنفيذ؟ اشتقت للغناء باللهجة المصرية، لاسيما أنني ركزت خلال السنوات الأخيرة على الغناء باللهجة اللبنانية بشكل أكبر في أغنيات "أدمنتك"، "ع بيروت" و"حبك مؤذي"، كما أن الجمهور المصري كان يُطالبني للعودة لتقديم أغنيات باللهجة المصرية، كما أنني اشتقت لمصر وجمهورها، لذا سجلت أكثر من أغنية باللهجة المصرية، والبداية كانت مع أغنية "اتهرينا" التي انجذبت لتقديمها لإنها تحمل موضوع جديد، وكلمات ومفردات أُقدمها لأول مرة خلال مشواري الفني، كما أن عنوان الأغنية "مهضوم"، والموضوع ككل جديد عليَ، لذا تحمست لتقديمها، وقام بتوزيعها زوجي ملحم أبو شديد، وبفضل الله النجاح حالفني وردود أفعال الجمهور أكثر من رائعة، وتصلني تعليقات عديدة من دول عربية مثل العراق، لبنان، مصر، السعودية، تونس، مغرب، جزائر ودبي. تمردتِ من خلال الأغنية على لونك الغنائي الذي عرفك الجمهور من خلاله خاصة على مستوى الكلمات.. هل قصدتِ ذلك؟ بالفعل تمردت من خلال هذه الأغنية على لوني الذي عرفني الجمهور من خلاله، إذ أن كلمات الأغنية جديدة عليَ كليًا، وأُقدمها لأول مرة خلال مشواري الفني الذي يحمل العديد من الأغنيات الرومانسية، وذات الطابع المُبهج والراقص، لكن تطرقت لموضوع مختلف بكلمات غير مألوفة عليَ، والفنان لابد أن يُجدد من مشروعه الغنائي من فترة لأخرى سواء على مستوى الكلمات أو الألحان والتوزيع، أو حتى بالمظهر الخارجي، وهو ما فعلته مؤخرًا حيث قُمت بقص شعري وتصفيفه بطريقة مختلفة تتناسب مع أجواء الفيديو كليب الخاص بالأغنية، ولم أُفضل ارتداء "الباروكة" حتى أظهر للجمهور بشكل طبيعي. هل هذا بدافع الرغبة في التنوع أم لمواكبة مفردات العصر؟ الرغبة في التنوع بالطبع، لاسيما أن مشواري الفني تخطى عمره ال30 عامًا، وقدمت ألوانًا وأشكالًا موسيقية عديدة، ولازلت أبحث عن الجديد حتى لا يشعر جمهوري بالملل، فضلًا عن أن قاموس المصطلحات المصرية ملئ بالمفردات المختلفة، والتي تخص الشعب المصري فقط، ولم أتطرق لها من قبل في أغنياتي مثل "باب العشم مغلق للتحسينات، آن الآوان نفلتر ونعيد الحسابات، عشمنا القريب وعشمنا البعيد لحد ما اتهرينا من كتر الصدمات"، فهذا المقطع الأول من الأغنية يحمل مفردات مصرية 100%. تطرقتِ خلال العمل إلى التعبير عن مشاعر الألم والخذلان من المقربين.. هل عايشتِ هذه المواقف أو المشاعر في حياتك مؤخرًا؟ بالطبع، فكل شخص مِنا تعرض في حياته لهذه المشاعر بشكل أو بآخر، ونتفاجأ بردود أفعال غير متوقعة رغم عدم تقصيرنا معهم، لكن أعتبر نفسي محظوظة لأنني أكتشف معدن الأشخاص سريعًا قبل أن يخذلونني، وعايشت الألم مع شخصين فقط. وماذا عن كواليس تصوير الفيديو كليب الخاص بالأغنية؟ الأجواء كانت بسيطة إلى حد كبير، حيث قمنا بالتصوير داخل أحد الفنادق في بيروت، وفضلت أن تكون الصورة الإخراجية بسيطة تتناسب مع طبيعة وموضوع الأغنية، وقدمناها على طريقة السبعينيات سواء على مستوى الديكور، الملابس أو تسريحة الشعر والمكياج تحت إدارة المخرج بول عقيقي. احكى لنا عن أغنيتك الجديدة باللهجة المصرية ؟ أعد الجمهور بأغنية مختلفة عليَ أيضًا من حيث الكلمات، لكن لا أستطيع الإعلان عن عنوانها أو تفاصيلها في الوقت الحالي، ومن المقرر طرحها خلال موسم الصيف الجاري. ماذا عن تفاصيل ال"ميني ألبوم" الذي جددتِ من خلاله 4 أغنيات لعمالقة الغناء بينهن "الشحرورة" صباح ووردة الجزائرية؟ يضم الألبوم أغنية "مرحبتين" لصباح، والتي تحمست لتقديمها بتوزيع جديد لأنها أغنية تستحق أن يستمع إليها الجيل الجديد بشكل مُعاصر يُخاطب ذوقهم الموسيقي، كما يضم الألبوم أغنيات أخرى منها التي تم طرحها من قبل بالإضافة إلى عدد من الأغنيات الجديدة.. وجددتِ من قبل أيضًا عدد من الأغنيات منها "ما حبيتش" للفنان والملحن التونسي الراحل علي الرياحي، و"يا مدقدق" للفنانة سميرة توفيق، و"على الله تعود" للفنان الراحل وديع الصافي. ما تأثير هذه التجارب على مشوارك الفني؟ هذا المنهج اتبعته منذ سنوات عديدة، وسعدت كثيرًا بالنجاح الكبير الذي حققته هذه التجارب، وهو ما حمسني لإعادة تكرارها فضلًا عن أن الجمهور طالبني بتقديم المزيد، وهذا الأمر أسعدني وشجعني كثيرًا أيضًا لاسيما أنني وجدت أن الجيل الجديد بدأ يُميز ويستمع إلى الأغنيات الطربية "الدسمة"، ويتذوق الطرب الأصيل وهذا مؤشر جيد، وشعرت بالفخر والسعادة عندما قدمت أغنية "على الله تعود" للراحل الكبير وديع الصافي، فهو بحد ذاته مدرسة فنية كبيرة نتعلم منها، وجبل من جبال لبنان، وشكلت هذه التجربة تحدِ لي فيما يتعلق بالقدرات الصوتية، فلم يسبق أن تغنت بأغنياته أي فنانة أو صوت نسائي من قبل، فكل مَن تغنوا له كانوا رجالًا، لذلك أحببت أن أُقدم ذلك العمل فضلًا عن إعجابي بالكلمات التي كتبها الشاعر ميشال طعمة، واللحن الذي وضعه الفنان الكبير الراحل فريد الأطرش، كما جددت أغنيات "شاب حليوة"، "سافر يا حبيبي وإرجع"، ومازلت أحصد نجاح هذه التجارب حتى الآن. كمطربة عايشت فترة الكاسيت ومرحلة الديجيتال.. أيهما تُفضلين؟ بالطبع مرحلة الكاسيت والسي دي، لأن لها مُتعة وشعور مختلف، ولذة نجاح ملموس عندما يحرص جمهور كل فنان على شراء الشريط أو "سي دي" الألبوم، وتنتشر الصور من المتاجر التي تعبر عن مدى إقبال الجمهور على دعم فنانه المفضل، فضلًا عن أن الفنان كان ينتابه شعور الفرح والفخر عندما يقوم بالتوقيع على الشريط أو السي دي للجمهور، جميع هذه الأمور افتقدناها مع تطور التكنولوجيا، لكن في النهاية علينا أن نواكب التطور. ماذا عن جولاتك على صعيد إحياء الحفلات الغنائية؟ تعاقدت على إحياء عدد من الحفلات في بيروت، وأمريكا، كما تعاقدت على إحياء مجموعة من الأفراح في لبنان، مصر، وتونس. اقرأ أيضا: باسكال مشعلانى: أغنيات التراث تليق بى l حوار