رحلة بين النغم والقداسة.. قطع مختارة من متاحف الآثار في يونيو

يواصل تقليد "قطعة الشهر" تألقه في متاحف الآثار على مستوى الجمهورية، وذلك في إطار جهود وزارة السياحة والآثار لرفع الوعي الأثري والثقافي لدى المواطنين.
وقد وقع اختيار الجمهور في شهر يونيو على قطع أثرية تتنوع بين ما يخلّد ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر، ويبرز أهمية الأرشيف الوطني، ويحتفي بجمال الموسيقى في الحضارة المصرية القديمة والحديثة، تزامنًا مع مناسبات عالمية ومحلية.
وتجسّد القطع المختارة هذا الشهر رسالة المتاحف كمؤسسات حية تحفظ ذاكرة الشعوب، وتُعلي من شأن الفن والموروث الحضاري في وجدان الأمة.
اقرأ أيضًا | «العائلة المقدسة في مصر بين الماضي والحاضر».. ندوة ل«القومي للحضارة»
أولًا: قطع تُجسد رحلة العائلة المقدسة في مصر
المتحف القبطي "مصر القديمة"
يعرض مبخرة من البرونز، مزخرفة بنقوش تمثل مشاهد من حياة السيد المسيح، من أبرزها مشهد المجيء إلى مصر، مما يعكس الأثر الديني والفني لهذه المرحلة التاريخية.
متحف مطار القاهرة الدولي – مبنى الركاب 2
يعرض صليبًا مصنوعًا من النحاس والزنك، يرمز إلى المسيحية، ويجسّد قدسية المناسبة.
متحف كفر الشيخ:
يعرض قطعة نسيجية من الصوف والكتان، تُصور رحلة العائلة المقدسة بأسلوب رمزي، مما يبرز فن النسيج الديني في العصور القديمة.
متحف الأقصر للفن المصري القديم
يعرض الجزء العلوي من محراب حجري من العصر القبطي، عُثر عليه عام 1958 في فناء معبد الأقصر، ويعكس التداخل بين العمارة الدينية القبطية والموقع الفرعوني.
ثانيًا: احتفاء باليوم العالمي للأرشيف
متحف الفن الإسلامي "باب الخلق"
يعرض صورة أرشيفية لاحتفالات "المحمل"، التي كانت تقام ضمن طقوس الحج، وتُبرز الجانب الاجتماعي والديني للمجتمع المصري الإسلامي.
متحف الشرطة القومي "القلعة"
يعرض صورة أرشيفية توثق دور الإعلام في إبراز جهود الشرطة المصرية في حماية الوطن، ما يعكس التكامل بين الإعلام والمؤسسة الأمنية.
متحف الإسماعيلية:
يعرض السجل الأصلي لعالم الآثار الفرنسي چان كليدا، مكتوبًا بخط اليد، يوثق آثار المتحف في بدايات القرن العشرين.
متحف المجوهرات الملكية "الإسكندرية"
يعرض صورة أرشيفية من ألبوم النبيلة فاطمة حيدر، تُظهر ابنتها في حديقة القصر، في لمسة حميمية توثق الحياة الملكية الخاصة.
متحف النوبة "أسوان"
يعرض صورة أرشيفية لمعبد فيلة قبل وبعد عملية الإنقاذ التي جرت في الستينات، في إطار حملة إنقاذ آثار النوبة.
ثالثًا: احتفاء باليوم العالمي للموسيقى (21 يونيو)
متحف مطار القاهرة الدولي – مبنى الركاب 3
يعرض شخشيخة برونزية للمعبودة حتحور، الإلهة المرتبطة بالموسيقى والفرح، ويظهر وجهها الأنثوي الجميل تعلوه حية الكوبرا.
متحف قصر المنيل
يعرض بيانو فاخر من الخشب المطعّم بالنحاس واللازورد، من مقتنيات سراي العرش، ويعكس الذوق الملكي في الفن والموسيقى.
متحف المركبات الملكية "بولاق"
يعرض صندوق موسيقى خشبي فاخر يعود للأميرة فوزية، يحتوي على 6 سلندرات موسيقية، لكل منها لحن مميز.
متحف جاير أندرسون "السيدة زينب"
يعرض طبلة خشبية مطعمة بالأبنوس والعاج، تمثل آلة موسيقية تقليدية استخدمت في مجالس الطرب.
متحف ركن فاروق "حلوان"
يعرض جرامافون خشبي على شكل معبد فرعوني، يضم اسطوانات موسيقية، ومنقوش عليه عازفون وراقصات، ويحمل اسم الملك فاروق.
متحف إيمحتب "سقارة"
يعرض جزءًا من آلة "الهارب"، يحتوي على عمود خشبي به ثقوب لتثبيت الأوتار، يُجسد روعة الموسيقى في مصر القديمة.
متحف تل بسطة "الزقازيق"
يعرض تمثالًا للآلهة "باستت" تمسك ب"صلاصل" (أداة موسيقية)، ما يعكس ارتباطها بالموسيقى، وهو مصنوع من البرونز من الدولة الحديثة.
متحف السويس القومي
يعرض آلة "ناي" تقليدية ذات خمسة ثقوب، تُجسد البُعد الشعبي للموسيقى المصرية.
متحف الإسكندرية القومي
يعرض تماثيل "تناجرا" الفخارية، تمثل نساءً يعزفن على القيثارة، مما يعكس دور الموسيقى في الجنائزيات والطقوس اليومية.
متحف الغردقة:
يعرض "ربابة" خشبية مصمّمة على شكل جذع شجرة، وتُعد رمزًا للموسيقى الشعبية في الصعيد والواحات.
متحف شرم الشيخ
يعرض شخشيخة برونزية فريدة للمعبودة حتحور، يعلوها تماثيل حيوانات، ومقبضها عبارة عن تمثالي أبي الهول، وهي تحفة من العصر اليوناني الروماني.
متحف سوهاج القومي
يعرض زوجًا من المصفّقات العاجية على شكل أيادٍ بشرية مزخرفة، كانت تستخدم في التصفيق الاحتفالي في عصر الدولة الوسطى.
متحف مطروح
يعرض لوحة حجرية نادرة تُظهر المعبود "بس" ممسكًا بسيف في وضع راقص، وبجانبه سيدة تحمل شخشيخة ودفًا، وهي مشهد موسيقي احتفالي.
متحف ملوي "المنيا"
يعرض تمثالًا فخاريًا يمثل نصف علوي لشخص يعزف على آلة وترية، بجواره معبود موسيقى، من العصر اليوناني الروماني.
تُبرز هذه القطع المختارة لشهر يونيو مدى تنوع وتكامل التراث المصري، من قداسة الرحلة المقدسة إلى بهجة الموسيقى وروعة الأرشيف، كما تؤكد أن المتاحف المصرية ليست مجرد أماكن لحفظ القطع، بل منارات توعوية وثقافية تربط بين الماضي والحاضر في سرد بصري حيّ وجاذب.