وليد الزعبي مخرج مسرحي إماراتي يعد من الأسماء النشطة والفاعلة في المشهد المسرحي المحلي ويتميز برؤيته الإخراجية العميقة، واهتمامه بالتفاصيل النفسية والبصرية في أعماله. قدم عدة عروض ناجحة في مهرجانات مسرحية داخل وخارج الدولة، وترك بصمة خاصة في المسرح الثنائي، حيث استطاع أن يقدّم عروضًا تعتمد على التكثيف والحوار العميق بين الشخصيات ويتمتع الزعبي بحس تجريبي، ويحرص على المزج بين البساطة الشكلية والعمق الدرامي، ما جعله من المخرجين الذين يراهنون على جودة المضمون أكثر من بهرجة الشكل. اقرأ أيضا| الانبهار بموسيقى «الست».. أبرز مشاهد افتتاح مهرجان السينما الفرنكوفونية كيف تصف مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي؟ تجربة مميزة. . المهرجان يتيح فرصة لتقديم أعمال تعتمد على التفاعل الثنائي، مما يتطلب تركيزًا عاليًا من الممثلين ويمنح الجمهور تجربة مسرحية فريدة. من وجهة نظرك ماهي التحديات التي يتم مواجهتها في تقديم عرض ثنائي؟ التحدي الأكبر هو الحفاظ على توازن الأداء بين الشخصيتين، وضمان تفاعل ديناميكي يشد انتباه الجمهور طوال العرض. كيف ترى دور المهرجان في دعم المسرح العربي؟ المهرجان يسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الفرق المسرحية العربية، ويشجع على تقديم أعمال جديدة ومبتكرة في مجال المسرح الثنائي. من وجهة نظرك كمخرج ماهى الرسالة التي تود إيصالها من خلال عرضك؟ نسعى لتسليط الضوء على قضايا إنسانية واجتماعية من خلال تفاعل شخصيتين، مما يعكس تعقيدات العلاقات البشرية بطريقة فنية. هل لديك خطط مستقبلية لتقديم عروض جديدة ؟ بالتأكيد، نخطط لتطوير العروض وتقديمها في مهرجانات أخرى، مع التركيز على تعزيز عناصر الإخراج والأداء لتقديم تجربة مسرحية متميزة. ما أهمية المسرح الثنائي بالنسبة لك كمخرج؟ المسرح الثنائي يكشف قدرات الممثل الحقيقية، لأنه يواجه الجمهور مباشرة دون مشتتات بالنسبة لي، هو مساحة لصناعة الدراما بصفاء وبأدوات محدودة لكن مؤثرة جدًا. هل تعتقد أن هذا النوع من المسرح يمكن أن يصل للجمهور العام؟ نعم إذا قدم بصدق وبجودة فنية عالية الجمهور لا يحتاج تعقيدًا، بل يحتاج ما يلمسه ويشعر به.المسرح الثنائي قادر على خلق تلك اللحظة المؤثرة بتركيبة بسيطة وعميقة.