إعلامي له طله خاصة على الشاشة كبر و ترعرع وسط أسرة تقدر القراءة و أهميتها و التحق فى كلية إعلام بسبب جيرانه ، يعشق البرامج الثقافية و يتمنى ان يعمل طفرة فيها و كسر الصورة النمطية المأخوذة عنها ولم يكتف بالدراسة بل حصل على الماجستير الدكتوراه وله اصدارات باسمه ..نتحدث عن د. محمد عبده بدوى أحد كوادر ماسبيرو الذي يطل علينا كأحد مقدمي برنامج صباح الخير يا مصر على التليفزيون المصري و بودكاست " كلام فى الثقافة " على شاشة الوثائقية التقت أخبار النجوم به و كان لنا معه هذا الحوار . في البداية.. حدثنا عن نشأتك؟ أنا مولود في القاهرة، وقضيت مرحلة الدراسة في دولة الكويت، وكبرت وسط أسرة تهتم بالفنون والثقافة، ووالدي الدكتور عبده بدوي شاعر جليل، ومدير ورئيس تحرير عدة مجلات أدبية، وعضو اتحاد الأدباء، وصاحب الكثير من الدراسات في المجلات العربية المتخصصة، لذلك كنت محظوظ بوجود مكتبة في منزلنا تضم كتب أدب وشعر وثقافة، وكنت شاهد على زيارة الكثير من الأدباء والمثقفين لوالدي، لذلك كبرت على حب القراءة، وأدراك معنى كلمة ثقافة. ما الذي تعلمته من والدك؟ الكثير، منها حب القراءة وأهميتها، وأن من لا يحب القراءة لا يتغذى عقله، وأيضا تنظيم الوقت. ماذا عن دراستك الجامعية؟ تخرجت في كلية الإعلام جامعة القاهرة. هل اختيارك للدراسة بسبب رغبة في العمل الإعلامي؟ العمل في المجال لم يكن في الحسبان، رغم إنني في المدرسة كنت أحب المشاركة في الإذاعة المدرسية وتقديم الأخبار الصباحية، ويرجع الفضل لفكرة دراسة الإعلام إلى الجيران، حيث كان يسكن بجوارنا شاعرة مشهورة من أهم الشاعرات العرب، وهي نازك الملائكة، التي شجعتني على خوض المجال ودراسته، وأيضا جارتنا الأستاذة جيهان رشتي مؤسسة الأسس العلمية لنظريات الإعلام، وهن لهم الفضل للرجوع إلى القاهرة ودراسة الإعلام. هل عملت بمهن أخرى قبل دخولك المجال الإعلامي؟ تدربت أثناء الدراسة الجامعية في إذاعة "البرنامج الثقافي"، رغم أن ميول كل زملائي وقتها التدريب في الفضائيات المصرية، لكن أنا كنت أميل للثقافة أكثر، وكنت مستمع جيد للإذاعة ولأعمال الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والمسرحيات التي كانت تذاع على الشبكة، ووقت التدريب تعرفت على عمالقة منهم الشاعر فاروق شوشة، والمؤلف والروائي بهاء طاهر.. وغيرهم. ماذا بعد التخرج؟ بعد التخرج، وتحديدا عام 2003، جاءتني فرصة العمل كمساعد مخرج في قناة "النيل للدراما"، ولم أكن أحب هذا المجال، لكن نصيحة من والدتي - رحمها الله - جعلتني أوافق، حيث نصحتني وقالت "وافق واشتغل أي حاجة في التليفزيون عشان توصل للشغل اللي بتحلم بيه". هل استفدت بعد ذلك من تلك المرحلة في عملك كمذيع؟ بالتأكيد، وأشكر الله على هذه المرحلة في حياتي، ويكفي أنني تعلمت على يد دكتورة عفاف طبالة، وفهمت معنى الإخراج والإضاءة وغيره، لكن كان حلمي الأكبر العمل في قناة "النيل الثقافية". كيف حققت الحلم؟ قناة "النيل للدراما" كانت بجانب "النيل الثقافية"، وفي يوم ذهبت للأستاذ جمال الشاعر رئيس القناة، وتحدثت معه عن أن حلمي العمل كمذيع في القناة، وبكل إحترافية ومهنية قال لي لابد أن تعمل كمعد في البداية لأن المذيع الشاطر هو الذي عمل في الإعداد قبل ظهوره على الشاشة، ووافقت، واحترمت رأيه، وعملت في القناة بجانب عملي كمساعد مخرج في "النيل للدراما". ماذا عن خطواتك المهنية التالية؟ تقدمت في مهنة الإعداد، حتى أنني توليت مسئولية إعداد البرنامج الذي يقدمه جمال الشاعر حتى جاءت الفرصة الذهبية، وطلب مني أن احضر امتحان اختيار المذيعين الجدد، وذهبت ونجحت. من كان أعضاء اللجنة وقت الاختبار؟ أسماء ذات قيمه وقامة، على رأسها فاروق شوشة الكاتب والأديب، الإذاعي الكبير سعد لبيب، والإعلامية نجوى أبو النجا، واستطعت المرور من اختبارهم، وعملت في قناة "النيل الثقافية" لمدة 7 سنوات. ماذا قدمت على شاشتها؟ أهم سنوات حياتي قضيتها في "النيل الثقافية"، وقدمت على شاشتها برامج "مشاهير ومشاوير، قمر النيل، 7 نجوم، شارع الكلام، هل أنت مثقف؟، وغيره من البرامج حتى عام 2009. لماذا تركت القناة رغم حبك الشديد لها؟ أنا مذيع واثق من أدواتي، وأحب تجديد نفسي، وأقدم أشكال أخرى، وفي عام 2009 منحني الإعلامي ألبيرت شفيق فرصة حياتي وتغيير جلدي من عالم الثقافة إلى عالم الأخبار، ومع بداية ثورة يناير بدأت مرحلة مختلفة ومهمة، وهي العمل كمذيع أخبار على قناة "ON TV"، ثم قدمت على شاشتها برامج كثيرة، منها "خارج القاهرة"، وكان يستعرض أخبار المحافظات المصرية كلها، وبرنامج "رمضان بلدنا" و"قراءة في الصحافة"، وغطيت أحداثاً مهمة في دول عربية، وصولا لبرنامج "صباح أون" الذي قدمته لمدة 3 سنوات حتى غلق القناة في 31 يوليو 2018. لماذا جاءت عودتك إلى "ماسبيرو" في قطاع الأخبار وليس ل"القناة الثقافية" كما كنت؟ كما قلت في بداية حوارنا، فأنا أعشق الإعلام الثقافي، والبرامج الثقافية، لأن والدي - رحمه الله - أستاذ في الأدب والشعر، لكن دائماً المذيع يحاول التنوع في التقديم، لذا لم أرد أن تكون كل مسيرتي في البرامج الثقافية فقط، خاصة أن البرامج الثقافية مظلومة في الوسط الإعلامي بالرغم من أهميتها الشديدة. ماذا قدمت للتليفزيون بعد عودتك له مرة أخرى؟ عودتي ل"ماسبيرو" جاءت مع خطة تطوير التليفزيون المصري، وبدأت في تقديم "نشرة التاسعة"، ثم البرنامج الصباحي "صباحنا مصري"، وصولا لبرنامج "صباح الخير يا مصر" الذي أشارك في تقديمه حاليا مع مجموعه من الزملاء الأعزاء. البرنامج فقد جزء من بريقه الذي كان عليه من قبل.. لماذا؟ لابد من تطوير البرامج الصباحية كافة، لتعتمد على الإيقاع السريع والموضوعات الخفيفة التي تمس حياة الناس، لأنها مجلة متنوعة نقدم فيها الفن والثقافة والسياسة.. والبرنامج الصباحي أدرك أنه "خفيف" يحتاج أخباراً لطيفة وابتسامة وروحاً مختلفة عن طبيعة البرامج الأخرى. هل انت راضي على تقديم برنامج "صباح الخير يا مصر"؟ بالتأكيد، برنامج قدمه كبار الاساتذة عبر التاريخ، وأنا بشكل عام راضٍ جداً عن اختياري لتقديم البرامج الصباحية، لأنها تحتاج لمهارات واطلاع دائم على تجارب الإعلاميين الآخرين لمعرفة قدراتهم على أداء دورهم بحرفية وإقتدار، واجتهدت فيها جداً. يعرض لك على شاشة قناة "الوثائقية" بودكاست.. حدثنا عن هذه التجربة؟ البودكاست تطور جميل ومفيد، وأتمنى أن محتواه يكون أكثر وأكثر،لأن بعد عام 2011 حدث تشبع لدى الجمهور من برامج التوك شو، وأصبحت أهم وسيلة إعلامية الآن هي ال"سمارت فون". ماذا عن البرنامج؟ بودكاست "كلام في الثقافة" نستضيف نخبة متنوعة من الأدباء والمفكرين والمثقفين المصريين، ويوثق معهم رحلاتهم وتجاربهم الإبداعية في عالم الأدب والفكر والثقافة، وحكايات ما وراء الكتابة، متناولًا أبرز المحطات المهمة في حياتهم، بدايةً من الأسرة والنشأة، مرورًا بالمدرسة والجامعة، وصولًا إلى اللحظة الراهنة. هل تحمست للفكرة لأنه برنامج ثقافي؟ ثقافي وعميق، وهذه النوعية قليلة، وأتوجه بالشكر للأستاذ شريف سعيد رئيس قطاع الإنتاج الثقافي بالشركة المتحدة على هذه الفكرة الرائعة، فما أجمل من توثيق حياة المبدعين الكبار بمختلف جوانبها، ومن مميزات البودكاست أنه مبني على الحكي، وهذا ما يجذب انتباه المشاهد. حصلت على الدكتوراة.. من الذي شجعك على هذه الخطوة؟ هي توصية من والدي، وحرصت على تنفيذها وحصلت على الماجستير ثم الدكتوراة من جامعة القاهرة عن رسالة بعنوان: "دور الفضائيات والإنترنت فى دعم المشاركة السياسية بين الشباب العربي.. مصر وتونس". هل لديك فكرة برنامج تتمني تقديمها؟ أتمنى تقديم برنامج ثقافي في الشارع، فالأدب والثقافة ليس لهما حدود، خاصة أن البرامج الثقافية مظلومة في الوسط الإعلامي، بالرغم من أهميتها الشديدة، وللآسف يظنون أنها تخاطب النخبة فقط، لذا أتمنى التغيير وكسر الصورة النمطية عن هذه البرامج، وأنها ثقيلة ودسمة، فعلى سبيل المثال لو استضفت فلاح وكان لا يقرأ ولا يكتب بالتأكيد سوف يكون له نظرة حياتية مختلفة تفيد. - من الأشخاص الذي تدين لهم بنجاحك المهني؟ الأستاذ فاروق شوشة الكاتب والأديب، والأستاذ جمال الشاعر، والأستاذ ألبيرت شفيق. إلى أي مدرسة إعلامية تنتمى؟ أنا من مدرسة الراحل حمدي قنديل، أستاذ الأساتذة، والحالة الخاصة، ولن ولم تتكرر. ماذا عن محمد عبده الأب؟ أنا أب لثلاث بنات، "سلمى" تدرس الإعلام في الجامعة البريطانية، و"روان" تدرس إدارة أعمال، وآخر العنقود "مريم" في الصف الرابع الإبتدائي، وهو جيل سريع لا يحب الإنتظار، أو بذل مجهود، وعانيت معهن في موضوع القراءة، لكن نقول لمين؟ لو لم تكن إعلاميا.. لكنت كاتب مسرحي وشاعر. ما العمل الفني الذي أعجبك هذا العام؟ مسلسل "لام الشمسية" أكثر من رائع في تمثيل أبطاله وغني بالأحداث ويناقش قضية في منتهى الخطورة وتحية للمخرج كريم الشناوي. اقرأ أيضا: يعرض في رمضان 2026.. مسلسل «طلعت حرب» إنتاج مشترك للتليفزيون المصري