خفض بنك "أوف أمريكا" توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى التأثيرات السلبية المتزايدة من الرسوم الجمركية الأمريكية المتصاعدة وعدم اليقين الناتج عن سياسة التجارة تحت إدارة دونالد ترامب. وفي مذكرة بحثية صادرة اليوم الاثنين أوضح البنك أن "لعبة ترامب الجمركية" تسير كما كان متوقعًا، لكن التنفيذ اتسم بالتقلب، مما أدى إلى "صدمة عدم يقين كبيرة" أثرت سلبًا على معظم المناطق، وفقا لمنصة "انفستينج" الإقتصادية". ويتوقع البنك الآن نموًا عالميًا بنسبة 2.8% في عام 2025 و3% في 2026، بانخفاض قدره 30 و20 نقطة أساس عن التوقعات السابقة. ويُعزى ثلث هذا التراجع تقريبًا إلى الولاياتالمتحدة، بينما يعكس الباقي توقعات أضعف للصين واليابان والأسواق الناشئة. ◄ اقرأ أيضًا | ضغوط اقتصادية متوقعة على إفريقيا بعد تحذير الصين من عقد صفقات مع أمريكا ضد مصالحها في الولاياتالمتحدة، يرى البنك تباطؤًا في النمو وارتفاعًا في التضخم، ما يثير مخاوف من "الركود التضخمي"، لكنه لا يتوقع ركودًا فعليًا، بل يقدر احتمالية حدوثه ب35%. وتم خفض توقعات النمو الأمريكي لعام 2025 من 2% إلى 1%، مع ذروة تضخم عند 3.5%. تتوقع المذكرة أيضًا اتفاقًا بين واشنطن وبكين، لكن مع استمرار التعريفات على الصين بنسبة 50%، و5% على كندا والمكسيك، وقرابة 10% على دول أخرى. كما تم خفض توقعات نمو الصين إلى 4%، وأوروبا إلى 0.8%، واليابان إلى 0.1%. كما أعرب البنك عن قلقه الأكبر من "صدمة عدم اليقين" وتأثيرها المحتمل والدائم على الاستثمار والاستهلاك.