المداهمات الواسعة للمهاجرين فى كاليفورنيا اثارت حفيظة الجالية المكسيكية التى تعد الأكبر عددا فى الولاية التى كانت فى الأصل مكسيكية قبل ان يتم ضمها للولايات المتحدة بموجب اتفاقية ،فخرجوا فى مظاهرات احتجاجية دون عنف أو تخريب، وتركهم حاكم الولاية «الديمقراطي» جافين نيوسوم، هذا المشهد لم يرض الرئيس الأمريكى ترامب، فأمر بارسال ألفى جندى من الحرس الوطنى لإعادة الهدوء لكاليفورنيا دون موافقة حاكم الولاية، وحدثت صدمات وشغب وازدادت حدة المظاهرات . ،وتكاد تتحول الى حرب أهلية، مما دفع وزير الدفاع الأمريكى الى اصدار تصريح مفاده انه مستعد لارسال جنود من المارينز للسيطرة على الموقف، الذى بدأ يخرج عن السيطرة، وبخاصة مع صدور دعوات بإعادة استقلال كاليفورنيا «الديمقراطية» عن أمريكا، لأنها تتمتع باقتصاد قوى يمكن ان يجعلها تعتمد على نفسها ويجعلها بعد الاستقلال الخامسة على العالم اقتصاديًا، وصرح جافين بانه سيقيم دعوى ضد ترامب، وقد يأمر بوقف توريد ضرائب الولاية للخزانة الأمريكية والتى تبلغ 80 مليار دولار سنويا بعد أن قلص ترامب الاعتمادات المخصصة لها.. وأعلنت مدينة جلينديل بكاليفورتيا انهاء اتفاقها مع الحكومة الفيدرالية بايواء المحتجزين فى قضايا الهجرة!.. وفى المقابل هدد ترامب باعتقال حاكم كاليفورنيا! ولأن ترامب يعلم ان جافين سيكون مرشح الحزب الديمقراطى للانتخابات الرئاسية القادمة جعله يسارع فى نشر الحرس الوطنى دون الرجوع لحاكم الولاية فى سابقة لم تشهدها أمريكا من قبل، والمتفحص لتصريحات ترامب يجده يحول الخلاف بينه وبين حاكم كاليفورنيا فى التعامل مع الموقف الى صدام بين المتظاهرين والجيش، ويصور مايحدث والشغب الذى وقع فى لوس انجلوس على انه تمرد وإهانة للجنود، وكأنه يتعمد صب الزيت على النار، ويجعله مبررا لارسال المارينز وتكون هناك مواجهة دموية بين الجيش والمتظاهرين، وقد ينتج عنها انتقال المظاهرات الى ولايات اخرى غير راضية عن سياسة ترامب، وقد يصل الصدام الى استخدام المتظاهرين الأسلحة النارية، وتنبئ مشاهد الحرائق والدمار والفوضى فى شوارع لوس انجلوس وباقى المناطق فى كاليفورنيا ، والتى تناقلتها الفضائيات عن اقتراب الحرب الأهلية! بعض الخبثاء يشير الى ان ماسك قد يكون أحد داعمى حاكم كاليفورنيا انتقاما من صديق الماضى وعدو الحاضر ترامب، وبخاصة انه أصبح يتبنى الدعوة الى عزل الرئيس الأمريكى قبل ان يكمل ولايته.