تابعت مع الكثيرين كلمات الألم التى سطرها على صفحته الدكتور علاء مشرف أحد رموز تنس الطاولة في مصر والعالم، وحملت الأسى من أوضاع نعانى منها منذ سنوات نتيجة صراعات شخصية داخلية تنعكس على تواجد المصريين فى الاتحادات الرياضية القارية والدولية، وتهدد أصحاب المكانة فى هذه الكيانات ليس بفعل المنافسة من مرشحى دول أجنبية ولكن بفعل حروب من شخصيات مصرية. الدكتور مشرف له سنوات فى مقعد نائب رئيس الاتحاد الدولي لتنس الطاولة يستعد لجولة انتخابية للحفاظ على منصبه، ولكنه وجد من أبناء بلده من يشن عليه حرباً ضارية .. وبعد أن ضج لم يجد إلا الوزير الدكتور أشرف صبحى يتصل به ليعرف ما يجرى وراء الستار لإبعاد مشرف عن منصبه الدولى بيد شخص للأسف مصرى .. وإن كان الوزير قد وعد بالتدخل لحماية المرشح المصرى من إيذاء عدو داخلى، وإن شاء الله ينجح.. ويبقى الدكتور علاء محتفظاً بمكانه .. ويبقى السؤال: لماذا نشاهد مثل هذه الحروب على كثير من المرشحين المصريين فى المناصب القارية والدولية من مصريين مثلهم ؟ لقد خسرنا عديد المقاعد فى اتحادات رياضية مختلفة بفعل مكائد داخلية من أصحاب نفوس غير سوية .. ألم يحن الوقت لأن تكون هناك إدارة معنية بتعزيز والحفاظ على وجود الكوادر الوطنية فى الكيانات الرياضة القارية والإقليمية والدولية، تضم كل الجهات المسئولة فى الدولة من الرياضة والخارجية والإعلامية وشركات راعية وغيرها. الأمر ليس رفاهية ولا مكاسب شخصية ولكنها الحرب التى نتعرض لها لتحطيم القوى الناعمة المصرية .. فهل نكون مستعدين أم نستسلم لأصحاب القلوب السوداء ونخسر المكانة؟!