أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن سيناء تمثل جزءًا أصيلًا من أرض الكنانة، محفورة في وجدان المصريين كحقيقة راسخة. وأشار إلى أن الدفاع عن سيناء وحماية كل شبر من أرض الوطن كان ولا يزال عهدًا لا رجعة فيه ومبدأً ثابتًا في عقيدة المصريين، يتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل. أشاد الرئيس السيسي بتضحيات القوات المسلحة المصرية التي قدمت الشهداء دفاعًا عن الأرض والعرض، جنبًا إلى جنب مع رجال الشرطة المدنية الذين خاضوا معارك شرسة لاجتثاث الإرهاب من أرض الوطن. وأكد أن الشعب المصري أثبت وعيه العميق بحجم التحديات التي تواجه مصر والمنطقة، مما جعله جبهة داخلية متماسكة عصية على التلاعب. تطرق الرئيس السيسي إلى الوضع في قطاع غزة ، مشيرًا إلى استمرار الحرب التي دمرت الأخضر واليابس وأسقطت عشرات الآلاف من الضحايا في مأساة إنسانية مشينة. وأكد أن مصر طالبت منذ اللحظة الأولى بوقف إطلاق النار، الإفراج عن الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية، مع رفضها القاطع لأي تهجير للفلسطينيين. شدد الرئيس السيسي على أن مصر تقف سدًا منيعًا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم وفق الخطة العربية الإسلامية دون أي تهجير. وأعاد التأكيد على أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية. كما دعا المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولاياتالمتحدة والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، للقيام بالدور المتوقع لتحقيق هذا الهدف. اختتم الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على أن السعي لتحقيق التنمية في مصر هو واجب مقدس، مشيرًا إلى الجهود غير المسبوقة لتحقيق نهضة شاملة وبناء مصر الحديثة. ودعا إلى الوقوف إجلالًا لشهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الأرض والمواطنين، مؤكدًا أن مصر ستظل بوحدة شعبها وبسالة جيشها قوية وعزيزة، ترفض الظلم وترعى الحق.