تحتفل مصر بعد غد بذكرى تحرير سيناء ال 43، أرض الفيروز الغالية، أرض الأنبياء والأديان التى تحررت ببطولات خير أجناد الأرض الذين دفنوا دنس الاحتلال والإرهاب فى رمالها الطاهرة، وطهروها بدماء الشهداء الأبرار، والآن يخوض الرئيس السيسى ملحمة تنمية وتعمير سيناء ضمن مسيرة البناء بكل المحافظات. بدأت معركة التحرير بحرب الاستنزاف فى عهد الرئيس عبدالناصر، واكتملت بعبور 6 أكتوبر 1973 بقرار بطل الحرب الشهيد السادات الذى استكمل معركة التحرير بالتفاوض لتحقيق السلام، واستكملت مصر من بعده النضال الدبلوماسى بمعركة التحكيم للحصول على آخر شبر من أرضنا فى طابا، تحية لبطل الحرب والسلام، وللشهداء الذين روت دماؤهم الزكية أرض الفيروز فى معركة التحرير ودحر إرهاب أهل الشر، وتحية للرئيس السيسى الذى يقف فى وجه مخططات التهجير حفاظًا على أمن مصر القومى وأمن سيناء الحبيبة، وإصراره الوطنى على إفشال مخطط تفريغ غزة والضفة لتصفية القضية التى يجب أن تظل حية إلى قيام الدولة الفلسطينية. برغم كل دلالات التوتر التى تحيط بسيناء، من حقنا أن نحتفى بعيد تحريرها، ونشدو بكلمات الأبنودى ونغمات الطويل فى رائعة العندليب: «صباح الخير يا سينا / رسيتى فى مراسينا / تعالى فى حضننا الدافى / ضمينا وبوسينا يا سينا / مين اللى قال كنتى بعيد عنى / وإنتى اللى ساكنة فى سواد الننى»، ونشدو بكلمات عبدالوهاب محمد ونغمات جمال سلامة فى رائعة شادية: «ياللى من البحيرة وياللى من آخر الصعيد / ياللى من العريش الحرة أو من بور سعيد / هنوا بعضيكم وشاركوا جمعنا السعيد / سينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم فى عيد». كل 25 أبريل وأنت بخير يا سينا، وتحيا مصر.