قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، إنه لا يوجد فائز في الحرب التجارية، وأن أوروبا يجب أن تتوحد للحفاظ على مصالحها. جاء ذلك في إطار تصريحاته التي نشرها عبر منصته على "إكس" (تويتر سابقًا) بعد محادثات أجراها مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ووفقًا لتقرير لوكالة رويترز، شدد ماكرون على أهمية التنسيق المشترك بين الدول الأوروبية في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، خاصة مع تصاعد النزاع التجاري مع الولاياتالمتحدة. اقرأ أيضا| واشنطن: لا تخفيض للرسوم الجمركية دون ضمانات التنسيق بين فرنسا وبريطانيا كما أفادت رويتر بأن ماكرون وستارمر اتفقا على ضرورة التنسيق فيما بينهما بشأن مناقشة الرسوم الجمركية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. في هذا السياق، أكد ماكرون على أن فرنسا والمملكة المتحدة عازمتان على "تنسيق المواقف بشكل وثيق" خلال المفاوضات مع الولاياتالمتحدة حول السياسات التجارية، ما يعكس التحرك الأوروبي الموحد في مواجهة السياسات التجارية الأحادية التي قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي. مواجهة الرسوم الجمركية وشدد ماكرون، على أن الحرب التجارية ليست في مصلحة أي طرف، مؤكداً أنه يجب على الدول الأوروبية أن تتوحد وتكون حازمة في مواقفها لحماية مصالح المواطنين والشركات الأوروبية. وأكد الرئيس الفرنسي على أن التوترات التجارية الحالية بين الولاياتالمتحدة وأوروبا، على الرغم من تحدياتها، يجب أن تُدار بحذر وبتنسيق وثيق بين الدول الأوروبية لضمان استقرار الاقتصاد العالمي. ضرورة الوحدة الأوروبية أكد ماكرون في تصريحات أخرى على أهمية وقوف أوروبا متحدّة في مواجهة السياسات التجارية الأمريكية، في ظل المخاطر التي قد تترتب على فرض الرسوم الجمركية على السلع الأوروبية. وأضاف أن أوروبا بحاجة إلى استراتيجية مشتركة للدفاع عن مصالحها الاقتصادية في ظل التحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي والضغوط الناتجة عن سياسات الحماية التجارية. التأثير المحتمل على الاقتصاد العالمي في الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمات اقتصادية متعددة، سواء بسبب الجائحة أو الحروب التجارية، لا يزال الاتحاد الأوروبي يسعى للحفاظ على استقراره الاقتصادي ومكانته العالمية. تصريحات ماكرون جاءت في وقت حساس، حيث يعكف القادة الأوروبيون على وضع استراتيجيات لمواجهة التصعيد التجاري وتهديدات السياسات الحمائية الأمريكية التي قد تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الأوروبي.