- لم أكن أتصور أن شابة صغيرة فى العمر مثل رشا عبد العال بعد أن حصلت على بكالوريوس التجارة يكون عندها إصرار لاستكمال مشوار حياتها العلمية بالحصول على الدكتوراة، وبسرعة اعتلت أول منصب فى رئاسة مصلحة الضرائب مع أن اسم الضرائب غير محبوب عند الناس لكن بذكائها وخبرتها نجحت فى أن يتحول الاسم المكروه إلى اسم محبوب ومرغوب فيه فى إبراء ذمة الناس فى سداد ما عليهم من ضرائب، وأصبحت الضرائب فى عهدها شيئاً مرغوباً بدليل زيادة حصيلة الضرائب للدولة، وأصبح كل مواطن يعرف ما عليه من حق للدولة، واختفت ظاهرة التهرب من سداد الضرائب بالأسلوب الراقى الذى امتد من رئيسة المصلحة إلى رؤساء مأموريات الضرائب والفضل يعود هنا إلى التسهيلات التى توفرت فى عهد وزير المالية د. أحمد كجوك. - الرجل أعلنها صراحة أنه سعيد بالعمل مع فريق مصلحة الضرائب كزميل لهم وليس كوزير مالية وهذا هو الأسلوب الأمثل الذى بدأت به رشا عبد العال عملها فى مصلحة الضرائب، فقد كانت تشعر بأنها زميلة لرؤساء مأموريات الضرائب وليست رئيسة لهم وبروح الزمالة أصبحت محبوبة عند الجميع، وكون أن تصبح رشا عبد العال أيقونة الضرائب هذه حقيقة فعلاً وفخر للمرأة المصرية. - اسمحوا لى أن أحيى د. رشا عبد العال على نجاحها ويكفى أنها تبنت خطوات التسهيلات الضريبية كمسار للثقافة والشراكة والمساندة لمجتمع الأعمال بتوفير نظام ضريبى متكامل ومحفز لأى مشروعات، كما وضعت حداً أقصى مقابل التأخير أو الضريبة الإضافية بحيث لا تتجاوز أصل الضريبة المستحقة، ووضعت آليات مستحدثة ومبسطة للتصالح فى المخالفات الضريبية كما وضعت منظومة متطورة للمقاصة المركزية تسمح للممولين بالتسويات الإلكترونية.