◄ «الصحة»: إجراء 2 مليون جلسة غسيل كلوى، بمعدل 11 جلسة شهرياً لكل مريض «كُنت أقضى ساعات طويلة فى التنقل بين مراكز الغسيل الكلوي، لكى أجد مكاناً، وفى بعض الأيام كنت أعود لبيتى دون الحصول على الجلسة، ولكن الآن بعد أن أدخلت بياناتى على النظام الجديد، أصبحت أنتظر فقط رسالة على الهاتف تُخبرنى بموعد ومكان الحصول على الجلسة الجديدة، حقيقى هذا النظام فرق فى راحتى وصحتى»، بهذه الكلمات لخصت سهير الصوالحى، 55 عامًا، مريضة فشل كلوى، حجم النجاح اللافت الذى حققته المنظومة المُميكنة الجديدة «نفرو مصر» للحصول على خدمات جلسات الغسيل الكلوى بجميع مُحافظات الجمهورية. المنظومة الإلكترونية الجديدة، تأتى ضمن جهود وزارة الصحة والسكان، لتخفيف العبء عن كاهل المرضى، وتيسير إجراءات الحصول على جلسة الغسيل الكلوى، فى إطار استراتيجية الدولة للتحول الرقمى، ووفقًا للدكتور حسام عبدالغفار، المُتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، فإن إجراءات الحصول على جلسات الغسيل الكلوى بالمنظومة الجديدة تبدأ من قيام المريض بالاتصال على الخط الساخن رقم «0225873050» بالمجان، وعلى مدار ال24 ساعة، لحجز موعد الجلسة، وتوجيه المريض إلى مركز الغسيل الكلوى المُتاح بالقرب من موقعه الجغرافى سواء حكوميا أو خاصا أو جمعية أهلية، وتسجيل جدولة جلسات المريض على المنظومة، وتعريفه بأيام ومواعيد الجلسات، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من تفعيل الموقع الإلكترونى «Mephro maser» ليتم من خلاله قيام المريض بحجز الجلسات إلى جانب الخط الساخن. ◄ تقليل الوفيات المنظومة الجديدة، تُتيح للمرضى التنقل بين مراكز الغسيل الكلوى بمُختلف المحافظات، حيث يمكنهم الحصول على الجلسات المُقررة لهم داخل أى من مراكز الغسيل الكلوى المُدرجة بالمنظومة على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك من خلال الاتصال على الخط الساخن أيضًا، وحجز موعد للجلسة داخل النطاق الجغرافى المُتواجد به لأى ظروف. ويُشير عبد الغفار إلى أن المراكز المُدرجة تحت منظومة الغسيل الكلوى بمصر تشمل 813 مركزًا على مستوى جميع أنحاء الجمهورية، حيث تضم المنظومة 18623 ماكينة غسيل كلوى بمُعدل 2.7 مريض لكل ماكينة، مُتفوقًا بذلك على المعدلات العالمية والتى تبلغ 4 مرضى لكل ماكينة. الدكتور محمد رشيد، أستاذ أمراض الكلى، يُشير إلى أهمية المنظومة الجديدة، مُشددًا على أن صعوبة حصول المرضى على جلسات الغسيل الكلوى، كانت واحدة من أبرز العوامل التى أدت لزيادة نسبة الوفيات بين مرضى الكلى بمصر، مؤكدًا أن هذه المنظومة ستُسهم فى تراجع حالات الوفاة بين مرضى الكلى بنسبة كبيرة، مُضيفًا أنه يتم إجراء 9.2 مليون جلسة غسيل كلوى بالعام من خلال 11 ألف ماكينة غسيل كلوى حكومى، و4 آلاف ماكينة بالقطاع الخاص، بتكلفة 5.3 مليار جنيه، ويبلغ إجمالى مرضى الغسيل الكلوى نحو 59 ألف مريض 63.3% منهم يتلقون الخدمة بمستشفيات وزارة الصحة عبر 397 مركز حكومى، وهذا المشروع القومى يوفر 60% سنويًا من تكلفة الجلسات. ووفقًا لبيانات وزارة الصحة والسكان، أظهرت مؤشرات الأداء الخاصة بمنظومة الغسيل الكلوى الإلكترونية الجديدة، مُنذ انطلاقها فى إبريل العام الماضى، إجراء 2 مليون جلسة غسيل كلوى، بمُعدل 11 جلسة شهريًا لكل مريض بواقع 50 ألف مريض يتم مُتابعتهم باستمرار وبشكل دقيق، وأسهمت المنظومة فى توفير 20% من نفقات الدولة، ومُتابعة إدارة أداء 12 ألف فرد من طواقم التمريض المُسجلين بالمنظومة. ◄ ميكنة حيوية الدكتور أحمد سعفان، مُساعد وزير الصحة والسكان لشئون المُستشفيات، يُشير إلى أن منظومة الغسيل الكلوى الجديدة هى أول ميكنة لعملية حيوية تتم ببث مُباشر على المنظومة، حيث يتم من خلالها مُتابعة جميع جلسات الغسيل الكلوى والعلامات الحيوية للمريض أثناء الجلسة، لافتًا إلى أهمية المنظومة فى ضمان مُكافحة العدوى من خلال تصنيف الماكينات، والمرضى، والعاملين، بحسب الفيروسات، وتسجيلهم على المنظومة، وتأمين المرضى وبياناتهم، حيث يتم تسجيل المريض، وتبدأ الجلسة، عبر تقنية التعرف على الوجه. أضاف، أن المنظومة تُغطى مراكز الغسيل الكلوى بجميع المحافظات من أسوان إلى الإسكندرية، حيث تتم مُراقبة جميع الجلسات لحظة بلحظة، لضمان حصول المرضى على الوقت الكامل والمثالى لجلسة الغسيل، مما يرفع من كفاءة العلاج، ويُحسن حياة المرضى. ◄ الجائزة الأولى منظومة "نِفرو مِصر" حصدت الجائزة الأولى بمُبادرة "We Care for You as Family"، التى أطلقتها مجموعة «السعودى - الألمانى» الصحية بمصر فى 2022، تحت رعاية وزارات الصحة، والتضامن الاجتماعى، والتعليم العالى، لتكريم المُستشفيات ومُقدمى الرعاية الصحية المُتميزين، تقديرًا لنجاحها فى تطوير منظومة الغسيل الكلوى بمصر، وتعزيز كفاءة الخدمة وضمان وصولها لمُستحقيها بأعلى المعايير. وتستهدف الرؤية المُستقبلية للمنظومة، دمج النظام الطبى بالكامل بحيث يتم تسجيل جميع البيانات الطبية للمريض تلقائيًا، وربطها بسجل صحى موحد، وإدراج خدمات زراعة الكلى ضمن المنظومة، مما يُسهل على المرضى البحث عن فرص زراعة الكلى المُناسبة لهم، وربطهم بالمُتبرعين والمُستشفيات، وكذلك تحسين الذكاء الاصطناعى فى التنبؤ بالمخاطر الصحية، مما يُساعد فى اتخاذ الإجراءات الوقائية قبل حدوث أى مُضاعفات.