حالة الحراك والنشاط التى يشهدها الجناح المصرى فى مهرجان كان السينمائى ال 78، أعادت الروح للسينما المصرية وتواجدها فى المحافل السينمائية العالمية، لذلك وجب علينا فى البداية توجيه الشكر لأصحاب مبادرة عودة الجناح المصرى بعد غياب طويل «مهرجان القاهرة «حسين فهمى» ومهرجان الجونة «سميح ساويرس وعمرو منسى» ولجنة مصر للأفلام «أحمد بدوى» وانضم للمبادرة المصرية Egyptian Media Hub التى تشارك لأول مرة هذا العام وتضم 13 كيانًا ومنتجًا مصريا، وهم: إيهاب منير ومحمد حفظى وشاهيناز العقاد وعلى العربى وأحمد بدوى ومريم نعوم ومحمد عبد الوهاب وشريف فتحى وعدلى توما وسيدريك أعون وآلاء لاشين، ومروة أبو ليلة ونادين عبد الغفار ، ليكونوا سفراء لمصر وللسينما المصرية فى أهم مهرجان سينمائى فى العالم.. تواجد مهرجانى القاهرة والجونة ولجنة مصر للأفلام، والمبادرة المصرية بجناح يحمل اسم مصر فى مهرجان «كان» ليس تواجدًا شكليًا على السجادة الحمراء والتقاط الصور وحفلات العشاء، بل نجد هناك خطة عمل محددة يعمل عليها الجميع لدعم صناعة السينما المصرية والمهرجانات المصرية فى هذا المحفل السينمائى الكبير، فنرى الفنان حسين فهمى رئيس القاهرة السينمائى والفنانة يسرا والمهندس سميح ساويرس مؤسس مهرجان الجونة وعمرو منسى المدير التنفيذى للجونة وماريان خورى المدير الفنى وأحمد بدوى مدير لجنة مصر للأفلام يشاركون فى حلقات نقاشية متعددة ويقدمون مصر كوجهة سينمائية عالمية وإبراز دور مصر كموقع عالمى فريد فى حلقة نقاشية بعنوان «من هوليوود إلى القاهرة» وأخرى عن أمانات مصر كوجهة رئيسية للإنتاج الأجنبى وتقديم مبادرات فعالة لجذب المنتجين الدوليين للتصوير فى مصر.. ويتحدث محمد طارق المدير الفنى لمهرجان القاهرة السينمائى عن بناء الروابط بين المهرجانات العربية، وأهمية التعاون بين المهرجانات العربية لدعم صناع الأفلام المحليين والإقليميين، مع التركيز على بناء شبكة قوية من المهرجانات التى تعمل معًا لتعزيز صناعة السينما فى المنطقة، أما محمد سيد عبد الرحيم مدير ملتقى القاهرة السينمائى فيسلط الضوء فى حلقة نقاشية أخرى على صانعى الأفلام العرب الصاعدين، واستعراض مساهمات الجيل الجديد من صناع الأفلام العرب فى إعادة تشكيل السينما العربية، وكيف يمكن للمهرجانات دعم هذه المواهب الناشئة لتحقيق نجاحات عالمية.. نحن كنا بحاجة شديدة لعودة الجناح المصرى لمهرجان كان، فليس من المعقول أن أصحاب أقدم صناعة سينما حقيقية فى المنطقة وتمتلك تاريخاً يتجاوز أكثر من قرن من الزمان وإنتاجاً يتجاوز عشرة آلاف فيلم تكون غائبة.