شهدت مصر مؤخرا ظواهر طبيعية متطرفة، ربما يكون أبرزها الليلة العاصفة التى عاشتها الإسكندرية أول الأسبوع. الخبراء أكدوا أن ما جرى لن يكون الحدث البيئى الأخير، وحذروا من ظواهر قد تكون أكثر قسوة، الأمر الذى دعا لإطلاق حوار مجتمعي، ربما يكون دعوة لاستئناس الطبيعة، فى الوقت نفسه انطلق مؤتمر دولى للمناخ فى القاهرة، وربما تنجح هذه الدعوات والمؤتمرات فى إقناع الطبيعة بالتخلى عن شراستها! أطلقت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أمس الحوار المجتمعى الوطنى حول تغير المناخ، الذى تنظمه الوزارة بالتعاون مع منظمات الأممالمتحدة، وشركاء التنمية، لتحديد ومعالجة مواطن الضعف المناخية بشكل منهجى فى مختلف القطاعات والمناطق بأن الحوار المجتمعى حول تغيرات المناخ أصبح ضرورياً، خاصة بعد الظواهر التى شهدتها مؤخرا مناطق مثل: الإسكندرية ورأس غارب والصعيد. وأشارت إلى أن الحوار يأتى ضمن أهداف برنامج الحكومة الحالي، إيماناً بأهمية دمج المجتمع فى حوار يتسم بالشفافية والتشاركية والمصداقية لسماع آراء أصحاب المصلحة ورفع الوعى فيما يخص تغير المناخ. من ناحية أخرى شهد د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، ود. أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، افتتاح فعاليات المؤتمر الدولى للمناخ والبيئة فى نسخته الثالثة. وأكد الوزير خلال كلمة نيابة عن د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء. وأكد الوزير أن المؤتمر يناقش واحدة من أهم القضايا المصيرية التى تواجه البشرية فى العصر الحالي، وهي: قضايا المناخ وتغير البيئة، مشيرًا إلى أن الجامعات ومراكز البحث العلمى تمثل ركيزة أساسية للتصدى لهذه التحديات، من خلال وضع الحلول وتبنى السياسات ونقل التكنولوجيا، موضحًا أن دور مؤسسات التعليم العالى لا يقتصر على إنتاج المعرفة فحسب، بل يمتد إلى بناء وعى بيئى لدى الأجيال الجديدة وتوجيه طاقاتهم نحو الابتكار المسئول والبحث الهادف.