شهدت النقابة العامة للعاملين بالنقل البري حضورًا نقابيًا عربيًا ودوليًا بارزًا، في احتفالية كبرى افتتحت خلالها مقرها الجديد بمدينة نصر. وعبّر أشرف الدوكار، رئيس النقابة ومساعد أمين صندوق الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والأمين العام للاتحاد العربي للنقل البري والبحري والجوي، عن فخره بهذه المناسبة ومشاركة قيادات نقابية رفيعة المستوى، على رأسهم الأمين العام لاتحاد النقابات العالمي ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورؤساء النقابات العامة وأعضاء مجلس الإدارة. وخلال كلمته، كشف الدوكار عن النمو الكبير في عضوية النقابة، التي تضم حاليًا نحو مليون و200 ألف عامل. اقرأ أيضا | النقل البري يعلن لائحة الحوادث والكوارث للعاملين وأكد على الطموح الكبير للنقابة في استقطاب ما يقارب نصف مليون عضو جديد بحلول نهاية عام 2025، ليصل إجمالي الأعضاء إلى أكثر من 1.7 مليون عامل، واعتبر ذلك دلالة واضحة على ثقة العاملين في الدور الهام والخدمات المتنوعة التي تقدمها النقابة. وفي إطار اهتمام النقابة بتوفير الرعاية الشاملة لأعضائها، أشار الدوكار إلى امتلاك النقابة لشبكة واسعة من الخدمات الصحية والترفيهية، تشمل 10 مستشفيات منتشرة في مختلف المحافظات، بالإضافة إلى مصايف راقية في جمصة والعجمي، والتي تقدم خدماتها المتميزة للأعضاء وأسرهم. كما سلط الضوء على الدور الحيوي لأكاديمية المطرية الصناعية الحديثة، التابعة للنقابة، والتي وصفها بأنها نموذج فريد ومتميز في مجال التعليم الفني الصناعي. وأشار إلى الإنجاز الأخير للأكاديمية بفوزها بكأس مصلحة الكفاية الإنتاجية، مما يعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه في مجالات التدريب وتنمية المهارات. وأوضح الدوكار أن الأكاديمية تستقبل الطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية العامة أو الأزهرية في نفس عام التقديم، مع وضع شروط للقبول تتضمن ألا يزيد عمر الطالب عن 16 عامًا في أول سبتمبر، واجتياز اختبارات القبول في الإملاء واللياقة البدنية والمهنية، مع منح الأولوية للمجموع الأعلى. وأضاف أن الدراسة في الأكاديمية تعتمد نظام الحضور اليومي، وتتضمن تخصصات متنوعة وحديثة، مثل الحاسب الآلي، والتبريد والتكييف، وصيانة السيارات، ولحام المعادن، والبرادة والخراطة، والألوميتال، والآلات المكتبية، ونظم المعلومات، وتكنولوجيا الاتصالات. وأكد رئيس النقابة على أن الشهادة التي تمنحها الأكاديمية تعادل دبلوم المدارس الصناعية، مشيرًا إلى أن النقابة تهدف من خلال هذا الصرح التعليمي إلى تأهيل خريجين يتمتعون بمواصفات مهنية عالية تلبي احتياجات سوق العمل على المستويين المحلي والدولي. وكشف عن وجود طلبات بالفعل من عدة دول عربية وأجنبية لاستقدام خريجي الأكاديمية، وأن العمل جارٍ لفتح المزيد من الآفاق لتصدير العمالة الفنية المصرية المدربة. وفي ختام كلمته، جدد الدوكار التأكيد على التزام النقابة الراسخ بتوسيع نطاق خدماتها النقابية والتعليمية والطبية والاجتماعية لأعضائها، بما يتماشى مع تطلعاتهم ويعزز الدور المحوري للتنظيم النقابي في دعم ومساندة العمالة المصرية.