أكد الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن فيروس كورونا بطبيعته مستمر في التحور، والمتحور الجديد الذي يُعرف باسم نيمبوس ليس الأخير في سلسلة التحورات الفيروسية. وقال إن نسبة التحور عالميًا ارتفعت من 2% خلال الشهر الماضي إلى 10% في هذا الشهر، ما يشير إلى تطور سريع في أنماط العدوى. اقرأ ايضا الفقر الحاد يطال 1.1 مليار شخص حول العالم.. نصفهم أطفال جاءت تصريحات الدكتور عنان خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، حيث أوضح أن وتيرة الإصابات ترتفع بشكل طبيعي وفقاً لما أشار إليه تقارير منظمة الصحة العالمية. وبناءً على هذه المعطيات، تم إدراج متحور نيمبوس ضمن جدول المتحورات التي تخضع للمتابعة الدولية، رغم أنه حتى الآن لا يؤدي إلى ارتفاع في معدلات دخول المستشفيات. متحور سريع الانتشار في 22 دولة أشار عنان إلى أن المتحور الجديد قد تم رصده في 22 دولة حتى الآن، ويتميز بقدرته العالية على الانتشار وسرعة العدوى. لكنه شدد في الوقت ذاته على أن هذه السلالة ليست أخطر من سابقيها من حيث التأثير الصحي، حيث لم تُسجّل زيادة ملحوظة في نسب التنويم بالمستشفيات أو مضاعفات صحية خطيرة. خصائص متحور نيمبوس: أكثر تماسكا وأقل ضرراً وصف عنان متحور نيمبوس بأنه أكثر تماسكاً مع خلايا الجسم، ما يعزز من قدرته على العدوى، لكنه لا يسبب أعراضاً شديدة. ومن أبرز أعراضه: احتقان الحلق، ارتفاع درجة الحرارة، تكسير الجسم، وألم في البطن. ولفت إلى أن جدول المتحورات المعتمد من منظمة الصحة العالمية يتضمن حالياً 6 متحورات تحت المراقبة، من بينها متحور واحد فقط مصنف تحت الاهتمام. التعايش مع الفيروس.. ضرورة مستمرة اختتم الدكتور إسلام عنان مداخلته بالتأكيد على أن فيروس كورونا لن يختفي، بل سيظل يتحور ويظهر بموجات موسمية أو شبه موسمية. وهذا يتطلب استمرار الرصد الوبائي، والالتزام بالتدابير الصحية، خصوصاً في الفئات الأكثر عرضة للخطر، إلى جانب تعزيز الثقة في مصادر المعلومات الطبية.