عواصم - وكالات الأنباء: اعترض مجرمو الاحتلال الإسرائيلى فجر أمس فى المياه الدولية السفينة «مادلين»، ضمن تحالف أسطول الحرية المؤيد للقضية الفلسطينية وترفع علم بريطانيا، والتى كانت قد انطلقت من جزيرة صقلية جنوبى إيطاليا يوم الأحد الأول من يونيو، وعلى متنها 12 ناشطا دوليا لكسر الحصار الإسرائيلى عن غزة وإيصال المساعدات الإنسانية. وفى مسعى للسخرية منهم، نشرت الخارجية الإسرائيلية فيديو وصورا لعدد من الجنود يقدمون الماء والخبز إلى النشطاء على مركب «مادلين» للمتضامنين مع غزة فى البحر المتوسط. وكتبت وزارة الخارجية فى منشور على منصة «إكس» ساخرة: «يشق يخت السيلفي» الخاص ب «المشاهير» طريقه بسلام إلى شواطئ إسرائيل. وبعد اعتقال طاقمها، تم اقتياد سفينة الحرية الى ميناء أشدود، وقالت سلطات الاحتلال الإسرائيلى إنه تم إعداد وتجهيز سجون خاصة لهم تمهيدا لترحيلهم الى بلدانهم الأصلية. من جهتها، وصفت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أمس، إسرائيل بأنها «دولة مجرمى حرب»، على خلفية اعتراضها سفينة «مادلين» الإغاثية أثناء اقترابها من شواطئ القطاع الفلسطينى المحاصر. ودعت فى منشور على منصة «إكس»، الناشطين فى العالم إلى مواصلة دعم المتضامنين الاثنى عشر الذين اعتقلتهم إسرائيل على متن السفينة «مادلين» فجر أمس. وقالت اللجنة: «استمروا فى الكتابة والنشر والمشاركة عن الأبطال الاثنى عشر للضغط على إسرائيل لإطلاق سراحهم فورا». ودعت أيضا إلى بدء تجهيز مزيد من السفن الإغاثية فى العالم وإرسالها إلى الفلسطينيين المجوّعين بالقطاع المحاصر. وشددت على أنه «إذا أوقفوا سفينة واحدة، فلا بد أن تتبعها مئة سفينة، وإذا أسروا 12، فسيثور الآلاف». فى الوقت نفسه، أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا أكدت فيه أن سفينة «مادلين» كانت فى مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار غير القانونى المفروض على قطاع غزة. وأوضحت المنظمة أن السفينة كانت تقل مدنيين عزلا أثناء نقل المساعدات، مشددة على أن اعتراضها يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولى. وأضافت العفو الدولية «أن إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال تتحمل الالتزام القانونى بضمان وصول المدنيين فى غزة إلى الغذاء والدواء، مطالبة بضرورة احترام هذه الالتزامات الإنسانية الأساسية». وفى السياق نفسه، أدانت وزارة الخارجية التركية هجوم الجيش الإسرائيلى على سفينة «مادلين» التى تقل ناشطين متضامنين مع غزة، ووصفته بأنه «عمل شنيع»، ويؤكد أن «إسرائيل دولة إرهابية». وقالت الخارجية فى بيان إن «تدخل القوات الإسرائيلية فى سفينة «مادلين»، التى انطلقت لتوصيل مساعدات إنسانية إلى غزة، وعلى متنها مواطنونا، أثناء إبحارها فى المياه الدولية، يُعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي». فى غضون ذلك، أعلنت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين بتونس، أمس، عن إطلاق قافلة تضامنية برية تحت اسم «قافلة الصمود» تجاه قطاع غزة، فى خطوة رمزية وشعبية تهدف إلى كسر الحصار الخانق الذى يفرضه الاحتلال الإسرائيلى على القطاع منذ ما يزيد عن 18 عامًا، خاصة فى ظل الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023. وأكدت التنسيقية، فى بيان أن القافلة تمثل ردًا شعبيًا تونسيا جامعا على جرائم الإبادة المستمرة التى يقوم بها الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة، مشيرة إلى أن القافلة تمثل «رسالة وفاء للحق الفلسطينى، وتعبيرًا عن دعم غير مشروط لصمود الشعب الفلسطينى، ومطالبة برفع الحصار فورًا».