نعم.. لا أتزيد أو أبالغ لو لقّبت الزمالك العريق بالقلعة.. فهو بلا أدنى شك من أعرق وأقدم وأقوم القلاع الرياضية ليس بمصر وحدها وإنما على المستويين القارى والعربى.. نعم أيضا إنه يمر بأزمة.. ويعانى من حالة عدم استقرار عنيفة تعصف بالعروض والنتائج وتهوى بالأرقام والإحصائيات.. وتدمى القلوب والأفئدة لكن وكما يقول العقلاء ياجبل مايهزك ريح.. الزمالك كالطود الأشم الشامخ الصامد الصابر.. سيعبر بإذن الله هذا المخنق وتعود الانتصارات والبطولات.. أتذكر موقف القلعة الحمراء فى حقبة السبعينيات من القرن الماضى عندما تعرض لنفس الأمور التى تمر بها القلعة البيضاء.. تردى مركز النادى إلى العاشر فى جدول ترتيب الأندية.. وأذهل هذا المشير عبدالحكيم عامر.. وزير الدفاع آنذاك.. وهو زملكاوى الانتماء وشقيق المهندس حسن عامر رئيس الزمالك، فما كان منه إلا أن أصدر قرارا بتعيين الفريق عبدالمحسن مرتجى رئيسا وأمهله فترة قصيرة للعودة بالقلعة الحمراء إلى ما كانت عليه من عز وسؤدد.. وكان الأمر قيد التنفيذ وعادت القلعة إلى عزها وسؤددها.. وستعود القلعة البيضاء بفضل جهود المخلصين من الأبناء دون اندفاع أو تهور، ونحن بالدعاء والابتهال مشاركون.