أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، أن الدولة المصرية تعاملت مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ اللحظة الأولى بتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لدعم الأشقاء الفلسطينيين، ورفع درجة الاستعداد القصوى في جميع قطاعات وزارة الصحة. جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح اجتماع المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب، المنعقد في القاهرة، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبمشاركة واسعة من ممثلي النقابات والجمعيات الطبية من 18 دولة عربية. اقرأ أيضًا | الرئيس السيسي يستقبل نظيره الإندونيسي لبحث تطورات الأوضاع الإقليمية| فيديو وأوضح عبد الغفار أنه تم تفعيل خطة طوارئ متكاملة شملت تجهيز المستشفيات لاستقبال الحالات الحرجة القادمة من قطاع غزة، وبدء استقبال المصابين منذ الأول من نوفمبر الماضي، حيث كانت الإصابات شديدة التعقيد، وتستدعي تدخلات طبية متزامنة في عدة تخصصات تصل إلى سبعة تخصصات في بعض الحالات، نتيجة العنف الشديد للقصف. وأضاف أن الوزارة وفّرت نحو 18 ألف سرير، من بينها 1500 سرير رعاية مركزة، كما تم تسخير طواقم طبية مكونة من 35 ألف طبيب و25 ألف ممرض، وبدأت عملية استقبال المصابين في 38 مستشفى، لتصل لاحقًا إلى 350 مستشفى على مستوى الجمهورية. اقرأ أيضًا | وزير الصحة يتفقد عددًا من المنشآت الطبية بأسيوط لمتابعة الجودة والخدمات وأشار وزير الصحة إلى أنه مع تصاعد وتيرة العدوان، تطورت أعداد المصابين الوافدين إلى مصر، ليصل عدد الحالات اليومية إلى ما بين 80 و120 حالة من الإصابات المعقدة، بخلاف أعداد المرافقين الذين يتم استقبالهم وتوفير الرعاية والدعم لهم. ولفت إلى أن الجهود المصرية شملت كذلك الجانب الوقائي، حيث تم تطعيم 20 ألف طفل فلسطيني خلال فترات التهدئة، إلى جانب توفير العلاج لمرضى الغسيل الكلوي والأمراض المزمنة، الذين عانوا من انقطاع الدواء والرعاية الصحية على مدار 18 شهرًا. واختتم عبد الغفار كلمته بالإشارة إلى التوجيه الرئاسي الخاص باستقبال الأطفال الخدّج من قطاع غزة، والذين تلقوا الرعاية اللازمة وتماثل معظمهم للشفاء، في تجسيد عملي لالتزام مصر الإنساني والدائم تجاه الشعب الفلسطيني.