ما أتابعه في الساحة الرياضية المحلية حاليا خاصة بالنسبة للمدربين والحكام جعلنى أستدعى بعض الأفذاذ من العنصرين الذين لن يغيبوا عن مخيلتى ما إن حييت.. تجمع بين كل من أذكرهم الآن قوة الشخصية والاتزان والتعقل والرشاد بدرجة يندر وجودها بين أمثالهم فى هذه الأيام.. وأنا أفضل فى الحكم الجيد مكرمة قوة الشخصية حتى عن الكفاءة البدنية أو المهارة القانونية.. رأيت مثلا المهندس محمد حسن حلمي الشهير بزامورا رئيس نادى الزمالك فى السابق وهو ينزل إلى الملعب كحكم بزيه الكامل الأسود، فتتهيب الجماهير احتراما له وخوفا منه، وهم فى المدرجات وعلى نفس المستوى كان اللواء على قنديل والمهندس أحمد الخولى ومحمد حسام وحسين فهمي، أما المدربون فقد أكبرت واحترمت منهم على سبيل المثال لا الحصر الكابتن عبده صالح الوحش، والكابتن شحتة صديق والكابتن فؤاد صدقى واللواء عبدالمنعم الحاج والكابتن محمود الجوهري.. هؤلاء الأفذاذ ضربوا المثل وقدموا القدوة الصالحة لكل من امتهن تلك المهنة الشهيرة، التى وإن كانت تجلب على من يعمل بها الثروة والصيت، غير أنها تأخذ منهم الكثير والكثير من صحتهم وهدوء بالهم، وعلى قدر ما تقدم من جهد وطاقة على قدر ما تحصل على احترام وإشادة.. وأدعو الله من أعماقى للتحكيم والتدريب المصرى على يد من يعملون فيه بكل توفيق وازدهار وارتقاء.