ربما يكون الموسم الكروى الحالى هو الأسوأ فى تاريخ كرة القدم المصرية التى انطلقت عام 1948 من القرن الماضى.. وشهدت العديد من الإنجازات وأيضًا الانكسارات حتى الانسحابات تكررت من الكبار الأهلى والزمالك وكل له أسبابه.. وكان من الممكن أن يمر انسحاب الأهلى فى القمة «130» أمام الزمالك مرور الكرام وقد فعلها الزمالك الموسم الماضى.. الغريب فى الأمر أن الخطأ هذه المرة جاء من أولى أمر اللعبة والقائمين عليها والمفترض أن يتوفر فيهم أكبر قدر من الحيادية والعدل والإنصاف على الجميع.. لا أتحيز للأبيض لكن الذاكرة مازالت تعى انسحابه فى نهاية الموسم الماضى وأمام خصمه التقليدى أيضًا ويومها سارعت رابطة الأندية بإعلان النادى خاسراً المباراة مع خصم ثلاث نقاط أخرى وامتثل النادى للقرار ولم يطعن عليه على الرغم من عدم إزالة أسباب الانسحاب بأن يلعب الأهلى كل مؤجلاته قبل أن يكمل مشوار البطولة وأكمل المباريات المتبقية أمام باقى المنافسين واحتل المركز الثالث فى المسابقة المحلية الكبرى.. الأهلى فاجأ الجميع بعدم الذهاب للملعب يوم 11 مارس الماضى وحدثت محاولات لإنقاذ الموقف بطلب وزير الرياضة من الاتحاد السعودى بتعيين طاقم حكام لإدارة المباراة ووصل بالفعل لكن لم تكتمل المهمة لأن الأسباب والمبررات مازالت خافية وإن كان الشكل الظاهر عدم دخول الأهلى الملعب أو حتى الذهاب للاستاد وإنما توجه الفريق إلى فرع مدينة نصر للتدريب.. الخلاصة أن المماطلات والتسويف المستمر منذ أكثر من شهرين لم يسفر عن شيء وألغيت فقرة سحب نقاط نهاية الموسم اكتفاء باعتبار حامل اللقب مهزوماً.. الرأى العام الكروى لم يكن مجمعاً على شيء فى هذا العام مثلما اتفق على ضرورة تطبيق اللائحة بعدالة وشفافية بمعنى أن يعتبر الأهلى خاسراً ست نقاط وليس ثلاثاً.. وضاعت القضية بين رابطة الأندية واتحاد الكرة بكل لجانه حتى لجنة التظلمات التى بحثت شكوى بيراميدز والزمالك ضد قرار الرابطة الذى جرى تعديله بعد تطبيق اللائحة منذ البداية وكان الأهلى سيمتثل لو أن الرابطة أصرت على قرارها الأول لكن المجاملات الفجة وعدم الوضوح والشفافية رغم أن اللائحة واضحة وليس فيها ما يسمى الظروف الاستثنائية التى تحدث عنها رئيس الرابطة أحمد دياب والغريب أيضاً أن رئيس لجنة المسابقات طه عزت تحدث عن بعض الكواليس داخل اللجنة والتى أساءت لمسئوليها وينتظر رحيله رغم كفاءته التى رجحته لتولى هذا المنصب الفنى المهم ووصلت الأزمة إلى الفيفا.. وغالباً سيكون القرار بتطبيق اللائحة بعدالة وربما تعرض الأهلى لعقوبات وكذلك اتحاد الكرة ولجانه ورابطة الأندية المحترفة.