الهلال الذهبى بالعراق يتألق

قلم على ورق

الوصول إلى القمة سهل ولكن من الصعب المحافظة عليها ، فإذا أردتم أن تكونوا متفوقين دائما وناجحين فاجتهدوا دائمًا، ولا يصل إلى النجاح إلا من يمتلك الطموح، والصديق الإعلامى «حيدر النعيمى» يمتلك الطموح والاجتهاد ، وهذا ليس بمجاملة ، فمن مجرد فكرة بسيطة نبتت فى عقله قبل ثمانى سنوات لتكريم ومنح الجوائز للمبدعين العراقيين عن أعمالهم فى الموسم الدرامى الرمضانى اطلق عليها اسم «جائزة الهلال الذهبى » تيمنًا بهلال شهر رمضان المعظم ، بالاجتهاد والطموح وصل بالجائزة إلى أعلى قمة الفعاليات والمهرجانات الدرامية فى العراق كلها، وها قد وصلت الجائزة هذا العام لدورتها السابعة، وأصبح ينتظرها صناع الأعمال الدرامية من العام للعام، ليتوجوا بالجوائز، حصاد جهودهم فى أعمال درامية، تم عرضها خلال شهر رمضان حازت إعجاب الجمهور فمنحتها لجان التحكيم التقدير والدروع و الجوائز
لاشك أن وجود جائزة الهلال الذهبى فى الساحة الفنية العراقية كان سببًا فى زيادة المنافسة بين المبدعين العراقيين للفوز بها، ويعتبرونها الجائزة الأهم لأعمالهم، وتشعر بذلك عندما ترى فرحتهم عندما يتم الإعلان عن فوزهم بالجائزة خلال الحفل.
وإذا كان مهرجان جوائز الهلال الذهبى يحتفى بصناع الأعمال الرمضانية. بمنحهم الجوائز من خلال لجنة تحكيم، إلا أنه لم ينس المبدعين من الرواد والكبار الذين أثروا الحياة الفنية العراقية والعربية بإبداعهم، وهذا العام تم منح الفنانين «محسن العلى وسيتا هاكوبيان» جائزة «منجز العمر»، واحتفى المهرجان فى هذه الدورة، بالفنان المصرى ماجد المصرى بمنحه جائزة أفضل ممثل عربى وهى الجائزة التى يتم تقديمها للعام الثانى لأفضل ممثل أو ممثلة تم عرض أعمالهم فى العراق خلال رمضان.
وتأكيدًا على مصداقية الجائزة وأهميتها فى دعم صناعة الدراما العراقية للعام الثالث على التوالى اعتمدتها نقابة الفنانين العراقيين كجائزة رسمية للنقابة، بعد أن تم تكريم مؤسس ورئيس الجائزة «حيدر النعيمى» بأرفع وسام من نقابة الفنانين العراقيين قبلها بعامين، وهو ما أعطى الجائزة ثقلًا كبيرًا.
لا شك أن جائزة الهلال الذهبى محظوظة أنها تحظى بدعم ورعاية نقيب الفنانين العراقيين، رئيس دائرة السينما والمسرح بوزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية د.جبار جودى ، فهو نموذج يحتذى به للمسئول عن نقابة فنية مهمة،لانه فنان فى المقام الأول وأكاديمى ومسئول سياسى، يعرف جيدًا قيمة الأحداث الفنية وأهميتها وما يستحق دعمه ورعايته.