يقف الشرق الأوسط كله على فوهة بركان من الحروب الإقليمية بعد الضربة الإسرائيلية للمنشآت النووية فى إيران واغتيال 20 قائدًا عسكريًا بينهم قائد أركان القوات المسلحة وقائد الحرس الثورى وعدد من العلماء المتخصصين فى المجال النووى جرى استهداف منازلهم، وسبقت تلك الضربة عملية تمويه حتى لا تأخذ طهران حذرها، وجاءت الضربات الإسرائيلية المباغتة دقيقة وموجعة؛ لأنها بنيت على معلومات استخباراتية دقيقة بمساعدة عملاء لإسرائيل من الداخل الإيرانى المخترق أمنيًا، وفازت إسرائيل بالضربة الأولى وضربت المنشآت النووية وتوعدت إيران بالرد الفورى، ولكن اغتيال القادة العسكريين أحدث ارتباكًا فى صفوف الجيش الإيرانى ليتم تعيين بدلاء لمن قتلوا، وجاء الرد الإيرانى قاسيًا على تل أبيب التى يسكنها 3 ملايين إسرائيلى لجأوا جميعًا إلى المخابئ، لكن الضربات الإيرانية اتسمت بالعشوائية رغم أنها كانت قريبة من مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، واختبأ نتنياهو وقادته فى المخابئ أثناء الضربات الصاروخية الإيرانية، ثم تتالى الرد الإسرائيلى على إيران لتدمير قواعد الصواريخ وحبس العالم أنفاسه أمام الشاشات فى جميع أنحاء العالم مُراقبًا اشتعال الحرب بين إيران وإسرائيل، وهى حرب غير محدودة المدة وواسعة المدى بما يهدد الشرق الأوسط كله ويضع العالم على فوهة بركان ثائر ورغم إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن بلاده لم تشارك فى الضربة التى وجهتها إسرائيل لإيران، لكن المعروف أنها تمت بموافقة أمريكا وبمعاونة استخباراتية وتمويه أمريكى، كما أن أمريكا أرسلت لإسرائيل أسلحة وحركت أسطولها فى البحر المتوسط لحماية إسرائيل من الضربات الإيرانية، ومن المبكر توقع حدود الحرب التى اشتعلت ولا المدة التى تستغرقها ولا اتجاه امتداد نيرانها.