داخل مكان مهجور كانت صرخات الطفلة التى تحاول بكل ما اتيت من قوة ان تستغيث لعل صوتها يصل الى مسامع اسرتها القريب من مكان إقامة المجرم لكن محاولات انقاذها ضاعت فى الهواء وتعرضت للاعتداء الجنسى على يد الندل وتركها المجرم لتواجه المصير المجهول لم يتوقف المجرم عن جرائمه، وهدد الطفلة بالقتل اذا نطقت بكلمة واحدة عن جريمة الاعتداء عليها، وبعد 10 ايام حاول المجرم تكرار جريمته التى لم تكتمل وتسارع أسرة الطفلة الى مركز الشرطة للابلاغ عن جريمة الاعتداء على ابنتهم تفاصيل اكثر نتعرف عليها فى السطور التالية. حالة من الذعر انتابت الطفلة الصغيرة امام اسرتها وبدا واضحا على معالم وجهها بعدما التزمت الصمت قبل ان يبادرها والدها بالسؤال فى ايه يا يابنتى؟ لكنها تمسكت بالصمت وهى تذرف الدموع مما زاد من قلق الاب تجاه حالة ابنته، وتدخلت الام لتطلب من الاب ان تتركه وحدها للحديث معها بعدما اصرت ولأول مرة الامتناع عن الخروج للعب مع اقرانها الأطفال فى مثل سنها، وعبثا حاولوا اصطحابها للخارج كما اعتادوا لكن هذه المرة قرررت الطفلة عدم اللعب وانتابتها حالة من الخوف والحزن الشديدين وكان واضحا للام حالة غريبة تظهر عليها لأول مرة، ما الذى حدث؟، لماذا شعرت بالخوف لحظة ظهور هاتين الطفلتين للجار القريب؟ هنا حاولت الأم أن تجلس مع ابنتها واحتضنتها بقوة لاحساسها بخوف ابنتها وسألتها ايه اللى حصل مالك يابنتى خايفه ليه انا جنبك، وفى لحظة قررت الطفلة أن تشكوا إلى أمها واعترف لها بالسر الذى تخفيه وهو ما كان بمثابة الصدمة واطلقت الام صرخة لحظة سماع ابنتها وهى تقول بدموعها «جارنا اعتدى عليا ياماما»، كلمات اشبه بقذيفة انطلقت فى وجه الام التى لم تنتظر لحظة واحدة والتى اصطحبت ابنتها الى قسم الشرطة للابلاغ عن جريمة اعتداء جنسى والقبض على المجرم الذى لطخ سمعة الأسرة، ربما يكون السيناريو اقرب الى الخيال واللا منطق عندما تتعرض طفلة بملامحها البريئة.. طفلة لا يتعدى عمرها العشرة أعوام للاعتداء من شخص قرر أن يتخلى عن إنسانيته وابوته متناسيًا أن له أطفال فى عمر المجني عليها، ليتحول إلى ذئب بشرى ينهش فى جسد الطفلة الصغيرة سيناريو يخلو من الإنسانية أو الرحمة وكان حديث الشارع القليوبى على مدى الأيام الماضية داخل قرية العطارة إحدى قرى مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية. مسرح الجريمة لاصوت يعلو فوق صوت القصاص العادل من الجانى وما فعله مع الطفلة، هذا الذئب البشرى الذى استغل مكان عمله وحوله إلى موقع لارتكاب غرائزه وكان مسرحا للجريمة المأساوية الخفير الذى استدرج الطفلة فى مكان تحت الانشاء ليعتدى عليها ويهتك عرضها خلال 10 أيام بعدما هددها بالذبح بسكين وبسلاح ناري يستعمله في عمله إذا نطقت بكلمة لأسرتها، وبحسب محامي أسرة المجني عليها الذى كشف فى التحقيقات؛ ان الطفلة مريم 9 سنوات تعد صديقة لأبناء الخفير وتذهب معهم إلى الكتاب لحفظ القرآن لذلك تمكن من استدراجها لقربها من بناته وأن الطفلة تعرضت للاعتداء داخل وحدة صحية تحت الإنشاء بقرية العطارة. ولم يرحم جسدها الضعيف واستغل تواجدها معه بمفردها وهتك عرضها أكثر من مرة على مدى 10 أيام ثم في وقت كشف جريمته أرسل ابنتيه إليها في منزلها لتطلبان حضورها إليه ومع انهيار مريم استفسرت الأسرة عن السبب، فأخبرتهم بأنه اعتدى عليها فتحرك الأهل على الفور وحرروا محضرا بالواقعة وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم قبل هروبه من قبضتها خارج القرية؛ إذ أثبتت التحريات الأولية بعد الاستماع إلى أقوال الفتاة أن حادث الاعتداء الجنسى وقع أكثر من مرة ولمرتين يفصل بينهما وقت ليس بطويل وبعد عرض المتهم على النيابة العامة قررت حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد في الموعد المحدد مع عرض الطفلة على الطب الشرعي لتحديد مدى الضرر الواقع عليها واستكمال تحقيقات المباحث، وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالقليوبية إن الخفير يعمل مع شركة مقاولات خاصة جاءت به لحراسة الإنشاءات في الوحدة الصحية داخل قرية العطارة ويسكن هناك في الوقت نفسه كما تربطه صلة بالطفلة المجني عليها كونها زميلة. واضافت التحريات الأولية أن الجانى يمارس فعلته منذ أيام ومن المنتظر صدور تقرير نهائي من مصلحة الطب الشرعي بناء على قرار الإحالة من النيابة لبيان واقعة الاغتصاب من عدمه أما التقرير المبدئي أن الطفلة تعرضت لهتك عرض ومازالت عذراء مشيرا إلى وجود إصابات سطحية تمثلت في خرابيش ووجود سحجات وكدمات متفرقة بالجسد كما تم عرض التقرير على جهات التحقيق لإرفاقه بالقضية كما تم مناقشة طبيب مستشفى الشاملة الذي كتب التقرير المبدئي وتم سماع أقوال المتهم الذى أنكر الاتهامات الموجه إليه فى البداية لكن اعترف صراحة أمام جهات التحقيق؛ بأنه اعتدى على الطفلة ثلاث مرات على فترات متباعدة داخل الوحدة الصحية وأنه كان يقوم بملامستها فقط لإشباع رغباته الجنسية وإنه لم يكن ينوي اغتصابها بالكامل. من جانبها تمسكت أسرة الطفلة بحقها القانونى وهو ما أكده والد مريم بعد التعدى على ابنته من شاب متزوج ولديه اطفال الا انه استغل طفلة فى عمر أولاده، وفى النهاية أحالت جهات التحقيق فى شبين القناطر المتهم خفير خصوصي في أحد الأعمال الإنشائية في القرية لمحكمة الجنايات وذلك بعد انتهاء النيابة العامة من التحقيقات واكتمال أركانها كما تم إعداد مذكرة من النيابة الكلية وإحالة القضية لتحديد جلسة لنظرها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهم بالتعدى على الطفلة مريم. اقرأ أيضا: «مخدر الاغتصاب».. أقصر طريق ل«الموت»