صعدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حدة انتقاداتها للسلطات الديمقراطية في ولاية كاليفورنيا، متهمة إياها بالفشل في أداء واجباتها وسط استمرار الاحتجاجات المناهضة لسياسات الهجرة، بينما أكدت مواصلة عمليات الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين. أعلن البيت الأبيض في بيان رسمي أن "الرئيس ترامب لن يسمح بعنف الغوغاء والمسؤولون الديمقراطيون في كاليفورنيا فشلوا في أداء واجباتهم"، في إشارة مباشرة إلى تصاعد أعمال العنف خلال الاحتجاجات المستمرة في لوس أنجلوس. وأكد البيت الأبيض أنه "سيتم تقديم المجرمين في لوس أنجلوس إلى العدالة فوراً"، مشدداً على عزم الإدارة الأمريكية اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتورطين في أعمال العنف والشغب. في تأكيد على استمرار السياسة الأمريكية الجديدة تجاه الهجرة، أعلن البيت الأبيض أن "عملياتنا ضد المهاجرين غير الشرعيين متواصلة"، مؤكداً أن "إدارة ترامب ستواصل عمليات الترحيل الجماعي". وأضاف البيان الأمريكي أن "ترامب حصل على تفويض من الشعب الأمريكي لوقف الغزو غير القانوني الذي بدأه بايدن وإنهاء حالة الفوضى"، في إشارة إلى الولاية الشعبية التي تدعي الإدارة الحالية حصولها عليها لتنفيذ سياساتها الصارمة في مجال الهجرة. وجهت إدارة ترامب تحذيراً واضحاً للمدن الأمريكية الأخرى، مؤكدة أن "المدن التي تحاول تكرار ما حصل في لوس أنجلس لن تنجح وسنرحل المهاجرين غير الشرعيين"، في رسالة تهديد مباشرة لأي محاولات مماثلة في ولايات أخرى. في تصعيد لهجة الانتقادات، حمّل البيت الأبيض "حاكم كاليفورنيا مسؤولية رفع الأعلام الأجنبية التي رفعها المجرمون في لوس أنجلوس"، في إشارة إلى الرموز والأعلام التي رفعها المتظاهرون خلال الاحتجاجات. كشفت شرطة لوس أنجلوس عن تفاصيل صادمة حول حجم العنف والاعتقالات، حيث أعلنت عن "إصابة ضابطين والقبض على 203 متظاهرين رفضوا قرار منع الاحتجاج وحظر التجول". وأضافت الشرطة أنه تم "القبض على 17 شخصاً بسبب انتهاك حظر التجوال و3 بسبب حيازة أسلحة خلال احتجاجات أمس"، مما يؤكد تطور الأحداث إلى مستوى عنيف يتطلب تدخلاً أمنياً مكثفاً.