يدرك المراقب لتحركات وجولات الدكتور محمود عصمت وزير الكهربا والطاقة، أن يوم هذا الوزير ليس كيوم أى وزير آخر، فجدول أعماله المتخم دائمًا بين لقاءات واجتماعات وجولات مفاجئة لشركات الكهرباء، ومراكز التحكم، مما جعل البعض يعتقد أن انشغالات الوزير ستبقى الحال على ما هو عليه فى قطاع الكهرباء، ولكن لسابق خبرتى فى العمل مع الدكتور محمود عصمت، فإننى أمتلك رؤية مختلفة تمامًا، حيث أتوقع تغيرات كبيرة فى قطاع الكهرباء خلال الأيام المقبلة، تقلب القطاع رأسًا على عقب لتحقيق أداء أفضل، ورغم البلبلة التى أثارتها استقالة المهندس مدحت رمضان من رئاسة مجلس إدارة شركة إيجيماك للمحولات، والتى فسّرها البعض بأنها إقالة، إلا أن رؤيتى للمشهد تؤكد أن منصبًا أكبر ينتظر المهندس مدحت رمضان الذى نجح فى القفز بمستوى الإنتاج ومعدلات صادرات الشركة لأرقام غير مسبوقة، والارتقاء بمحولات إيجيماك لمستوى الشركات العالمية. كما أننى على يقين أن مفاجآت وزير الكهرباء ستشمل تغييرًا كبيرًا فى مفاصل وزارة الكهرباء، وستشهد الفترة المقبلة إنصافًا لبعض القيادات ممن تم إقصاؤهم عن المشهد سابقًا، ليس بسبب فشلهم ولكن بسبب نجاحهم اللافت للأنظار فى مواقعهم. وأزعم أن عيون الوزير خلال الفترة القصيرة التى قضاها حتى الآن فى قطاع الكهرباء لم تكن غافلة عن أداء رؤساء شركات التوزيع والإنتاج، بقدر ما كانت تراقب الأحوال وترصد الأفعال، لذلك فهناك تغييرات أكيدة على وشك الحدوث على مستوى قيادات شركات الكهرباء، والبقاء لن يكون إلا للأفضل. وتظل العيون فى قطاع الكهرباء فى حالة ترقب... لمفاجآت وزير الكهرباء التى... لن تنتهى.