منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى قيادة البلاد ويبدى أهتمامًا بالغًا بالتطوير والتعمير بجميع المناحى بشكل عام والقاهرة التاريخية بشكل خاص وتحديداً مساجد آل البيت. فقد حرص الرئيس «السيسي» على إيجاد نهضة كبيرة فى تطوير مساجد آل البيت، والتى لم تقتصر أعمال التطوير على الترميم المعمارى فقط، بل امتدت إلى رفع كفاءة البنية التحتية وتحسين الخدمات المقدمة للمصلين والزوار، فى خطوة تهدف إلى الحفاظ على التراث الإسلامى وتعزيز السياحة الدينية وتكريما لآل بيت الرسول « صل الله عليه وسلم» لمكانتها الدينية والمجتمعية بشكل خاص فى قلوب المصريين وهو ما أكده الرئيس السيسى بنفسه وهو ما يتضح للجميع خلال توجيهات الرئيس المستمرة بضرورة الحفاظ على هذه المساجد وصيانتها بشكل دوري، فضلا عن تأكيد «الرئيس» لتعلق المصريين بآل بيت الرسول « صل الله عليه وسلم» إدراكا لقيمتهمم واعترافا بفضلهم .. «اللواء الإسلامي» قامت بجولة تفقدية عقب زيارة الرئيس « السيسي» لمسجد السيدة نفيسة « رضى الله عنها» لأفتتاح أعمال التجديد بالمسجد وذلك فى إطار خطة الدولة لتطوير القاهرة التاريخية فى بداية الجولة التقينا ب «أسامة التونسي» مدير تطوير مشروع مسار مزارات آل البيت بمؤسسة مساجد، والذى استقبلنا عند باب مسجد السيدة نفسية ليوضح لنا الجهود المبذولة لتطوير المسجد عبر مرحلتين قبيل افتتاح الرئيس للمسجد من خلال مؤسسة « مساجد» والتى تعد هى المؤسسة الأولى فى مصر التى تسعى لرعاية شئون المساجد وتطويرها وعمارتها، وأيضًا تقوم بأعمال الخدمة والصيانة وتعمل المؤسسة تحت إشراف وزارة الأوقاف المصرية. والتى أُنشئت فى عام 2019، وكانت الإنطلاقة فى عام 2022 مع افتتاح مسجد سيدنا الحسين حيث ساهمت المؤسسة فى تطويره وتولت أعمال تشغيله لمدة 3 سنوات منذ افتتاحه حتى الآن وإلى جانب مسجد سيدنا الحسين، تتشرف المؤسسة بتطوير مسجد السيدة حورية فى محافظة بنى سويف، وكذلك فرش مسجد السيدة زينب بكامل احتياجه من سجاد ونجف بعد الانتهاء من تطويره وتولى أعمال التشغيل فى المسجد، وكذلك أعمال التشغيل فى مسجد السيدة سُكينة، والسيدة فاطمة النبوية، ومؤخرًا تم إسناد أعمال التشغيل بمسجد السيدة نفيسة والتى تمت بنجاح بفضل الله من خلال توفير أفراد أمن وعمال نظافة مشيدا بجهود الهيئة الهندسية ووزارة الأوقاف فى إعمار وتطوير مساجد آل البيت. وأثناء التجول بمحيط المسجد خارجه وداخله وجدنا تجديد للصالات الداخلية وقاعة كبار الزوار وقاعة عباس حلمى وقاعة جمال عبدالناصر، بالزخارف المعمارية الاسلامية بما يتلاءم مع طبيعة مسجد السيدة نفيسه رضى الله ، فضلًا عن تطوير الحمامات الداخلية للمسجد وإعادة صيانتها بالكامل، وتحديث المرافق المحيطة بالمسجد، وكذلك زيادة المسطحات الخضراء بالمحيط الخارجى للمسجد وترميم كل المبانى المحيطة بالمسجد، بهدف إبراز الطابع الإسلامى والتاريخى والروحانى للمكان. اهتمام بالغ ثم تطرقنا لأروقة المسجد وقابلنا إمام وخطيب المسجد الشيخ محمد محمود محمود العدل، والذى قال لنا « أن القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى حفظه الله ورعاه اهتم اهتماما بالغاً بمساجد مصر عامة و مساجد آل البيت الكرام رضى الله عنهم أجمعين خاصة حيث بدأ التطوير بمسجد سيدنا الإمام الحسين رضى الله عنه ثم بعد ذلك تم الانتقال إلى مسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها وتم تطوير « المقام» خلال المرحلة الأولى ثم بعد ذلك تم تطوير المسجد ككل ثم الانتقال مؤخرا لمحيط المسجد خلال اعمال تطوير بالمرحلة الثانية والتى أفتتحها الرئيس منوها للجهد الكبير الذى بذلته الهيئة الهندسية الفترة الماضية فى اعمال التطوير والتجديد والصيانة كما وجه الشكر للدكتور أسامه الأزهرى وزير الأوقاف متمنيا لمصر الأمن والأمان لجيشها وشعبها وقيادتها. وعقب انتهاء صلاة التراويح التقينا الدكتور رمضان صالحين، أستاذ بكلية التربية جامعة الأزهر، والذى عبر عن سعادته الغامرة بتطوير مساجد آل البيت والذى يعكس اهتمام القيادة السياسية بتلك المساجد وهو ما يتضح للجميع من محبة « الرئيس» لمساجد آل البيت مؤكدا أن ما عليه مساجد آل البيت اليوم تبث الطمأنينة لكل من يزورها لعبادة الخالق عز وجل براحة نفسية كبيرة. وأشاد أستاذ التربية، بجهود الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ووزير الأوقاف الدكتور أسامه الأزهري، لما يبذلونه فى هذا الإطار، لما تم من تجديد المبانى الرئيسية، وتوسيع الساحات، ورفع كفاءة البنية التحتية، إلى جانب تحسين المنطقة المحيطة بهذه المساجد، لجعلها أكثر تنظيمًا وجمالًا. وقبيل الخروج من المسجد التقينا «عم ياسر السيد عبد السلام» عامل بمسجد السيدة نفيسه رضى الله عنها والذى قال بتلقائية لنا «انا بشتغل فى المسجد من 10 سنين وفرحت اوى ان المسجد كده بقى فله ومفيش احسن منه بنصلى واحنا مرتاحين سجاد حلو ونور ونضافة حاسين براحة اوى وبشكر الرئيس وبدعيله ربنا يخليه ببركة آل البيت» كما لحق بنا «حج أحمد الصغير» خادم مقام المسجد والذى قال لنا « أنا شغال بخدمة المقام من 5 سنين ومشوفتش حلاوة ولا نضافة كده وراحة لكل زوار المسجد والحمد لله على كل شيء احنا كده مبسوطين اوى وربنا يعلى ويبارك فى كل واحد بيكرم آل البيت» السياحة الدينية وفى ختام الجولة تواصلنا مع الدكتور محمد الكحلاوي، أستاذ الآثار الإسلامية، ورئيس اتحاد الآثريين العرب والذى أكد أن الاهتمام بمساجد آل البيت له تاريخ وأهمية كبيرة لدى القيادة السياسية بمصر فهذا التطوير يعد احياء للتراث التاريخ الاسلامي، فضلا عن كون تلك المساجد تعد متحف معمارى اسلامى مفتوح للزوار من مختلف أرجاء العالم، كما أن التجديد لمساجد آل البيت يدعم « السياحة الدينية» داخليا وإقليميا وعالميا والتى تتميز بها مصر منذ القدم لتميزها بالعديد من المساجد وغيرها من الآثار الدينية لكافة الديانات، فضلا عن ان ما حدث رسالة واضحة لأهالى تلك المناطق الآثرية ليكونوا على قدر من الوعى والمسؤولية للحفاظ على تراثنا. وأضاف الكحلاوي، أن تجديد وتطوير المساجد الذى يتبناه الرئيس « السيسي» يعد ضمن مشروع تطوير القاهرة التاريخية والذى يهدف للوصول بالسياحة إلى ما يقرب من 30 مليون سائح وفقا للإمكانيات السياحية التى تتميز بها مصر بين دول العالم. وناشد الكحلاوى كافة المواطنين سواء من قاطنتى المناطق الاثرية او لا بضرورة الوعى بأهمية الحفاظ على تاريخنا وآثارنا من أجل اولادنا وأحفادنا للفخر بعظمة وطنهم منوها إلى ان إحياء القاهرة التاريخية خطوة هامة جدا من أجل إحيائها واستعادة مكانتها لكونه هو خير دليل على التنمية والبناء.