قبل فوز الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بولايته الثانية، ظل يؤكد أنه لو كان رئيسًا للولايات المتحدةالأمريكية، لما وقعت الحرب الأوكرانية، ولما حدث غزو غزة، وتعهد ترامب بإيقاف الحرب فى كل من أوكرانياوغزة، قبل تنصيبه رسميًا، واتهم الرئيس الأمريكى السابق جو بايدن بأنه يشعل نيران الحرب العالمية الثالثة. وفاز ترامب، ولكنه لم يف بتعهداته، فلم يوقف الحرب الروسية - الأوكرانية، ولكنها أستمرت بعد أن أصبح رئيسًا، كل ما فعله ترامب هو مطالبة الرئيس الأوكرانى بسداد فاتورة الأسلحة والمساعدات العسكرية التى حصلت عليها أوكرانيا خلال فترة ولاية الرئيس جو بايدن، وراح يمارس هوايته أو بالأدق مهنته الحقيقية كرجل أعمال لعقد صفقة مع الرئيس الأوكرانى، لإجباره على سداد الفاتورة!. وعلى الجانب الآخر، فى غزة، فوجئنا بالوجه الحقيقى لترامب، الذى منح مجرم الحرب بنيامين نتنياهو رئيس وزراء كيان الاحتلال كل الدعم ليس لاستمرار الحرب والقتل فقط، ولكن للإبادة، إبادة الشعب الفلسطينى، أو قبوله بمغادرة بلده وترك وطنه للعدو المغتصب، ولم يكتف، فقد أعلن اغتصابه للأرض الفلسطينية، وأنها ستصبح تحت السيطرة الأمريكية؟!. ما يفعله ترامب لم يحمل أى مفاجأة، لكنه موقف دول العالم التى اكتفت بالمشاهدة، دون التدخل لوقف إبادة شعب وسلب وطنه منه. لك الله يا مصر دائمًا وأبدًا دولة سيادة ودولة قوية بجيشها وشعبها.