عند النظر إلى مجرة درب التبانة من خلال تلسكوب قوي، يمكن ملاحظة خيوط طويلة بالقرب من مركزها تُعرف باسم "العظام المجرية"، حيث تبدو وكأنها ترسم شكلها الحلزوني. ومؤخرًا، اكتشف علماء الفلك، أن إحدى هذه العظام تعرضت "للكسر" ، ويُعتقد أن السبب المحتمل وراء ذلك هو اصطدام نجم نيوتروني ضخم بها. وبحسب وكالة ناسا، فإن هذه العظام هي تكوينات طويلة من جسيمات مشحونة بالطاقة، تتحرك على امتداد الحقول المغناطيسية المنتشرة في المجرة، وتطلق هذه الجسيمات موجات راديوية، مما يجعلها قابلة للكشف بواسطة التلسكوبات الراديوية. اقرأ أيضًا | اكتشاف جسم كروي يُصدر إشارات راديوية من أعماق الفضاء وقد رُصد العديد من هذه العظام في المجرة، لكن إحدى أبرزها هي المعروفة باسم "الثعبان"، و يمتد هذا الخيط اللامع لمسافة 230 سنة ضوئية، ويبدو وكأنه تعرض للتشقق، وقد كان أحد التفسيرات الأولية لهذا التشوه، هو أن جسمًا غير مكتشف قد أثر عليه. وسعت دراسة، أجرتها جامعة هارفارد ، ونُشرت في دورية Monthly Notices of the Royal Astronomical Society، إلى اختبار هذه الفرضية. وتمكن الفريق البحثي من العثور على علامات تدل على وجود نجم نيوتروني سريع الدوران في المنطقة ذاتها التي شهدت الكسر، وتُعرف هذه النجوم باسم "النجوم النابضة"، وهي بقايا صغيرة فائقة الكثافة، تنتج عن انفجار نجم عملاق. وباستخدام مرصد شاندرا للأشعة السينية التابع لناسا، إلى جانب مجموعة تلسكوبات MeerKAT في جنوب إفريقيا و مصفوفة التلسكوبات الكبيرة في نيو مكسيكو، وهي أنظمة قادرة على اكتشاف الموجات الراديوية، تمكن العلماء من رصد آثار محتملة لنجم نابض داخل الخيط المتشقق. وأشارت البيانات، إلى أن هذا النجم قد اصطدم بالعظمة بسرعة تتراوح بين 1,609,000 و 3,218,000 كيلومتر في الساعة، مما يُرجح أنه تسبب في تشويه الحقل المغناطيسي للخيط، وأدى إلى تغيير إشاراته الراديوية.