■ ستظل دائماً انتخابات نقابة الصحفيين..عيداً للديمقراطية و درسًا فى النضج السياسى والفكري! ففى كل دورة انتخابية، تتبارى الآراء وتتنوع التيارات، لكنها تلتقى جميعًا تحت سقف المهنة والوطن. لقد شهدت النقابة عبر تاريخها معارك انتخابية ساخنة بين أهل الفكر والقلم، لكنها ظلت دائمًا معارك شريفة تحترم قواعد اللعبة الديمقراطية. فكان التنافس فيها زادًا للمهنة، لا معولًا يهدم وحدتها. وغداً نحتفى بهذا العرس الديمقراطي، لنؤكد أن سر قوة الصحفيين يكمن فى قدرتهم على احتواء الاختلاف وتوظيفه لخدمة المهنة ، فليظل شعارنا دائما «عاشت وحدة الصحفيين»، تلك الوحدة التى لا تذوب فيها الخصوصيات، بل تذوب فيها الأنانيات.. فهنيئًا للصحفيين عيدهم الديمقراطي. أى ربيع هذا !؟ ■ كأكثرِ المدَّعينَ عبرَ التاريخِ، يظهرُ دائمًا على غيرِ حقيقتِه، يُسخِّرُ آلةَ الإعلامِ لتلميعِ نفسِه! هكذا هو الربيعُ: الفصلُ الذى يبيعُ لنا الوهمَ. نُردِّدُ كليشيهاتٍ عن «جمالِ الربيعِ»، بينما نعيشُ واقعًا مُغبَّرًا! يومانِ من الدفءِ، أسبوعٌ من العواصفِ، وتقلباتٌ جويَّةٌ أشبهُ بصاحبِ مزاجٍ مُتقلِّبٍ غيرِ مضمونِ العواقبِ! نُصِرُّ على ترديدِ الأغانى الرومانسيةِ عن الربيعِ، وكأنَّنا نخدعُ أنفسَنا حتى لا نعترفَ بأنَّ الطبيعةَ - أحيانًا - تكونُ كالإداراتِ التى لا تفى بوعودِها! الربيعُ فى مصرَ: ورودٌ قليلةٌ، وأتربةٌ كثيرةٌ، وشعراءُ يبيعونَ الوهمَ!! يا كلَّ ضحايا أمراضِ الجيوبِ الأنفيةِ، اهتفوا معي: فليسقُطِ المدَّعي، ويَحْيَا الخريفُ! أخر كلام - احفظْ بيتَكَ وكأنَّهُ الجهادُ الأخيرُ، فالحربُ على الأسرةِ أصبحَتْ عالميةً! متعددة الجبهات لهدمِ اللبنةِ الأساسيةِ للمجتمعِ... جاهدوا لإنقاذِ بيوتِكم،..أجعل من ابنتك وطنا وابنك حصنا وأخيك جبلا صن معقلك الأخير وتأكد أن عائلتك هى آخرُ القلاعِ أمامَ طوفانِ التفكُّكِ.