في مشهد يجمع بين البزخ السياسي والسحر الرقمي، عادت عملة ترامب المشفّرة إلى الواجهة مجددًا، ولكن هذه المرة ليس عبر الأسواق، بل من خلال دعوة حصرية أشبه بقصص أفلام النخبة، بعشاء فخم ينظمة دونالد ترامب في نادي ترامب الوطني للجولف، يوم 22 مايو، بحضور كوكبة من كبار المستثمرين في العملة. الحدث الذي وُصف بأنه "الدعوة الأرقى على سطح الأرض"، يخلط أوراق السياسة والاقتصاد الرقمي، ويطرح تساؤلات جادة حول حدود المال والنفوذ في العصر الحديث. عملة ترامب ومستقبل العملات الرقمية العشاء، المؤلف من ثلاث وجبات مترفة بإطلالة على نهر بوتوماك، لن يكون مجرد مناسبة اجتماعية، بل منصة ل ترامب لعرض رؤيته حول مستقبل العملات الرقمية، وبالأخص عملة ترامب الميمية، ودورها المتصاعد في موازين القوة السياسية، حيث حجز 220 شخصية نُخبوية مقاعدهم، لكن 25 فقط حظوا بجولة خاصة واستقبال يُشبه ما يُمنح لكبار الشخصيات الدبلوماسية. عملة ترامب ترتفع سجّلت عملة ترامب الرقمية قفزة بنسبة 5.64% خلال الساعات الماضية، لتُتداول عند 13.25 دولارًا، وتحتل المرتبة ال39 عالميًا وفقًا لتصنيف coinmarketcap. امتلاك كميات ضخمة من عملة ترامب الدعوة لم تُوجَّه للجميع، بل فُرض على الراغبين في الحضور امتلاك كميات ضخمة من عملة ترامب الرقمية في الفترة ما بين 23 أبريل و12 مايو، مع اجتياز فحص أمني مشدد، وشرط عدم الانتماء إلى أي دولة مصنفة ضمن قوائم غسيل الأموال الدولية. حيتان الكريبتو في الصفوف الأمامية وكان أول المُعلنين عن حضوره، جاستن صن، العقل المدبر وراء شبكة "ترون"، بعد أن كشف امتلاكه ما قيمته 18.6 مليون دولار من العملة، تلته MemeCore السنغافورية بحصة 18 مليون دولار، فيما أبدى شيلدون شيا من BitMart حماسه، مشيدًا بما وصفه "التحول القيادي لترامب نحو اقتصاد المستقبل". اتهامات ببيع النفوذ عبر بوابة العملات الرقمية لكن وسط الاحتفاء، اندلعت موجة من السخط السياسي، قادها الديمقراطيون، بعدما كشفت وكالة بلومبرج أن أكثر من نصف المدعوين أجانب، وأن 16 من كبار الحضور ليسوا من الولاياتالمتحدة، ولم يتردد السيناتور جون أوسوف في وصف الحدث بأنه "محاولة فاضحة لبيع النفوذ عبر بوابة العملات الرقمية"، بينما اعتبر بلومنثال أن "عملة ترامب قد تصبح حصان طروادة للتأثير الأجنبي في القرار الأمريكي".