شهد مفتي الجمهورية فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ، الندوة الحوارية التثقيفية بعنوان "حرب الشائعات "والتي نظمها تعليم شمال سيناء على مسرح المدينة الشبابية بالعريش. وتحدث فضيلة المفتي عن حرب الشائعات ، ودورها في بث ونشر الشائعه الكريهة ،وتحدث عن ظاهرة الإفك لأم المؤمنين وحكمة الرسول في معالجة هذه الظاهرة ، موضحاً، أن من جوانب خطورة الشائعات أنها تعكر صفو السلم والأمن، وقد تكون سببًا في انهيار الأمم والدول ، وأن معاني التعارف والتحاب والتواصل يمكن أن تختفي بسبب انتشار الشائعات. وأشار فضيلته ،إلى أهمية الوعي في مواجهة الشائعات، حيث تؤدي إلى هتك الأسرار، وتزييف الواقع، ونشر الفتن، موضحاً أنها اعتداء على مقاصد الشريعة الإسلامية، فهي تمس الدين، والعقل، والعرض، والنفس، والمال. وشدد ،على أهمية استخدام العقل في التمييز بين الحق والباطل، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كَفَى بِالْمَرْءِ إثْمًا أنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»، مضيفًا أن من وهبهم الله العقل والحكمة يجب أن يتحلوا بالبصيرة، وإلا أصبحوا كالأنعام، مستشهدًا بقوله تعالى: {أوْلَٰئكَ كَالْأنْعَامِ بَلْ هُمْ أضَلُّ}. وأكد مفتي الديار المصريه على أهمية الستر وعدم فضح الناس، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من ستر مسلمًا ستره الله»، موضحًا أن الشائعات تفرق بين أبناء الوطن الواحد، وتؤدي إلى القطيعة الاجتماعية، قائلًا: «كم من رحم قُطعت وعلاقات فسدت بسبب شائعة» وأنه ليس كل ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي بصحيح ، ولكن يجب أن نتأكد من صحة هذا الخبر . اقرأ أيضا| مفتي الجمهورية: نعيش حالة من الترويج المنظَّم للباطل تحت مسمَّيات برَّاقة ووجه فضيلته كلمه للطلاب: «أنتم الحاضر المزدهر، والمستقبل المشرق، إذا تحليتم بالإيجابية والعقلانية وأنتم بالنسبة لنا الأمل ». ثم بدء اللقاء الحواري مع الطلاب بطرح الأسئلة والإجابة عليها من قبل فضيلة المفتي . حضر الندوة أمين السيد الدسوقي مدير عام الإدارة العامة للأنشطة الثقافية والفنية والإجتماعية بالوزارة ، وحمزة رضوان وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني .