أكد الباحث السياسي أحمد كامل البحيري أن إسرائيل هي المسؤولة الأولى عن انهيار مسارات التهدئة وتدهور الأوضاع في المنطقة، مشيرًا إلى أن تل أبيب بدعم واضح من الولاياتالمتحدة، تعمل على فرض الخيار العسكري كأولوية على أي حل دبلوماسي، ما يهدد بإشعال فتيل حرب إقليمية واسعة النطاق. اقرأ ايضا ترامب: ما يجري في أوكرانيا «حمام دم» نية إسرائيلية لتوسيع رقعة المواجهة وأضاف البحيري، خلال مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، سواء تلك التي استهدفت طهران أو الضربات المتكررة في جنوبلبنان، تكشف عن نية مبيتة لتوسيع رقعة الاشتباكات. ولفت إلى أن التصعيد المتواصل ينذر بانزلاق المنطقة نحو حرب شاملة ما لم يتم احتواء الوضع بسرعة. أهداف تل أبيب: إخضاع أم إسقاط النظام؟ وأوضح البحيري أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية لم تحسم حتى الآن طبيعة حربها تجاه إيران: هل هي حرب إخضاع تستهدف تحجيم نفوذ طهران الإقليمي، أم حرب إسقاط تهدف إلى تغيير النظام؟ وأشار إلى أن استهداف مواقع حساسة وقيادات أمنية إيرانية يُرجّح سيناريو الإخضاع. الرد الإيراني: ردع أم رد تقليدي؟ وأشار الباحث إلى أن طبيعة الرد الإيراني ستتوقف على قرار طهران باختيار إما الردع من خلال عمليات نوعية تعيد تشكيل قواعد الاشتباك، أو الاكتفاء برد تقليدي مماثل للنماذج السابقة. وأضاف أن الردع الإيراني، في حال حدوثه، سيعتمد غالبًا على الصواريخ الباليستية نتيجة محدودية القدرات الجوية، والتي تشمل نقص الطائرات بعيدة المدى والطائرات المخصصة للتزود بالوقود، إلى جانب القيود الجغرافية والمراقبة الرادارية الكثيفة في المنطقة. رسائل أمريكية مزدوجة وفي ختام تحليله، لفت البحيري إلى أن الولاياتالمتحدة، رغم تصريحاتها بشأن دعم المسار التفاوضي، لا تزال ترسل إشارات متضاربة. واستشهد بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تحدث فيها عن احتمال توجيه ضربات مستقبلية أقوى ضد طهران، ما يتناقض مع أي نوايا حقيقية لتهدئة الأوضاع أو فتح قنوات تفاوضية.