القدس - وكالات الأنباء: قرر قاضى المحكمة العليا الإسرائيلية استئناف جلسة النظر فى التماس ضد قرار إقالة رئيس جهاز المخابرات الداخلية «الشاباك» «رونين بار» دون جمهور. جاء ذلك بعدما اضطر القضاة لوقف الجلسة بعد 30 دقيقة فقط على بدئها إثر مقاطعات متكررة من الحضور واحتدام فى القاعة. وقال رئيس المحكمة العليا «لا محكمة أخرى فى العالم كانت لتُدار بهذه الطريقة»، بعد أن حذر كلا من المؤيدين والمعارضين لقرار الحكومة إقالة بار .وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن المناوشات دارت بين مؤيدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأنصار رئيس الشاباك. وأخرج أمن المحكمة عضو الكنيست عن حزب الليكود تالى غوطليب بعد صراخها فى القاعة. ووصل رئيس الشاباك السابق يورام كوهن وقادة أجهزة أمنية سابقون إلى المحكمة لدعم رونين بار. وفى المقابل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن «حكومة نتنياهو الإجرامية تمس سيادة القانون عبر إثارة الشغب فى المحكمة العليا». وتعقد المحكمة العليا الجلسة للنظر فى 8 التماسات تقدم بها رؤساء أحزاب المعارضة وحركة جودة الحكم وجهات قانونية وحقوقية عدة ضد قرار إقالة بار. ومن المقرر أن تستمع المحكمة العليا إلى مرافعات عما إذا كان نتنياهو قد اتبع القانون فى إقالة رئيس الشاباك وسط فضيحة سياسية أثارت موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وقال نتنياهو الشهر الماضى إنه فقد الثقة فى بار بسبب فشل الجهاز فى منع هجوم أكتوبر 2023، لكن المحكمة العليا أصدرت أمرا مؤقتا يعارض قرار إقالته.وأثارت خطوة نتنياهو بإقالة بار ردود فعل غاضبة من معارضين، وأذكت زخم احتجاجات مناهضة للحكومة شارك فيها آلاف الإسرائيليين الذين يتهمون نتنياهو بتقويض مؤسسات الدولة الرئيسية وتعريض أسس الديمقراطية الإسرائيلية للخطر.