غادرت القاهرة مساء اليوم بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى لجنوب إفريقيا استعدادًا لمواجهة صن داونز فى ذهاب نصف نهائى دورى الأبطال المقرر إقامتها يوم السبت القادم ومن المقرر أن يؤدى الأهلى مرانه الأول فى بريتوريا اليوم . كان من المقرر أن يكون موعد السفر اليوم، إلا أن أزمة حجز الطيران، جعلت الموعد يتغير، وهو ما يجعل الأمر فى صالح الفريق خاصة وأن مواجهات جنوب إفريقيا تحتاج لاستعداد مبكر للتأقلم على الأجواء الصعبة . أهمية المواجهة وأنها تمثل الأمل لما تبقى من الموسم، جعلت النادى يُرسل رسائل دعم تعد «مؤقتة» للمدرب السويسرى مارسيل كولر، والذى باتت أيامه معدودة فى الأهلى، نظرًا لتراجع النتائج والأداء هذا الموسم. وهنا وجبت الإشارة، إلى أن المدرب لديه وكالة، تتحدث عما يخصه من حين لآخر، بها مكتب إعلامى، وبالطبع هناك شعور بحالة عدم الرضا لدى الجماهير والإدارة تجاهه كمدرب، لذا فقد حرصت الصفحة الرسمية للأهلى على إيصال رسالة دعم له، كنوع من أنواع من الطمأنة له حتى لا يتأثر باقتراب نهاية مشواره مع النادى. وفى المقابل، يعد الدعم مؤقت، فى ظل الشعور العام بعدم تواجد ما هو جديد ليقدمه للفريق، واحتياج النادى للظهور بمستوى جيد فى مونديال أمريكا . كانت هناك جلسات تعد بمثابة «لم الشمل» ليس فقط تجاه المدرب، بل بين اللاعبين وبعضهم جلسوا قبل السفر لجنوب إفريقيا ليتعاهدوا على تقديم كل ما لديهم لإسعاد جماهير الأهلى وتعويضهم عن المستوى الذى ظهر به الفريق فى الدورى وبالتحديد بمباراة بيراميدز الأخيرة. ويعد الفريق فى جاهزية بدنية تامة بدون إصابات جديدة - حتى كتابة هذه السطور- باستثناء إصابتى ظهيرى الجانب الأيسر، يحيى عطية الله وكريم الدبيس.. ولم يتحدد مدة غيابهما إلا أنهما خارج مواجهة السبت القادم . ولم يعتد الأهلى منذ فترة على المواسم الدرامية، والتى تعد قبل نهايتها مخيفة، بل غير واضحة المعالم، تبدو لك وكأن هناك فرصة للحصول على عائد يُسعدك ويُسعد جماهيرك، وفى المقابل ترى أمامك شواهد أخرى بما يُسمّى بالموسم الصفرى الذى يلوح فى الأفق دون أن تتأكد من اكتمال حدوثه . يعيش الأهلى وإدارته وجماهيره ما هو أشبه بالفترة الضبابية، هناك فرحة كبيرة منتظرة فى نهاية السباق، وهو نتاج جهد سابق لمواسم ماضية، تلك البطولة المنتظرة بالولايات المتحدةالأمريكية، كأس العالم للأندية فى نسخته الاستثنائية ب32 فريقًا، من المقرر أن يخوضها الأهلى فى يونيو بعد أقل من شهرين، لكن فى المقابل، ورغم أهميتها وزهو المشاركة بها، إلا أن الفريق لن يتوج بها ولا يضع ذلك ضمن أهدافه فى ظل تواجد كبار أوروبا وهم المنوطون بهدف حصد اللقب لما يمتلكونه من إمكانات، إلا أن الأهلى يبحث عن كتابة أكبر قدر ممكن من التاريخ والظهور المشرف . أما ما يخوضه الفريق الآن من منافسات فى نهاية موسم، يعد الأهم، للنادى وجماهيره، لارتباط تاريخ الأهلى بالبطولات، وبعد أن أصبح الدورى بعيد المنال - رغم تواجد الفرصة - لكنه بات أقرب لبيراميدز، فإن دورى أبطال إفريقيا هو الأمل المتبقى ليحمى الفريق من الخروج بموسم صفرى يعيدنا لباكورة هذه السطور، والتى أشارت للتعامل مع هذا الوصف، وأنه غير مألوف للجماهير التى لا تعرف سوى رؤية حصد الألقاب واحتفالات منصات التتويج .