شعور متناقض لدى الأهلى وجماهيره بعد الفوز على الهلال السودانى أمس فى إطار إياب ربع نهائى دورى أبطال إفريقيا فى المباراة التى أقيمت على ملعب شيخا ولد بيديا بموريتانيا، فوز بهدف فى الذهاب وآخر بالإياب أوصل الفريق للهدف المنشود والمنتظر دون حسابات معقدة . إلا أن الحسابات المعقدة هى قدر الفرق الكبرى مثل الأهلى، فمن الطبيعى أن تكون الفرحة طاغية لدى الجماهير ومجلس الإدارة خاصة أن التخوف كان مسيطرًا على الجميع بعد أداء الذهاب والاكتفاء بهدف فقط، كما أن التأهل جاء بعد فترة صعبة على النادى فيما يخص أزمة القمة 130 وما تبعها من تطورات . كما أن للفرحة سببًا آخر، وهو الأرقام القياسية التى يتصدرها استمرار تأهل الأهلى لنصف النهائى بالبطولة القارية للسنة السادسة على التوالى، ويسعى النادى للوصول للنهائى السادس على التوالى، كما أن هداف النسخة الحالية هو إمام عاشور لاعب الفريق برصيد خمسة أهداف بالتساوى مع إبراهيم عادل لاعب بيراميدز . التأهل القارى هو إنجاز ورقم قياسى فى حد ذاته، لكن بالعودة للحسابات المعقدة، فإن الفوز غير مريح، واستمرار لهبوط مستوى الفريق خلال الموسم الجارى فى مختلف البطولات وبات الانتقاد موجها صوب السويسرى مارسيل كولر المدير الفنى للفريق، فى ظل تواجد قائمة قوية لديه، ورغم أن ذلك الأداء فردى وغير مستقر، هذا بالإضافة لتدخلات فنية غير حاضرة مثل تأخر التغييرات وندرتها من الأساس على الرغم من احتياج الفريق لها . لذا، فإن ملف الإدارة الفنية مازال مقلقا للجماهير، وهو ما تتابعه الإدارة قطعًا، وقد تكون النتيجة القادمة بالدورى لها تبعاتها إلا إذا غلب التقدير لتاريخ المدرب السويسرى مع النادى لتتويجه بمختلف البطولات فى وقت قصير. ولأنه الأهلى، فلا مجال للاحتفال بأى إنجاز فى ظل الاهتمام بالتتويج بكافة البطولات، فقد وصلت بعثة الفريق من موريتانيا مساء أمس بعدما استقلت البعثة طائرة الثانية عشرة ظهر الأمس . ولا مجال للراحة، فإن اليوم سيكون بداية الاستعداد لمواجهة بيراميدز المقرر لها بعد غد السبت فى إطار مواجهات الجولة الثانية من المرحلة النهائية بالدورى الممتاز . ولم يعد أمام كولر وفريقه سوى اليوم والغد من أجل التجهيز لهذه المباراة المهمة للفريقين . وسيكون كولر تحت الضغط مثلما أوضحت فى السطور السابقة، فليس أمامه سوى الفوز ليكون أمام الأهلى فرصة فى المنافسة على لقب الدورى، فى ظل تأخر الأحمر عن الصدارة بفارق أربع نقاط لصالح بيراميدز. وفى سياق متصل، يواصل الأهلى الانتهاء من ملف صفقات الصيف، والتى لن تكون كغيرها من فترات الانتقالات السابقة، نظرًا لمشاركة الفريق فى كأس العالم للأندية يونيو القادم. وبعد إعلان اتحاد الكرة عن فتح باب القيد 2 يونيو، فإن الإدارة تسعى لحسم الصفقات المتبقية خاصة أن الفريق سيسافر من أجل إقامة معسكر فى بداية يونيو قبل خوض منافسات البطولة . وبعد اقتراب الانتهاء من تفاصيل صفقة زيزو نجم الزمالك، والتى تنتظر الإعلان الرسمى، هناك صفقات أخرى بصدد حسمها والإعلان عنها مع انتهاء الموسم، خاصة فى مركز قلب الدفاع، فى ظل عدم حسم ملف التجديد مع الثنائى رامى ربيعة وياسر إبراهيم، وقد يكون محمود حمدى الونش مدافع الزمالك أحد الخيارات المتاحة خاصة أن عقده ينتهى مع ناديه بنهاية الموسم، ويصبح لاعبًا حرًا مما يُسهّل عملية انتقاله لأى ناد آخر إذا لم يتوصل لاتفاق مع الأبيض من أجل تجديد تعاقده . وهناك أسماء أخرى يواصل الأهلى التفاوض معها فى مختلف المراكز من أجل حسم انتقالها خلال الأيام القادمة.