تواصل قوات الجيش الإسرائيلى الهمجية عدوانها اليومى على أهل غزة المدنيين العزل، وتركز على إبادة الأطفال والنساء، حتى ينقطع نسل الفلسطينيين وتموت القضية، ولا يقتصر عدوانهم على القصف بالأسلحة الأمريكية والدبابات والطيران؛ لتصيب التجمعات التى تدفعهم دفعا إليها، بل تستخدم أيضا سلاح التجويع، حتى وصل إلى مستويات غير مسبوقة على مدار التاريخ البشرى المعروف، مما جعل آلاف الفلسطينيين يقتحمون مخزنا تابعا لبرنامج الغذاء العالمى بوسط غزة؛ بحثا عن الغذاء لأطفالهم، وحذرت تقارير أممية من الآلية الأمريكية والإسرائيلية فى توزيع المساعدات التى قللت مراكز التوزيع بدلاً من 400 مكان توزيع أممي، بينما تبادلت قوات الاحتلال والأمم المتحدة الاتهامات حول أزمة الجوع التى بلغت أخطر مراحلها، والتى سوف يبقى تأثيرها لأجيال قادمة إذا بقى أطفال بعد هذه المذابح الممنهجة، وأكد مايكل فخرى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعنى بالحق فى الغذاء أن ما يحدث فى قطاع غزة هو إبادة جماعية وتجويع وجريمة ضد الإنسانية وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان وأن الخطة الإسرائيلية تهدف إلى إلحاق أكبر قدر ممكن من الأذى والضرر والدمار وقتل أكبر عدد ممكن من الضحايا، حتى يمكنها احتلال غزة بالكامل ولهذا يستمر حصار غزة لأكثر من 600 يوم، ويتم دفع سكانها دفعا إلى الهجرة خارج القطاع؛ ليعيش حوالى 2مليون فلسطينى داخل أصغر مساحة ممكنة، وتستمر إبادتهم. وأعلن الوزيران الإسرائيليان كاتس وسوموتريتش عن اعتزام حكومة نتنياهو بناء 22 مستوطنة جديدة فى الضفة الغربية، بالقرب من الحدود الأردنية؛ لفرض سياسة الأمر الواقع وإلغاء فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة وتهويد الأرض الفلسطينية. فى نفس الوقت تستمر المفاوضات بين إسرائيل وحماس تحت رعاية المبعوث الأمريكى ويتكوف دون تحقيق أى تقدم يذكر.